وطن– أثار تصرف من بعض الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في جولة “كلنا للجنوب” على الحدود الجنوبية (المتاخمة لحدود دولة الاحتلال الإسرائيلي)؛ دعماً لسكان القرى الحدودية، جدلاً على صعيد واسع.
وأجرى الوزراء جولة “كلنا للجنوب” قرب موقع العباد الواقع عند أطراف بلدة حولا، قبل الانتقال إلى محلة المطل خارج بلدة العديسة بحنوب البلاد.
وكان لافتاً أن وزيري الطاقة والشؤون الاجتماعية، المحسوبين على العهد والتيار الوطني الحر، ألقيا حجارة خلف السياج الحدودي باتجاه الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
https://twitter.com/KSA22021727/status/1564721067767353344?s=20&t=dBMPCTs5x2-YT7SpGJPpQA
وبحسب الفيديو الذي تمّ تداولُه على صعيد واسع، ظهر الوزير حجار وهي يرمي الحجارة أولاً، ويقول “اضرب والريح تصيح” -وهي أحد أناشيد “حزب الله” الموجهة إلى الأمين العام للحزب حسن نصرالله- ومن ثم يتبعه الوزير فياض بالفعل ذاته.
وشارك في هذه الجولة وزراء السياحة وليد نصار، والعمل مصطفى بيرم، والصناعة جورج بوشكيان، والاتصالات جوني قرم، والثقافة محمد وسام المرتضى، والبيئة ناصر ياسين، والطاقة وليد فياض، والشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، والمستشار الإعلامي للرئيس نجيب ميقاتي، فارس الجميّل.
أثار تصرف الوزراء جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت المواقف حول هذه الخطوة.
وقال الصحفي طوني: “وزير الطاقة وليد فياض وزميله وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، يرشقان إسرائيل بالحجارة، الأول وزارته بالكاد تؤمّن ساعة كهرباء بالنهار، والثاني ٨٠ ٪ من الشعب صار تحت خط الفقر.. في مثل بقول “مقصر بس فصو حامي”.
وزير الطاقة #وليد_فياض وزميله وزير الشؤون الاجتماعية #هكتور_حجار يرشقان إسرائيل بالحجارة، الاول وزارته بالكاد تأمن ساعة كهرباء بالنهار والثاني ٨٠ ٪ من الشعب صار تحت خط الفقر.. في مثل بقول "مقصر بس فصو حامي" 😂 pic.twitter.com/r0l5pYeLiP
— طوني بولس (@TonyBouloss) August 30, 2022
وكتب نواف: “غول فوت الغول”.
غول فوت الغول #وليد_فياض pic.twitter.com/jpYrXNnUrl
— nawaf Nasserdine (@nawafnaserldine) August 31, 2022
وغرّد “علي”: “معالي وزير الطاقة عندما كنت تتجول في الجنوب هل شاهدت نهر الليطاني كيف يصب في البحر من دون الاستفادة منه، على امل في الجولة القادمة تكون افتتاح سد على هيدا النهر يغزي المناطق بالكهرباء ونحافظ على المياه في ظل الجفاف الحاصل”.
معالي وزير الطاقة عندما كنت تتجول في الجنوب هل شاهدت نهر الليطاني كيف يصب في البحر من دون الاستفادة منه،
على امل في الجولة القادمة تكون افتتاح سد على هيدا النهر يغزي المناطق بالكهرباء
ونحافظ على المياه في ظل الجفاف الحاصل#وليد_فياض pic.twitter.com/EKiUp7EJBz— علي الأكبر. (@AlAkbarAliN) August 30, 2022
وقالت “ريما”: “استعراض سخيف .. وزيرا الطاقة والشؤون الاجتماعية يرشقان الحجارة باتجاه اسرائيل. طبعا الكهربا بتجي ساعتين كل 3 أيام ونسبة الفقر وصلت ل 80 %!”.
استعراض سخيف .. وزيرا الطاقة والشؤون الاجتماعية يرشقان الحجارة باتجاه اسرائيل. طبعا الكهربا بتجي ساعتين كل 3 أيام ونسبة الفقر وصلت ل 80 %! #وليد_فياض #هكتور_حجار #لبنان pic.twitter.com/Ra2JoQBNTn
— Rima Chlone (@rimachlone2) August 30, 2022
وكتب “وسيم”: “وزير العتمة وليد فياض على طول بقضيها ضحك وتصحصن مع السفيرة الأميركية شيا والمفاوض يلي خَدم بالجيش الصهيوني سابقاً هوكشتاين، بس طلع على الحدود وشاف الكاميرات قرر ياخد دور المقاوم”.
مكان وفاة جورج الراسي يستفز اللبنانيين بسبب ما رصدوه هناك (شاهد)
https://twitter.com/Wassim_Banna/status/1564724250409406466?s=20&t=dBMPCTs5x2-YT7SpGJPpQA
تصرُّف الوزيرين جاء بالتزامن مع مؤشرات أظهرت حالة من التفاؤل، لحلّ نزاع مطوّل بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وقالت صحيفة “جوروزاليم بوست”: إن نقاط المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، تحوّلت للتركيز على التعويضات، وكمية الغاز، لدى كل طرف على الحدود البحرية.
وأضافت، أن الجانبين لم يتوصّلا بعد إلى اتفاق نهائي، إلا أنه يعتقد أن هناك “تقارباً كافياً” بين المواقف من أجل بَدء العمل على اتفاق، قد ينجم عنه؛ إما تقسيم حقول الغاز التي قد تتقاطع على خط الحدود البحرية، أو الحصول على تعويضات مالية.
وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين قبل عام بوساطة أميركية، في مايو الماضي؛ جرّاء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازَع عليها، في حين يشكّل ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، إذ من شأنه أن يسهّل استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية.