الرئيسية » اقتصاد » سعر الإسترليني أمام الدولار.. انتعاشة محدودة بعد هبوط تاريخي

سعر الإسترليني أمام الدولار.. انتعاشة محدودة بعد هبوط تاريخي

وطن- انتعش الجنيه الإسترليني نوعاً ما أمام الدولار، بعدما كان قد سجّل أمس الاثنين، أدنى مستوًى له أمام الدولار، بالتزامن مع الإعلان عن أضخم تخفيضات ضريبية تقدِم عليها بريطانيا منذ 50 عاماً.

وارتفع الجنيه الإسترليني مقابلَ الدولار الأمريكي بنسبة 0.9% إلى 1.0783، مرتدّاً بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1.0327 أمس الاثنين.

جاء ذلك بمساعدة محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الذي حاول تهدئة الأسواق بالقول، إن البنك سيرفع أسعار الفائدة بقدر ما هو ضروري في اجتماعه التالي.

الانخفاض التاريخي للإسترليني الذي سُجّل الاثنين، جاء في أعقاب الإعلان عن التخفيضات الضريبية، حسبما صرّح وزير الخزانة كواسي كوارتنغ، في تعهّد أثار المخاوف بشأن السياسة الاقتصادية للحكومة، حيث تتجه المملكة المتحدة نحو الركود.

ووعد كوارتنغ بمزيد من التخفيضات الضريبية، على رأس حزمة تدابير داعمة قيمتُها 45 مليار جنيه إسترليني، كان قد أعلن عنها يوم الجمعة، وسط توقعات بزيادة ملموسة في معدلات الاقتراض.

والاثنين، قال بنك إنجلترا إنه يراقب أسواق المال عن كثب، في ضوء التعديل الكبير لأسعار الأصول المالية، وأكد أنه لن يتردد في تغيير أسعار الفائدة إذا اقتضت الحاجة.

وبحسب البنك، فإن لجنة السياسات المالية لن تتردّد في تغيير أسعار الفائدة، إذا اقتضت الضرورة لإعادة التضخم لنسبة 2% المستهدفة على المدى المتوسط بما يتسق مع صلاحياتها.

ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى 2.25 بالمئة من 1.75 بالمئة، يوم الخميس، وثارت تكهنات في أسواق المال، عن أن المركزي سيقوم برفع طارئ للفائدة، مما ساهم في تعافي الإسترليني من انخفاض سابق.

فيما يقول محللون، إنه من المرجح أن يعاني بنك إنجلترا من ندوب مماثلة لما حدث في عام 1992، حتى يتمكن من محاولة رفع أسعار الفائدة الدفاعية المرتبطة بالعملات الأجنبية.

بالإضافة إلى ذلك، لا يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتراجع عن موقفه المتشدّد بشأن مكافحة التضخم في أي وقت قريب.

في السياق، قالت وكالة كابيتال “إيكونوميكس”، إنه يجب على بنك إنجلترا التحرّك ورفع أسعار الفائدة بشكل كبير، لوقف التراجعات الحادة للجنيه الإسترليني.

فيما توقعت شركة “بلوباي” للدخل الثابت الأمريكية، ألا يتحرك بنك إنجلترا بما يكفي، مما يؤدي إلى تراجع الجنيه الإسترليني بشكل تدريجي.

وتؤكد الكثير من التحليلات، أن قوة الدولار الأمريكي تمثل ضغوطاً إضافية على الجنيه الإسترليني، الذي لا يُعدّ المتأثر الوحيد، فقد سجّل اليورو أيضاً أدنى مستوًى له أمام الدولار منذ 20 عاماً.

تحدث كل هذه التطورات في ظل مخاوف المستثمرين من ركود مع اقتراب الشتاء، بلا إشارة تلوح في الأفق على انتهاء أزمة الطاقة أو انتهاء الحرب في أوكرانيا.

وتشير التوقعات، إلى أنه إذا ما استقر الجنيه الإسترليني في هذا المستوى المنخفض أمام الدولار، فإن واردات السلع المسعّرة بالدولار -بما في ذلك النفط والغاز- ستزيد تكلفتها.

وبالتبعيّة، قد تزيد أسعار سلع أخرى تستوردها بريطانيا من الولايات المتحدة.

السودان.. سعر الدولار الثلاثاء 27 سبتمبر 2022.. الإسترليني يعوض خسائره بعد الانهيار الكبير

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.