الرئيسية » الهدهد » مشاهد كارثية من الجزائر لـ”سد جرف التربة”.. هل تعمد المغرب الإضرار بجارته؟

مشاهد كارثية من الجزائر لـ”سد جرف التربة”.. هل تعمد المغرب الإضرار بجارته؟

وطن – أدى الجفاف وانخفاض منسوب المياه في سد “جرف التربة” بمدينة بشار الجزائرية، إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، في حين بات مصير حيوان ثعلب الماء وأصناف أخرى من الطيور مجهولا.

“سد جرف التربة” بالجزائر

وهو واقع جعل الكثير من الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، تدق ناقوس خطر كارثة بيئية، ستؤدي خلال الأيام القادمة إلى تحويل سد جرف التربة، إلى حوض آسن.

ويعد “سد جرف التربة” أحد السدود الجزائرية، يقع بدائرة القنادسة بولاية بشار.

ويحجز السد مياه وادي قير على بعد 50 كيلومترا غرب بشار، ويتم استخدامه لأغراض الري والإمداد حيث تصل طاقة استيعابه 365 مليون متر مكعب.

أسماك نافقة أسفل السد

وأظهر مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، بسبب الجفاف وانخفاض منسوب المياه بشكل كبير.

وبدت الأسماك النافقة مكدسة أسفل السد فيما ظهر عدد من الأشخاص على الشاطىء وهم يراقبون المشهد بحسرة.

وظهر في فيديو آخر جزائري وهو يبكي بحرقة بعد تفوق أسماكه في سد بشار.

وعزا ناشطون هذه الكارثة بسبب جفاف الوادي، بعدما قامت المغرب ببناء سد بالقرب من ولاية بشار لتجفيف سد “جرف التربة” الجزائري.

معركة على منصات التواصل الاجتماعي

وعلى وقع هذه الكارثة البيئية اتعلت على منصات التواصل الاجتماعي معركة بين الجزائريين والمغاربة.

وحمل جزائريون سبب هذه الكارثة إلى المغاربة و “سد أوزمو” الذي شيدوه نكاية بالجزائر، حسب قول البعض.

وفي هذا السياق علق أحد النشطاء بقوله، إن المغرب يشن حرب المياه ضد الجزائر.

واستشهد بالسد الذي تم بناؤه في منطقة مغنية والذي تلوثه السلطات المغربية بالمواد الكيميائية.

مضيفا بنبرة تهكم: “أين هي الأخوة يا طحاحنة”.

ليرد عليه مغرد مغربي: “أين كانت الإخوة عندما أغلقتم المجال الجوي وقطعتم أنبوب الغاز؟.. وأين كانت الأخوة عندما طردتم فلاحين منطقة العرجة من مزارعهم؟”

واستدرك بنبرة تشف :”المخزن سيعيد تربيتكم، سدود غرب الجزائر كلها سيتم تجفيفها قريبا، وليس وسد جرف التربة البداية فقط، اشربوا الغاز مكان الماء”.

وأوضح مغرد آخر أن “المياه التي كانت تتدفق لسد جرف التربة في بشار والتي يرتوي منها سكان بشار وتيندوف والبوليساريو. هي الآن محجوزة في سد قادوسة ليستفيد منها السكان المحليون المغاربة حصرا.”

وأردف بنبرة سخرية: “هذه هي العقوبات الحقيقية التي تنهال بدون بهرجة على رأس بوصبع”.

وقال حساب باسم “chorfirhg”: “حتى قبل قطع المياه كانوا-يقصد المغاربة- يأخذون كل ما له قيمة بنزين حديد سكر أغنام و يبعثون إلينا الخبائث وأمهم “البسة مهربة حشيش. خمور”.

وعلق مغرد مغربي: “امتلأ سد قادوسة المغربي فمات الحوت ديال سد جرف التربة الجزائري”.

واستدرك: “هذه فاتورة مأساة العرجة”.

وتابع: ” للأسف مغاربة بشار هم من سيدفع الثمن. عليهم التحرك ومطالبة عصابة الإحتلال الجزائرية بتلبية حاجياتهم”.

بينما قال “سمار كندي”: “المغرب يقطع الماء على الجزائر أصبح سد بشار ولاية بشار الكبيرة بدون ماء.”

وأردف أن “سد قدوسة المغربي قد تسبب في جفاف الجنوب الغربي الذي يقع تحت حكم الجنرالات.” وتساءل:”أين سلطات الجزائر؟ ماذا تقدم لسكان هذي المنطقة الكبيرة؟! سكانها في خطر وبدون ماء.”

أزمة الجزائر والمغرب

ويشار إلى أن العلاقات الجزائرية المغربية، تشهد توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.

وبعد هدنة لسنوات بين البلدين، عادت الأمور للاشتعال مجددا ووصلت حد قطع العلاقات وطرد السفراء.

وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، التي يراها المغرب جزءا من أراضيه.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مشاهد كارثية من الجزائر لـ”سد جرف التربة”.. هل تعمد المغرب الإضرار بجارته؟”

  1. غريب أمركم!
    سؤال يشمئز له الخاطر و الكلام موضوع المقال كلام هُراء
    من يتعمد الضرر للآخر: هل المغرب الذي حصن مياهه بعد مشاكل العرجات أو بلد العار الذي يسلح مرتزقة أغلبهم من خارج الصحراء المغربية للضرر تجاه المغرب
    من طرد 350000 مواطن مغربي و سلب كل ثرواتهم و قادهم حتى الحدود الشرقية للمغرب
    من قطع تموين المغرب من الغاز و اتخد إجراءات أخرى عدائية
    و اللائحة طويلة
    المغرب الحق في مياهه و ترك جار العار يستفيد منها رغم كيدهم له و لكن في ظل أزمة الماء أصبح من الواجب تحصين منافذ الماء للاستهلاك الداخلي
    و عوض أن تصرف ملايين $ سنوياً على مرتزقة كان لزاماً استثمارها في مشاريع تعود على الشعب بالخير
    و عندما يتحدث المغرب عن القمع الذي يخوضه جيش بلد العار ضد الشعب القبايلي يلقى عنفاً في الرد ولو أن المثل القائل: الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.