وطن- تمكن قادة كبار في حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيين، من الإفلات بأعجوبة من مداهمة إسرائيلية في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة في أواخر يوليو الماضي.
وحدة “يمام” لمكافحة الإرهاب في الشرطة الإسرائيلية وقوات جيش الاحتلال كانت قد دخلت نابلس في 24 يوليو في محاولة للقبض على مسعد اشتية، وهو قيادي بارز في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة حماس، بحسب تقرير نشره موقع القناة 12 العبرية.
وخلال العملية الإسرائيلية، كان اشتية مجتمعا في البلدة القديمة بمدينة نابلس بتسعة نشطاء من حركة حماس والجهاد الإسلامي، وحضر الاجتماع أيضا قيادي كبير من الجهاد الإسلامي، من سكان مدينة جنين بالضفة الغربية.
الشهيدان عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي هما نموذج للفتحاوي الأصيل، الذي يكفر بأوسلو وسلطة محمود عباس ويؤمن بالوحدة الوطنية.
وهذا نلمسه في منشورات الشهيد عبد الرحمن صبح كما نلحظ في المنشورات المرفقة.
تابع التغريدات التالية … pic.twitter.com/FqOMGPu8RD
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) July 24, 2022
وشاهد النشطاء قوات يمام وهي تدخل المبنى حيث اجتمعوا على كاميرا مراقبة، ثمانية منهم تمكنوا من الفرار، بينما بقي اثنان آخران في المكان واشتبكا مع الإسرائيليين حتى استشهدا، حسبما نقل التقرير عن مصدر فلسطيني.
بدورها، قالت شرطة الاحتلال في ذلك الوقت إن القوات اشتبكت لعدة ساعات مع من وصفتهم بمسلحين فلسطينيين في إشارة إلى المقاومين خلال المداهمة، ولم تكن هناك إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق عن استشهاد الرجلين، وقالت إن ستة أشخاص آخرين أصيبوا. ولم يتضح ما إذا كان الجرحى من المقاتلين، والشهيدان هما عبد صبح ومحمد العزيزي.
حركة حماس تنعى شهيدي نابلس عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي pic.twitter.com/7V9sekBD6l
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) July 24, 2022
وذكرت شرطة الاحتلال أن القوات استخدمت الرصاص و”وسائل أخرى” لتحييد (المقاومين) الذين كانوا داخل المبنى وفوقه. وأظهرت صور للمنزل الذي دار الاشتباك فيه أضرارا جسيمة لحقت فيه.
بعد المداهمة، زعم رئيس الوزراء يائير لابيد إن الأهداف كانت “إرهابيين نفذوا مؤخرا سلسلة من هجمات إطلاق النار”، وهي ادعاءات دائما ما تطلقها سلطة الاحتلال لتبرير الاعتداءات على الفلسطينيين.
وذكر التقرير: “المداهمة سلطت الضوء على المخاطر التي تواجهها القوات التي تعمل في البلدة القديمة المكتظة في مدينة نابلس. المنطقة يصعب الوصول إليها، وهناك العديد من الأماكن التي يمكن للمقاتلين الاختباء فيها، بما في ذلك أنفاق تحت الأرض، مما قد يعرض القوات الإسرائيلية للخطر”.
وأضاف: “لتنفيذ عملية، تحتاج القوات الإسرائيلية إلى معلومات استخبارية دقيقة حول موقع الأهداف، وهناك شبكة من المسلحين في المنطقة الذين ينبهون بعضهم البعض لوجود القوات الإسرائيلية، مما قد يؤدي إلى إطلاق نار ويضع أشخاصا غير مقاتلين في خطر”.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت – هذا الأسبوع – منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي واعتقلته هو ووزوج ابنته أشرف الجدع بعد الاعتداء علي القيادي وزوجته.
وأكد عز الدين السعدي، نجل القيادي بسام، أنّ “الاحتلال اعتقل والده وزوج شقيقته”، لافتاً إلى أنّ “والده تعرّض لإصابة خلال الاقتحام، ولا يعلم إلى أي جهة تم اقتيادهما”.
مصادر محلية: "لحظة اعتقال قوات الاحتلال للقيادي في حــــــركة الجــــهاد الإسلامي الشيخ بسام السعـــدي من مخيم جنين الليلة الماضية بعد الاعتداء عليه". pic.twitter.com/wWx1HKhtik
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 2, 2022
وقال نادي الأسير، إن الاحتلال اعتقل الأسير المحرر الشيخ السعدي بعد إصابته، وكذلك جرى اعتقال زوج ابنته الأسير المحرر أشرف زيدان الجدع من بلدة برقين أثناء تواجده في بيت الشيخ السعدي.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الاستنفار العام ورفع الجاهزية لدى وحداتها القتالية.
وسائل إعلام إسرائيلية: حين تهدد حركة الجهاد الإسلامي يجب أخذ ذلك بجدية وخفض الرأس
— الميادين عاجل (@AlMayadeenLive) August 3, 2022
وقالت السرايا في بيان: “نعلن في سرايا القدس الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة ؛تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين”.
غزة على صفيحٍ ساخن .. رعب اسرائيلي من ردّ فلسطيني على اعتقال بسام السعدي (شاهد)