الرئيسية » الهدهد » لماذا ألغى كبير حاخامات اليهود في فرنسا زيارته للجزائر برفقة “ماكرون” في آخر لحظة؟!

لماذا ألغى كبير حاخامات اليهود في فرنسا زيارته للجزائر برفقة “ماكرون” في آخر لحظة؟!

وطن– بعد ورود أنباء عن حضوره للجزائر برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كشف موقع تلفزيون “RMC” الفرنسي أن حاييم كورسيا، كبير حاخامات فرنسا، لن يغادر إلى الجزائر الخميس.

وقال التلفزيون في تقرير له: إنه عندما كان من المقرر أن يكون جزءاً من رحلة إيمانويل ماكرون الرسمية، كانت نتيجة اختبار فيروس كورونا إيجابية، وفقاً للمزاعم.
و كانت هذه هي المرة الأولى التي يضطر فيها للذهاب إلى الجزائر، البلد الذي وُلد فيه والداه وأجداده، حيث صرّح للتلفزيون أمس الأربعاء، بأنه “تشرّف بأن يكون جزءاً من هذا الوفد الكبير.. حان الوقت للالتقاء”.

وقال: “لقد أعطيت جواز سفري للسلطات الجزائرية التي قدمت تأشيرة”، كما أوضح أنه يسير في اتجاه هذه الرحلة؛ من أجل التقارب بين الأديان في نزعة إنسانية، بحسب قوله.

مَن هو “حاييم كورسيا” زعيمُ يهود فرنسا الذي سيحطّ في الجزائر برفقة “ماكرون”؟!

ووفقَ تقرير للقناة التلفزيونية الفرنسية، فقد تعرض ” كورسيا” على مواقع التواصل الاجتماعي، لحملة “معادية للسامية”، استهدفته بعد الإعلان عن حضوره في الوفد الرسمي.

حملة ضد زيارة حاييم كورسيا في الجزائر

وأشار التقرير إلى استنكار زعيم حركة مجتمع السلم في الجزائر، عبد الرزاق مقري، هذه الزيارة.

وكان رئيس حركة “مجتمع السلم” الجزائرية الدكتور عبدالرازق مقري، قد حذّر من زعيم الطائفة اليهودية في فرنسا حاييم كورسيا، الذي كان مقرراً أن يأتي للجزائر ضمن وفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس.

وقال “مقري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن “كورسيا” يدافع بوضوح عن الكيان، ويدعو إلى معاقبة مَن يحارب الصهيونية، مثلما تحارب اللاسامية.

كما أوضح “مقري”، أن “كورسيا” ينفي أن “دولة الكـيان تمارِس الأبارتايد، ويحاول مغالطة الرأي العام في هذا الشأن بمثال “نيلسون منديلا”، الذي مكث في السجن (27) سنة، ويتناسى أن العديد من الأسرى تجاوَز مكوثُهم في السجن هذه المدة، ومنهم “نائل البرغوثي” الذي تجاوَز مكوثه في السجن (40) سنة. دون الحديث عن جدار الفصل العنصري والقتل الجماعي للنساء والأطفال”.

حركة مجتمع السلم تحذّر

وفي اجتماع المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم الذي عُقد، الأربعاء، نبّهت الحركة في بيان لها “إلى خطورة مرافقة رجل الدِّين الحاخام اليهودي الداعم للصهيونية، من استغلال مثل هذه الزيارات الدبلوماسية، من دولةٍ تدَّعي الملائكية، والمـكر في التوظيف السياسي لها، والتي تحمِل خلفيات الحركى من يهـود الجزائر، ومحاولات الاختراق الخطير في موضوع التطـبيع، والذي تلعب فيه فرنسا دور الأداة الراعية والحامية له”.
واعتبر البيان أنّ “تصريحات هذا الحاخام عشية زيارته للجزائر، هي تصريحات استفزازية خطيرة، تمسُّ بالموقف الرسمي الجزائري ضدَّ التطـبيع، تقتضي الرَّد عليه، ومنعَه من دخول الجزائر”.

ثلاثة أيام في الجزائر لإيمانويل ماكرون

ومن المقرّر أن يصل إيمانويل ماكرون في حوالي الساعة الرابعة مساءً، الخميس إلى الجزائر العاصمة، حيث سيستقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الجزائر كرئيس، بعد أول زيارة له في ديسمبر 2017، في بداية ولايته الأولى التي دامت خمس سنوات.

والهدف من زيارة الرئيس الفرنسي، التي ستستمر ثلاثة أيام، السماح بالتقارب وكتابة صفحة جديدة في العلاقة بين باريس والجزائر، مع البحث عن تهدئة بعد عدة أشهر من التوتر، كما أنها زيارة موجهة أيضاً نحو المستقبل، والشركات الناشئة، والابتكار، والشباب، والقطاعات الجديدة.
كما أنه مع الحرب في أوكرانيا وعواقبها على إمدادات الطاقة، فإن مسألة الغاز الجزائري هي أيضاً قضية رئيسية في هذه الرحلة، التي قام بها إيمانويل ماكرون إلى الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “لماذا ألغى كبير حاخامات اليهود في فرنسا زيارته للجزائر برفقة “ماكرون” في آخر لحظة؟!”

  1. مجرد تساؤل.
    هل استجاب الرب لدعاء ودعوات الجزائريين !!!؟؟؟
    قطعا وأكيد في الحالتين.
    الحالة الأولى: أن الله ألهم الرئيس الجزائري فاستجاب لنداء مواطنيه ونسق مع ماكرون عدم مرافقة الحخام للوفد الفرنسي والحجة جاهزة وقد استعملها الكثيرون من قبل وهي ” كورونا”.
    الحالة الثانية: أن الرب استجاب للجزائريين لرفضهم التقرب والتعامل مع من غضب عليهم، فسلط على الحخام أضعف مخلوقاتها ليحبسه عن أرض طاهرة ذكر (بضم الذال) فيها اسمه نصرة له ولدينه.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.