الرئيسية » الهدهد » مقال ساخر من رحلات عبدالله الثاني يتسبّب في سَجن عدنان الروسان!

مقال ساخر من رحلات عبدالله الثاني يتسبّب في سَجن عدنان الروسان!

وطن– قضت محكمة أردنية بحبس الكاتب الصحفي عدنان الروسان، لمدة أسبوع، اعتباراً من الأحد حتى موعد الجلسة القادمة، وذلك على خلفية مقالات نشرها عبر صفحته على “فيسبوك”، انتقد فيها كثرة سفر العاهل الأردني عبدالله الثاني.

وبدأت محاكمة الكاتب المعارض على خلفية انتقاده رحلات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى خارج البلاد، ورؤساء حكومات ومسؤولين والمحسوبيات السياسية.

وقال عاصم العمري محامي “الروسان” في تصريحات لوسائل إعلام أردنية: إنه “تقرّر توقيفه مدةَ أسبوعٍ اعتباراً من الأحد، في مركز إصلاح وتأهيل ماركا (شرق عمان) حتى الجلسة القادمة، المقرّرة، الأحد المقبل”، مشيراً إلى أنه كان قد أُوقف هناك أسبوعاً قبل المثول أمام المحكمة.

ووُجّهت لـ”الروسان” تهمُ “الحضّ على النزاع وبث الفرقة بين عناصر الأمة، وإذاعة أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة ومكانتها، وذم هيئة رسمية، وتحقير موظف عام”.

ووفق بيان “الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات”، الذي نشرته صفحة “الروسان” على “فيسبوك”، فقد وجهت المحكمة له مجمعة من التهم تمثلت في:

١/ ذمّ هيئة رسمية بحدود المادة (١٩١) من قانون العقوبات، وبدلالة المادة (١٥) من قانون الجرائم الالكترونية.

٢/ جنحة ذم موظف عام بحدود المادة (١٩٦) من قانون العقوبات، وبدلالة المادة (15) من قانون الجرائم الالكترونية.

٣/ جنحة إذاعة أنباء كاذبة ومبالَغ فيها، من شأنها النيل من هيبة الدولة أو مكانتها، بحدود المادة (١٣٢) من قانون العقوبات، وبدلالة المادة (١٥) من قانون الجرائم الالكترونية.

٤/ جنحة الكتابة التي يُقصد منها إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية، بحدود المادة (١٥٠) من قانون العقوبات، وبدلالة المادة (١٥) من قانون الجرائم الالكترونية.

وبحسب البيان، “وقد اجاب المشتكى عليه على سؤال المحكمة بأنه غير مذنب وبأن المقالات والمواد المنشورة على صفحته على الفيس بوك والتي حركت الدعوى بسببها صادرة عنه الا ان ما ورد فيها من آراء وتحليلات ونصائح وانتقادات تندرج ضمن الحق في التعبير عن الرأي والحق في حرية الفكر”، وفق موقع “جو24

مقالات “الروسان” التي تسببت بمحاكمته

يشار إلى أن “الروسان” يحاكَم على خلفية مقالَين؛ الأول نشر في 23 تموز/يوليو الماضي، عبر صفحته في موقع “فيسبوك”، بعنوان “كثير النط قليل الصيد..اقعد في بلدك فالرطل بمحله قنطار”. وانتقد فيه رحلات الملك، قائلاً: إن “هذه النطنطة السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي لا تفيد أحدا، وزيارات الملك المكوكية التي لا تنتهي لدول العالم باتت مدعاة للسخرية”.

وأضاف: “الأولى أن يقيم الملك في الأردن سنة واحدة دون سفرات ومهرجانات ومؤتمرات (…). اقعد يا زلمة ببلدك وانتبه لمشاكل الوطن والعشائر التي استقبلتكم وأوتكم ونصرتكم”.

وأشار إلى أن العشائر “اليوم تذبح من الوريد للوريد جوعا وعطشا (…)، هذه العشائر ستتحرك لأخذ حقوقها بيدها وقريبا إن شاء الله، إذا لم تجد منك أذنا صاغية”.

ونشر المقال الثاني في 30 تموز/يوليو بعنوان “عشائر أردنية تستعد لإعلان موقفها مما يجري في الوطن”.

وقال فيه: “من حقنا أن نطالب بحقوقنا، هاني الملقي وعمر الرزاز وعبد الله النسور وعلي أبو الراغب وعبد السلام المجالي وممدوح العبادي وعبدالرؤوف الروابدة والعيسوي (رؤساء وزراء سابقين ومسؤولون) إلى آخر منظومة المتكرشين وأبنائهم وبناتهم ليسوا أحسن منا”.

وأضاف أن “الملك يعرف أنه يوظف أبناء تلك الشلة وبناتهم وأحفادهم ويغدق عليهم من الخيرات والأموال من جيوبنا وليس من جيبه، بينما أولادنا لا يجدون عملا ووظيفة”.

ويعاني الأردن أوضاعاً اقتصادية صعبة فاقمَتْها جائحة كوفيد، فارتفعت نسب البطالة عام 2021 إلى نحو 25% وفقاً للأرقام الرسمية، بينما ارتفعت بين فئة الشباب الى 50%.

كما ارتفعت نسبة الفقر إلى 24%، وتجاوز الدّين العام منتصف عام 2022 (51) مليار دولار، أي بنسبة تزيد عن 110,6% من الناتج المحلي الإجمالي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.