وطن– تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر رفض متضرّري السيول في السودان استلام المساعدات السعودية، عقب الاشتراط عليهم التصوير وتوثيق عملية تقديم المساعدات، الأمر الذي مثّل إهانة لهم.
ووفقاَ للفيديو المتداوَل الذي رصدته “وطن“، فقد ظهرت المساعدات السعودية التابعة لجمعية “مكة” على الأرض، في حين عبّر أحدهم برفضِ الجميع استلامها، بسبب اشتراط الجمعية تصوير المتضررين أثناء استلامهم المساعدات.
وبحسب ما هو متداول، فإن الفيديو تمّ تصويره في قرية ود الشافعي في ولاية الجزيرة، حيث أكد مصور الفيديو، أنهم اكتشفوا أن عملية توزيع المساعدات فيها “ذل وإهانة” للأسر، فرفضوها “جملةً وتفصيلاً”.
وأكّد مصور الفيديو على أن لا أحد من القرية استلم مساعدات، منبّهاً على الجميع عدم الالتفات لأي ترويج حول تسليم المساعدات، مؤكّداً على أن كل “الإغاثة” سيتم إرجاعها.
سودانيون يرفضون مساعدت سعودية لأن الجهة المانحة تشترط تصويرهم بطريقة غير ملائمة. pic.twitter.com/tfO6gDBOdB
— قبل وبعد (@be4after) September 5, 2022
فيضانات تغمر مناطق واسعة من السودان
وتعرّضت العديد من الولايات السودانية خلال الأيام الماضية إلى سيول كبيرة، حيث غمرت مياه الفيضانات مناطق واسعة، وباتت آلاف الأسر في العراء.
وذكرت بيانات حكومية أن أكثر من 10 آلاف أسرة في شمال ووسط وشرق السودان باتوا في العراء، في ظل ظروف إنسانية وصحية صعبة للغاية؛ جراء السيول والأمطار التي اجتاحت عدداً من مناطق البلاد.
تضرّر 34 ألف منزل جراء الفيضانات
وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول في دمار كلي وجزئي هائل طال أكثر من 34 ألف منزل، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن هيئة الدفاع المدني.
وقالت الأمم المتحدة، نقلاً عن البيانات الحكومية السودانية، إن 226 ألف شخص تأثّروا بالفيضانات.
وكانت أكثر المناطق تضرّراً ولايات القضارف وكسلا وشمال وجنوب كردفان إضافة الى إقليم دارفور، وفقاً للأمم المتحدة.
وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ السيول والفيضانات الناجمة عنها، يمكن أن تؤثّر على 460 ألف شخص، وهو رقم أعلى من المتوسط السنوي للمتضررين الذي بلغ 388 ألفاً، بين عامي 2017 و2021.
وكانت السودان قد أعلنت حالة الطوارئ في ست ولايات بسبب الفيضانات، حيث ارتفعت حصيلة الفيضانات الناجمة عن السيول إلى 112 قتيلاً.