الرئيسية » الهدهد » هل باتت للا حسناء هي الحاكم الفعلي للمغرب؟

هل باتت للا حسناء هي الحاكم الفعلي للمغرب؟

وطن- رصدت الصحف المغربية خلال الأيام الماضية أكثرَ من ظهور رسمي وغير رسمي لـ الأميرة للا حسناء -شقيقة الملك المغربي محمد السادس- في عدد من المناطق في المملكة، وكان آخرها خلال حفل تدشين منتزه الزيتون بـ منطقة “غابة الشباب”، في مراكش.

الأميرة للا حسناء تُدشّن منتزها لأشجار الزيتون

تشغل “للا حسناء” منصب رئيسة لـ مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وفي هذا السياق تندرج زيارتها من أجل افتتاح منتزه الزيتون في “غابة الشباب” .

لكن زيارات الأميرة وتنقلاتها -التي كثرت مؤخراً داخل المملكة المغربية وخارجها في الآونة الأخيرة- طرحت العديد من التساؤلات بين رواد مواقع التواصل.

يذكر أن “للا حسناء” كانتْ قد حضرت في الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر، فعاليات ملتقًى تابع للأمم المتحدة حاول الانتقال بـ جودة التعليم، والذي انعقد في مدينة نيويورك الأمريكية.

وقبلها في شهر جوان الماضي، تحدّثت الصحف في المملكة عن ترأس شقيقة الملك لـ “حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة”.

المثير للجدل بالنسبة لـ عدد من النشطاء عبر السوشيال ميديا، هو أنّ هذا الظهور المتواصل والمتكرر لـ “الأميرة للا حسناء” يأتي بالتزامن مع “غياب” شبه تام لـلملك محمد السادس عن المملكة، منذ ما يزيد عن السبعة أشهر.

ويقتصر حضوره فقط على “إلقاء الخطابات” خلال التواريخ الرسمية للبلاد، أو حضور الأعياد الدينية والوطنية.

رحلة “للا سلمى” مع محمد السادس .. قصة الأميرة المدللة التي هربت من قفص ملك المغرب

وتأتي التقارير الصحفية المغربية التي تُوثّق زيارات الأميرة وتنقلاتها، في الوقت الذي تتحدث فيه الصحف الغربية عن “تنازل محمد السادس عن مهامه لصالح ولي العهد الأمير مولاي الحسن”، الذي يبلغ من العمر حالياً 19 عاماً.

أين هو الملك محمد السادس ؟

يشار في هذا السياق، إلى أن وزير حقوق الإنسان المغربي الأسبق محمد زيان، كان قد دعا في وقت سابق، الملك محمد السادس لـ”للتنازلِ عن العرش لولي العهد الأمير مولاي الحسن”.

وقال، إن ولي العهد مولاي الحسن عليه أن يتحمل مسؤوليته، موضحاً أن شقيق الملك مولاي رشيد لا يمكنه قيادة المغرب.

وخاطب الوزير المغربي السابق القادة الحاليين، مستهدفاً بشكل غير مباشر “القصر”، داعياً إياه لقول الحقيقة للشعب المغربي من أجل طمأنته، وخاصة قبل تفكك البلاد.

يُذكر أن صحة الملك محمد السادس كانت محلّاً لعديد التساؤلات منذ سنوات، لدى عموم الشعب المغربي.

هآرتس: اقتصاد المغرب يغرق ومحمد السادس يفضل أضواء باريس الساطعة

اقتصاد المغرب ينهار والملك في وادٍ آخر

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية شنّت هجوماً عنيفاً على الملك المغربي محمد السادس وسياساته، مذكّرة ما وصفتها بـ”الفضائح” التي ارتبطت به مؤخراً.

وقالت الصحيفة في تقرير لمحلّلها السياسي تسيفي برئيل، إنّ المغرب أنفقت ملايين الدولارات على المعدات العسكرية، في الوقت الذي لم تتعافَ فيه بعد من آثار الجفاف الشديد ووباء كورونا، في حين أن البطالة بين الشباب آخذة في الارتفاع، إلى جانب أسعار الإيجارات والغضب العام.

وذكرت الصحيفة أن محمد السادس رجل مريض، حيث خضع لعملية جراحية في القلب منذ عامين، وأصيب هذا العام بفيروس كورونا، مؤكّدة أنه -في الأشهر الأخيرة- أمضى وقتًا في باريس أكثر مما يقضيه في بلده، لافتة إلى أنه يُصدر تعليمات لمساعديه ورئيس وزرائه، إما عن طريق الهاتف أو عبر تطبيق “زووم”.

وأكدت الصحيفة على أن مشاكل الملك المغربي باتت لا تقتصر على المشاكل الصحية، موضحةً أنه قبل شهرين، شوهد أمام الكاميرا بصحبة أصدقائه بينما كان يبدو في حالة سكر، ويحمل مشروبًا في يده. وحاول حراسه وقف التصوير لكن مقطع الفيديو ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.