الرئيسية » الهدهد » مقال لأحمد الطنطاوي عن السيسي تسبب بنفيه و”مدى مصر” يكشف مكان تواجده

مقال لأحمد الطنطاوي عن السيسي تسبب بنفيه و”مدى مصر” يكشف مكان تواجده

وطن- كشف موقع “مدى مصر” الحقوقي والمحجوب في مصر من قبل نظام السيسي، عن مكان تواجد النائب السابق بمجلس الشعب أحمد طنطاوي، عقب أنباء خروجه خارج البلاد بعد ضغوط أمنية تعرض لها.

أحمد الطنطاوي يغادر مصر إلى لبنان

وكشف “مدى مصر” في تقرير له رصدته (وطن)، أن أحمد الطنطاوي، غادر مصر إلى لبنان، بعد توجيهات أمنية بإبعاده عن المشهد السياسي ومنعه من الكتابة.

وأرجع الموقع هذه المعلومات إلى مصادر مقربة من الطنطاوي.

ويُشار إلى أن أحمد الطنطاوي، كان من الرافضين لقانون السلطة القضائية الذي اعتُمد في (أبريل 2017)، وأشار إلى أن القانون قُصد منه استبعاد “يحيى الدكروري”، القاضي بمصرية جزيرتي “تيران وصنافير”، من رئاسة مجلس الدولة، وقوبل بترحاب في أروقة قضاء مجلس الدولة.

كما عارض طنطاوي الاتفاقية واتهم الحكومة بعدم احترام الدستور في إقرار الاتفاقية، كما اتهم النواب بـ “خيانة ناخبيهم بالتنازل عن أرض مصرية” .

وقال مدى مصر في تقريره:”وأوضح مصدر ثالث من الحركة المدنية الديمقراطية أن الطنطاوي سافر قبل أكثر من أسبوعين إلى العاصمة اللبنانية بيروت لترتيب أوراقه، وتحديد الخطوة المقبلة. وما إذا كانت الحصول على شهادة الدكتوراه من خارج مصر أو العودة إلى البلاد مرة أخرى بعد عدة أشهر، مشددًا أن الأمر ليس نفيًا أو تهديدًا للطنطاوي بالزج في السجن”.

وقال المصدر الأول بحزب الكرامة والذي طلب عدم ذكر اسمه: إن المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي تلقى أكثر من رسالة من مسؤول سيادي مفادها ضرورة إبعاد الطنطاوي عن المشهد السياسي. لعدم عرقلة خطوات «الحوار الوطني» المرتقب، مصحوبة بوعود من السلطة بالإفراج عن مئات المحبوسين في الأيام المقبلة.

غير أن الرسائل باتت أكثر حدة بعد أن نشر الطنطاوي مقالاً في موقع «المنصة» بعنوان «كيف يتم عزل رئيس الجمهورية ومحاكمته» في 14 يوليو الماضي.

وهو الأمر الذي تسبب في غضب واستياء قيادات حزب الكرامة من الطنطاوي، واتهامهم له بأنه يورط الحزب في معارك شخصية بغرض حب الظهور. وهو ما قرر على إثره الطنطاوي عدم الاستمرار في رئاسة الحزب، وتفويض كافة صلاحياته لنائب رئيس الحزب، والدعوة لانتخاب رئيس جديد له في 19 أغسطس الجاري.

وأضاف المصدر أن قيادات الحزب تعمدوا تسريب خبر استقالة الطنطاوي لوسائل الإعلام؛ لحرصهم على استمرار التواصل مع المسؤول السيادي، واستكمال إجراءات «الحوار الوطني».

حجب الموقع الذي نشر مقال الطنطاوي عن السيسي

وكان موقع «المنصة» قد أعلن مساء الخميس 14 يوليو تعرُّضه للحجب من قبل السلطات للمرة الـ13 منذ عام 2017، لافتًا إلى أن الحجب الأخير لم يطل فقط اسم النطاق، بل تجاوزه لحجب الوصول إلى خادوم شركة الاستضافة.

ولم تربط «المنصة» بين مقال طنطاوي الذي تناول إجراءات محاكمة الرئيس وقرار السلطة بحجبه.

ولكن على الرغم من أن الطنطاوي واصل الكتابة في «المنصة» الذي نشر له يوم الخميس 21 يوليو الماضي مقالًا بعنوان «سادتي الستة الأخيار وضريبة المحبة الغالية»، إلا أن الموقع توقف عن نشر مقالاته بعدها لمدة أسبوعين متتاليين.

وذلك قبل أن يعلن الطنطاوي في الخامس من أغسطس الجاري توقفه عن الكتابة لـ«المنصة» بعد ثلاثة مقالات فقط، واعتذاره للقراء عن حجب الموقع بعد نشر مقال له.

حمدين صباحي نصح الطنطاوي بالمغادرة

ومن جانبه، قال المصدر الثاني بحزب الكرامة، والذي طلب عدم ذكر اسمه أيضًا لموقع “مدى مصر”، إن جميع المقربين من الطنطاوي نصحوه بمغادرة البلاد خشية التنكيل به.

وتابع أن حمدين صباحي دعاه للسفر لحضور فعالية تابعة للمؤتمر القومي العربي الذي انعقد نهاية يونيو الماضي ببيروت، وقرر انتخاب صباحي أميناً عاماً له، وهو ما استجاب له الأخير، وسافر مجدداً قبل أيام.

وسبق أن طالب أحمد الطنطاوي، “السيسى” بالإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين في قضايا سياسية- بشرط أنهم لم يتورطوا في دماء، أو يرتكبوا أعمال عنف، أو استولَوا على أموال المواطنين_، وأشار إلى أن حبس الصحفيين “ملف شائك”.

وفي (2018)، انتقد طنطاوي قانون “مكافحة جرائم الإنترنت”، وقال: “هناك هجمة شديدة الآن على حرية الرأى والتعبير، وهناك (465) موقعاً إخبارياً تم حجبها خلال ال(10 أشهر) الأخيرة”.

مشيراً إلى أنه من غير المعلوم سبب الحجب، وأنه كان من الواجب منح أصحاب المواقع حقَّ الطعن على القرار.

تصريح أحمد الطنطاوي يذهبه وراء الشمس ومصيره بعد حبس مدير مكتبه

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.