إصابات بعضها خطيرة بعملية إطلاق نار في القدس.. نُفذت بمسدس واستهدفت حافلة مستوطنين
وطن – أُصيب عشرة مستوطنين على الأقل ثلاثة منهم في حالة خطرة، فجر الأحد، إثر عملية إطلاق نار من قبل شاب على مستوطنين في مدينة القدس المحتلة.
اللحظات الأولى
وبثت وسائل إعلام لقطات من موقع الحدث، توثق اللحظات الأولى لهذا الهجوم.
https://twitter.com/ajmubasher/status/1558600265535815680?s=20&t=Vx0KCn-79I9O-s6YvSibxQ
وقالت تقارير: إن مسلحًا أطلق النار بكثافة تجاه الحافلة التي تُقل عددًا كبيرًا من المستوطنين، قبل أن ينسحب من المكان.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1558599437546622977?s=20&t=Vx0KCn-79I9O-s6YvSibxQ
فيما ذكرت وكالة شهاب أن العملية أثارت حالة من الذعر والخوف في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى نقل المصابين.
في سياق متصل، أُطلقت دعوات مقدسية لأصحاب المنشآت والمحال التجارية والمنازل بضرورة إتلاف كاميرات التسجيل لإعاقة عمل قوات الاحتلال عقب نجاح منفذ عملية القدس بالانسحاب من المكان.
عملية مركبة
وذكر إعلام عبري، أن عملية إطلاق النار في القدس كانت مركّبة، ووقعت في 3 أماكن متباعدة، حيث استهدفت حافلة إسرائيلية، ثم مركبة، وأخيراً مستوطنين مشاة”.
بالتزامن، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في أحياء القدس المحتلة، خاصة في بلدة سلوان، ونصبت حواجزها في مختلف أنحاء المدينة.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1558599967643779074?s=20&t=Vx0KCn-79I9O-s6YvSibxQ
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً على بلدة سلوان، ومنعت الدخول أو الخروج منها، واقتحمت مجموعة كبيرة من المنازل، وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني.
كما استنفرت أعداد كبيرة من مخابرات الاحتلال والشرطة والقوات الخاصة ووحدة “اليمام” في أزقة حي البستان، وعين اللوزة، والحارة الوسطى، وبطن الهوى، واقتحمت عشرات المنازل وفتشتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية لساعات.
واعتقلت شرطة الاحتلال، معززة بالوحدات الخاصة، مجموعة كبيرة من سكان سلوان، وخاصة في صفوف الشبان، وذلك للاشتباه بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس المحتلة. ومن بين المعتقلين المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي، وابنتها، و3 من أبنائها الشبان.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1558596764046958599?s=20&t=Vx0KCn-79I9O-s6YvSibxQ
اعتقال منفذ عملية القدس
وفي وقت لاحق، زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، أنها اعتقلت منفذ عملية إطلاق النار في مدينة القدس المحتلة، بعد مطاردة استمرت 6 ساعات.
وادعى الاحتلال أن منفذ عملية إطلاق النار هو الفلسطيني أمير الصيداوي من سكان شرق مدينة القدس المحتلة.
https://twitter.com/AJArabic/status/1558633511497629699?s=20&t=Vx0KCn-79I9O-s6YvSibxQ
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة السلاح الناري الذي قالت: إنه المستخدم في عملية القدس.
https://twitter.com/MumenMeqdad/status/1558686505576570880?s=20&t=Vx0KCn-79I9O-s6YvSibxQ
يائير لابيد يعلق على العملية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، قد صرح قبيل ذلك، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تبحث عن منفذ عملية القدس التي أسفرت عن إصابة 10 مستوطنين، من بينهم 3 في حالة خطيرة جداً.
وقال “لابيد” عبر حسابه على موقع “تويتر”: “تم إطلاعي أثناء الليل وهذا الصباح على تفاصيل هجوم إطلاق النار الليلي في القدس، وأتلقى تحديثات منتظمة حول هذا الموضوع”.
وأضاف أن قوات الأمن والشاباك والجيش والشرطة تلاحق المنفذ وتتوعد بأن يدفع الثمن- على حد قوله-.
https://twitter.com/yairlapid/status/1558671675847331840?s=20&t=qKucpkVcGv7Y1TAitIE-YA
“رد فعل طبيعي”
فصائلياً، حازت عملية القدس على مباركات عديدة، حيث قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم: “عملية القدس البطولية والشجاعة، ردّ فعل طبيعي على عربدة جنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وجرائمهم اليومية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، واقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف في بيان: “هذه العملية البطولية والنوعية تأكيد على استمرار وتصاعد الفعل المقاوم في القدس المحتلة، وأنّ شعبنا الفلسطيني يعي تماما أنّ المقاومة طريقُه الوحيد لحماية الأرض والمقدسات، وأنها قادرة على رفع تكلفة الاحتلال وإلحاق الهزيمة به”.
وتابع: “اجراءات الاحتلال القمعية وتشديد القبضة الأمنية على أهلنا في القدس لن توهنَ عزيمتهم ولن تكسر إرادتهم، بل ستشكل الدافع الأكبر للمقاومين لتصعيد وتطوير أدوات المقاومة”- بحسب وكالة “شهاب“-.
“ليس للاحتلال مكان على أرضنا”
في السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن عملية القدس تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال في وحدة الساحات ضد هذا المحتل.
وصرّح الناطق باسم الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، في بيان- بأن العملية تأتي لتؤكد أن الاحتلال ليس له مكان على أرضنا ولن يشعر بالأمان ما دامت المقاومة مستمرة، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية “سما“.
وأضاف: “المكان لهذه العملية في قلب القدس المحتلة له دلالة كبيرةو تأكيد على أنها ستبقى إسلامية عربية فلسطينية، وكل محاولات التهويد والمصادرات والإجرام ضد أهلنا هناك لن يغير من واقع فلسطينيتها”.