وطن– أثيرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب زيارة الوفد العماني إلى سوريا، ولقائه رئيس النظام القمعي بشار الأسد.
بشار الأسد كان قد استقبل قبل يومين، -المشاركين في اجتماع اتحاد الأدباء والكُتّاب العرب في دمشق، بحضور وفد الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء.
وقدم أعضاء وفد الجمعية العُمانية لبشار الأسد مجموعة من الإصدارات في الشأن التاريخي العُماني لمجموعة من الكُتّاب والباحثين.
الرئيس السوري #بشار_الأسد يؤكد لدى استقباله المشاركين في اجتماع الأدباء والكُتّاب العرب والمنعقد بدمشق على أهمية الحوار والحديث مع المفكرين والأدباء والحرص على اللقاء مع المنظمات والاتحادات المدنية لأنها تعكس الصورة الحقيقية للشعوب العربية.#العمانية pic.twitter.com/krtp4jXU9D
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) July 28, 2022
وانتشرت صورة كذلك للوفد العُماني المشارك في دمشق مع بشار الأسد.
صورة الوفد العُماني المشارك في دمشق مع فخامة الرئيس بشار الأسد. pic.twitter.com/heD7hsEKqm
— لجنة كتّاب وأدباء محافظة شمال الشرقية (@noon_nrsh) July 30, 2022
بدوره، أكد بشار الأسد أن الحديث مع المفكرين والأدباء يعني الحديث مع عقل الأمة وعقل الشعب والحرص على اللقاء مع المنظمات والاتحادات المدنية لأنها تعكس الصورة الحقيقية للشعوب العربية.
“شاهد” أول لقاء بين سفير سلطنة عمان في سوريا وبشار الأسد
وأضاف أنه من المهم الاهتمام بعملية الحوار وعدم فصل الفكر عن السياسة وعن المجتمع، والتفكير في ماهية الشخصية الجامعة التي نعمل عليها من أجل بناء الإنسان وتعزيز الانتماء للأرض وللأوطان، على حد قوله.
المشاركة العمانية في هذا الحدث الأدبي ولقاء بشار الأسد أثارت جدلا على صعيد واسع، وسط تباين في المواقف بين مؤيد ومعارض.
الكاتب عمر مدنية قال في تغريدة عبر “تويتر”: “في الوقت الذي يقف وفد سلطنة عُمان ضاحكين الى جانب المجرم بشار الأسد؛ ميليشيا الأسد تقتل طفلين في قرية كفرتعال بريف حلب بعد قصف القرية”.
في الوقت الذي يقف وفد سلطنة عُمان ضاحكين الى جانب المجرم بشار الاسد؛ ميليشيا الاسد تقتل طفلين في قرية #كفرتعال بريف #حلب بعد قصف القرية pic.twitter.com/WhA0WwnNJS
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) July 30, 2022
وغرد الكاتب أحمد موفق زيدان: “وفد من عُمان يلتقي فرعون العصر وكل عصر بشار الكيماوي البرميلي … هذا اللقاء برسم أحرار عُمان ليتعاملوا معه… كل من يقترب من هذا الطاعون ستلعنه الشام حاضراً ومستقبلاً، ستلعنه أحرار الأمة، ولعذاب الآخرة أشد، ومن يتولهم منكم فهو منهم”.
وفد من #عُمان يلتقي فرعون العصر وكل عصر #بشار_الكيماوي_البرميلي … هذا اللقاء برسم أحرار عُمان ليتعاملوا معه… كل من يقترب من هذا الطاعون ستلعنه الشام حاضراً ومستقبلاً، ستلعنه أحرار الأمة، ولعذاب الآخرة أشد، ومن يتولهم منكم فهو منهم.#لا_ارهاب_يفوق_ارهاب_الاسد pic.twitter.com/DuQ483J5Xk
— د ـ أحمد موفق زيدان (@Ahmadmuaffaq) July 30, 2022
وتفاعل الناشط أحمد بن راشد: “والله الذي لا إله إلا هو إني لأختار الموت على أن أقف هذا الموقف مضطرّاً، فكيف أمشي إليه بقدميَّ اختياراً؟!”.
والله الذي لا إله إلا هو إني لأختار الموت على أن أقف هذا الموقف مضطرّاً، فكيف أمشي إليه بقدميَّ اختياراً؟! pic.twitter.com/74HWVar6Ud
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) July 31, 2022
بينما أيد مغردون وناشطون آخرون هذه الخطوة، إذ قال الكاتب حمد بن سالم: “لا يقدر الأسُوُد إلا الأسدُ.. بارك الله عُمان وسورية فالعراقة تنادي ندها”.
🌿لا يقدر الأسُوُد إلا الأسدُ.. بارك الله عُمان وسورية فالعراقة تنادي ندها🌿 pic.twitter.com/RKK8XcTztN
— حمد بن سالم Hamed Alalawi🇴🇲i (@HSalalawi) July 31, 2022
وكتب أحمد المعولي: “لفتة كريمة من الرئيس بشار اهتمامه بالمثقفين والأدباء العرب وحفظ الله سوريا قيادة وشعبا”.
لفتة كريمة من الرئيس بشار اهتمامه بالمثقفين والأدباء العرب وحفظ الله سوريا قيادة وشعبا 🌹🙏
— أحـمـد | Ahmed (@AhmedOmani111) July 28, 2022
فرد عليه “محمد المحروقي”: “نعم حفظ الله الديكتاتور المستنير”.
نعم "حفظ الله" الديكتاتور المستنير 🙏🏽
— 𓂆 محمد المحروقي (@mohd_saif2) July 29, 2022
يُشار إلى أنه في نهاية يناير الماضي، استقبل بشار الأسد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، وقال آنذاك: “ما ينقصنا كعرب هو وضع أسس لمنهجية العلاقات السياسية”.
الرئيس #الأسد يستقبل بدر بن حمد #البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان والوفد المرافق له. اللقاء تناول العلاقات المتميزة التي تربط #سورية و #عُمان ومجالات التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين. pic.twitter.com/yxidYnoRIg
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) January 31, 2022
وأضاف: “التعامل مع المتغيرات في الواقع والمجتمع العربي يتطلب تغيير المقاربة السياسية، والتفكير انطلاقاً من مصالحنا وموقعنا على الساحة الدولية”.
وفي إطار تلك العلاقات أيضًا، بحث وزير الصناعة في حكومة النظام السوري زياد صبحي صباغ، السبت، مع وفد سلطنة عمان المشارك في المؤتمر الرابع لتكنولوجيا صناعة الإسمنت 2022 سبل تطوير التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين والتنسيق لتصدير المنتجات الصناعية التي تنتجها المشاريع الصغيرة في سوريا إلى عمان.
ولفت الوزير صباغ إلى رغبة سوريا في توسيع التعاون مع السلطنة في المجالات الصناعية ودخول استثمارات جديدة إلى القطاعات الصناعية وخاصة الإسمنت نظراً للحاجة لها في مرحلة إعادة الإعمار.
وأكد أهمية فتح أسواق جديدة للصناعات السورية بشكل عام وزيادة حجم التبادل التجاري مع السلطنة، موضحاً أن الوزارة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية تعمل على رعاية ودعم المشاريع الأسرية الصغيرة التي تنتج موادا غذائية بهدف وجود أسواق استثمار جديدة لها ودعم تصديرها.
موقع بريطاني: سلطنة عمان هي “مهندس” تطبيع العلاقات العربية مع “الأسد”