الرئيسية » حياتنا » عاش 26 عامََا في عزلة .. وفاة “رجل الحفرة” الشخص الأكثر وحدة في العالم! (صور)

عاش 26 عامََا في عزلة .. وفاة “رجل الحفرة” الشخص الأكثر وحدة في العالم! (صور)

وطن– توفي “إنديو تانارو” أو ما يعرف بـ”رجل الحفرة”، آخر عضو متبقٍ من سلالة قبيلته من السكان الأصليين في منطقة الأمازون البرازيلية، بعد أن كان يعيش في عزلة تامة عن العالم طوال عقود.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة الغارديان أنه لم يُعرف الرجل إلا باسم “رجل الحفرة الأصلي”. لأنه قضى معظم فترة وجوده مختبئاً بحفرة حفرها في الأرض.

رجل الحفرة

الأخير في قبيلته

على مدى عقود، تعرضت أرضه للهجوم وقتل أصدقاؤه وعائلته. كما قاوم كل محاولات الاتصال به، ونصب الفخاخ وأطلق السهام على أي شخص اقترب منه.

من جانبها، قالت سارة شنكر، الناشطة في منظمة سيرفايفال إنترناشينوال، المعنية بالشعوب القبلية: “كان رفض الاتصال مع الغرباء هو أفضل فرصة له للبقاء على قيد الحياة.”

كما أضافت:”لقد كان آخر من تبقى من قبيلته. ومن ثم تكون قبيلة أخرى قد انقرضت بوفاته”.

إحدى الحفر التي حفرها لاصطياد الحيوانات

قال مارسيلو دوس سانتوس، المستكشف المتقاعد الذي كان يراقب رجل الحفرة ويرعاه عن بعد لمصلحة مؤسسة Funai الوطنية للسكان الأصليين في البرازيل، إن رجل الحفرة “لم يكن يثق بأي أحد بسبب تجاربه المؤلمة مع السكان غير أصليين.”

كما قال دوس سانتوس إنه ومسؤولين آخرين من منظمة Funai لطالما تركوا لرجل الحفرة هدايا من الأدوات والبذور والطعام، لكنه لم يقبلها قط.

ويعتقد أنه في وقت ما في الثمانينيات من القرن الماضي، قامت مجموعة من المزارعين بإستدارج قبيلة “رجل الحفرة” بهدايا من السكر، ثم أعطوهم سم الفئران والذي تسبب في قتلهم.

واكتشفت جثة الرجل بعد أن وجد مسؤول في مؤسسة Funai جثمانه على أرجوحة شبكية في حالة تحلل.

ولأنه وضع ريشا بألوان زاهية حول جسده. يعتقد أن الرجل الذى قدر أن عمره حوالى 60 عامًا، قد استعد للموت.

عثر عليه متوفيا بينما كان مستلقيا على أرجوحة معلقة

تشير تقديرات المنظمات المعنية بحقوق السكان الأصليين إلى أن عدد القبائل المتبقية يتراوح بين 235 إلى 300 قبيلة، وإن كان يصعب تحديد رقم دقيق لأن بعض القبائل ليس لها تواصل يذكر مع المستوطنين.

كما يزعم أن ما لا يقل عن 30 قبيلة تعيش في مجاهل غابات الأمازون. ولا يعرف شيء عن أعداد أهلها ولا لغتهم ولا ثقافتهم.

يذكر أن عدد القبائل التي تتعرض أراضيها للتهديد قد ارتفع منذ أن تولى الرئيس اليميني المتطرف، جايير بولسونارو، السلطة في عام 2018.

وأشارت مجموعة Cimi الحقوقية إلى تزايد الحملات المسجلة على أراضي السكان الأصليين من 109 في عام 2018 إلى 305 حملة خلال العام الماضي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.