الرئيسية » الهدهد » 3 حوادث خطيرة شهدتها مصر بالتزامن مع تشغيل سد النهضة.. هل هي مصادفة؟

3 حوادث خطيرة شهدتها مصر بالتزامن مع تشغيل سد النهضة.. هل هي مصادفة؟

وطن- شهدت مصر، خلال اليومين الماضيين، سلسلة من الأحداث المتزامنة، أثارت تكهناتٍ لدى البعض، بأنها قد تكون متعمَّدة لإبعاد الأنظار عن إتمام إثيوبيا ملءَ وتشغيلَ سد النهضة.

إثيوبيا كانت قد أعلنت يوم الخميس الماضي، رسمياً بدء تشغيل التوربين الثاني لسد النهضة.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في تصريحات تلفزيونية، من موقع سد النهضة الإثيوبي- إنه تم تدشين الملء الثالث لبحيرة السد من منطقة قوبا بإقليم بني شنقول قمز بغرب إثيوبيا.

وأضاف أبي أحمد أنه تمت تعبئة 22 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة من غير إلحاق الضرر بدول المصب (مصر والسودان)- وفق قوله-.

بعد ساعات من ذلك الإعلان، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مجلس النواب للانعقاد لمناقشة أمر طارئ، فقطع الأعضاء إجازتهم وتوافدوا ظهر السبت، للمصادقة على تعديل وزاري شمل 13 حقيبة، في جلسة لم تستغرق الـ10 دقائق.

لم يكن التعديل الوزاري هو الحدث الوحيد في تلك الأثناء، فقد شهدت مصر أمس الأحد، فاجعة اندلاع حريق في كنيسة أبو سيفين بمحافظة الجيزة، في حادث مأساوي أسفر عن وفاة 41 شخصا جلهم من الأطفال، وإصابة آخرين.

مصر أيضاً كانت شاهدة في تلك الأثناء على تطور أمني خطير، حيث شهد محيط قناة السويس شمالاً اشتباكاتٍ مسلحةً بين مسلحين تابعين لتنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم “داعش” وقوات الجيش المصري وعناصر من القبائل المساندة للقوات.

حدث ذلك بعد هجوم مباغت من قبل المسلحين على الطريق الدولي بين قناة السويس ومدينة العريش.

وقالت مصادر سيناوية إن مسلحين هاجموا قرية جلبانة التابعة لمدينة بورسعيد والتي تبعد نحو 15 كم عن مجرى قناة السويس، وأغلقوا بعض الطرق الرئيسية المحيطة بالقرية مع عزلها واحتجاز عدد من المواطنين والسيارات.

وحتى الآن، لم يصدر عن الجيش المصري أي بيان، للتعقيب على ما تم نشره وتداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

في الوقت نفسه، التزمت وسائل الإعلام الصمت، علماً بأن هناك تعليمات مشددة لتلك المنصات بتجنب الحديث عن مثل هذه الأمور إلا من خلال بيانات الجيش الرسمية.

وسنّت السلطات المصرية قانوناً يحظر نشر أي بيانات أو معلومات أو أخبار تتعلق بالجيش، وتفرض السلطات حظراً صحفياً وإعلامياً واسعاً على الأوضاع في سيناء.

تزامنت كل هذه التطورات في مصر مع إعلان إثيوبيا تشغيل سد النهضة دون النظر إلى المخاوف المصرية، أثار تكهناتٍ لدى البعض بأن الأمر قد يكون متعمَّداً، بما في ذلك حادث حريق الكنيسة الذي وقع يوم الأحد، وهو يوم تكتظ فيه الكنائس بالحاضرين لأداء الصلاة.

جاءت هذه التكهنات بالتزامن مع تغريدة أثارت جدلاً شديداً لرجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس قال فيها: “لم أرد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل.. الله هو المنتقم! وهو الذي سيأتي بحق الضحايا.. عزائي لمصر كلها بكل المسلمين والمسيحيين لأن كل من يعبد الله حزين”.

تغريدة ساويرس أثارت جدلاً كبيراً كونها تضمنت إشارة مبطنة بأن يداً خفيةً قد تكون قد وقفت وراء الحادث، علماً بأن النيابة العامة أصدرت بياناً قالت فيه إن سبب الحريق هو ماس كهربائي.

وتعود تكهنات البعض بأن السلطات تتعمد إبعاد الأنظار عن قضية سد النهضة، تفادياً للتعرض لسلسلة من الانتقادات وتحميلها مسؤولية الفشل في إدارة هذا الملف.

الكشف عن سبب اندلاع حريق كنيسة أبو سيفين بمصر.. وإعلان رسمي لحصيلة الضحايا

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.