الرئيسية » الهدهد » تونس.. اختفاء سلع أساسية وتصارع للحصول عليها وسط أزمة اقتصادية خانقة

تونس.. اختفاء سلع أساسية وتصارع للحصول عليها وسط أزمة اقتصادية خانقة

وطن– على وقع أزمة اقتصادية عاصفة تعيشها تونس، أظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي، محالَّ تجاريةً وهي خالية من السلع الأساسية.

وأظهرت اللقطات، خلوَّ المحال التجارية بما في ذلك السلاسل الكبيرة، من السلع الرئيسية، مثل: السكر والزيت النباتي، وسط حالة من التصارع الحاد والعنيف بين المواطنين تسابقاً للحصول على تلك السلع حال العثور عليها.

أسعار مرتفعة جداً

وشكا تونسيون، من أن السلع الأساسية إذا ما عثروا عليها ويكون ذلك بصعوبة شديدة، فإن أسعارها تكون مرتفعة جداً ما يفوق قدرتهم الشرائية بشكل كبير.

وتلقي الحكومة التونسية، باللائمة على الحرب في أوكرانيا بأنها السبب في تلك الأزمة، وكذا على المضاربة والسوق السوداء، إلا أن اقتصاديين يتهمون الحكومة بالفشل في إدارة الأزمة.

زحام في محطات الوقود

كما أظهرت لقطات متداولة، طوابير طويلة أمام محطات البنزين في تونس امتدت لمسافة كيلومترات، أدت إلى تعطل حركة المرور، بسبب نقص الوقود بشكل عام في البلاد.

سخرية من قيس سعيد

بالتزامن، أعاد تونسيون تداول مقطع فيديو يحوي تصريحاً سابقاً للرئيس التونسي قيس سعيد، تحدّث فيه عن حاجة بلاده للسعادة وليس للناتج الداخلي، وذلك بالتزامن مع ما تشهده البلاد من أزمة اقتصادية عاصفة.

وفي مقطع الفيديو المتداوَل عبر موقع تويتر، قال سعيّد: “نحن لسنا في حاجة إلى الناتج الداخلي الخام نحن في حاجة إلى السعادة الداخلية الخام”.

أثار هذا الفيديو سخرية عارمة من الرئيس التونسي، حيث قال محمد: “المعاتيه دي ازاى بتوصل للحكم”.

وكتب محمد: “لا تحصل السعادة ألا ما يحصل ناتج خام يا رئيس الخام غير مكرر”.

وغرد ناشط: “هل راى الحب سكارى مثلنا”.

وكتب “بن منصور”: “هل هذا كلام يقوله خص عاقل ؟؟؟”.

https://twitter.com/MasmoudiMansour/status/1580297844023779328?s=20&t=_nycjlfVEdzcbzqQgh2D4w

وسخر خالد: “اكبر دليل سعاده هو منظره التعيس”.

https://twitter.com/khaledEssid4/status/1580303215597588484?s=20&t=_nycjlfVEdzcbzqQgh2D4w

وذكر محمد: “سيأكل الشعب السعادة يا سعيد التعيس”.

https://twitter.com/mohcasa/status/1580423835764936704?s=20&t=_nycjlfVEdzcbzqQgh2D4w

معاناة تونسية حادة

وتعاني تونس من أزمة اقتصادية حادة، حيث تظل رفوف محال البقالة فارغة من بعض الأصناف الرئيسية، وبات المواطنون يعانون من عدم وجود مواد، مثل: السكر وبعض منتجات الحليب والزبدة، وحتى المياه المعبأة، فضلاً عن الشاي والقهوة، بحسب رئيس الجمعية التونسية للحوكمة وأستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية.

وأضاف أنه في بعض الأحيان، تكون هناك علامات على الأرفف بعدم إمكانية حصول العملاء على أكثر من كيس واحد من الدقيق أو لترين من الحليب.

والعثور على زجاجة زيت الطهي أصبح أمر بالغ الصعوبة، خاصة خارج العاصمة، والأزمة الأكبر تكمن في وجود نقص كبير في الأدوية.

وأشار الجودي إلى أن هناك استنزافاً للعملة الصعبة في تونس، مع وجود شح في الموارد وخزينة الدولة لتمويل استيراد ما يلزم من مواد أساسية.

وتملك تونس فقط ثمانية مليارات دولار من الاحتياطيات الأجنبية (أربعة أشهر من الواردات)، وعليها 35 مليار دولار من الديون، معظمها لدائنين أجانب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.