وطن – أدى الجفاف وانخفاض منسوب المياه في سد “جرف التربة” بمدينة بشار الجزائرية، إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، في حين بات مصير حيوان ثعلب الماء وأصناف أخرى من الطيور مجهولا.
“سد جرف التربة” بالجزائر
وهو واقع جعل الكثير من الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، تدق ناقوس خطر كارثة بيئية، ستؤدي خلال الأيام القادمة إلى تحويل سد جرف التربة، إلى حوض آسن.
ويعد “سد جرف التربة” أحد السدود الجزائرية، يقع بدائرة القنادسة بولاية بشار.
ويحجز السد مياه وادي قير على بعد 50 كيلومترا غرب بشار، ويتم استخدامه لأغراض الري والإمداد حيث تصل طاقة استيعابه 365 مليون متر مكعب.
أسماك نافقة أسفل السد
وأظهر مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، بسبب الجفاف وانخفاض منسوب المياه بشكل كبير.
وبدت الأسماك النافقة مكدسة أسفل السد فيما ظهر عدد من الأشخاص على الشاطىء وهم يراقبون المشهد بحسرة.
سد جرف التربة، بشار 🇩🇿
نفوق اعداد كبيرة من الأسماك بسبب الجفاف و انخفاض منسوب المياه بشكل كبير.. pic.twitter.com/MhgQ2UrxUV
— 𝗕 𝗔 𝗗 𝗥 ⛤ (@Badro_Ma) July 12, 2022
وظهر في فيديو آخر جزائري وهو يبكي بحرقة بعد تفوق أسماكه في سد بشار.
وعزا ناشطون هذه الكارثة بسبب جفاف الوادي، بعدما قامت المغرب ببناء سد بالقرب من ولاية بشار لتجفيف سد “جرف التربة” الجزائري.
معركة على منصات التواصل الاجتماعي
وعلى وقع هذه الكارثة البيئية اتعلت على منصات التواصل الاجتماعي معركة بين الجزائريين والمغاربة.
وحمل جزائريون سبب هذه الكارثة إلى المغاربة و “سد أوزمو” الذي شيدوه نكاية بالجزائر، حسب قول البعض.
#المغرب الأقصى يشن حرب المياه ضد #الجزائر: مثال سد جرف التربة بولاية بشار هو أحد الأمثلة من بين أمثلة أخرى ، يمكننا أيضًا الاستشهاد بمثال السد الذي تم بناؤه في منطقة مغنية و الذي تلوثه السلطات المغربية بالمواد الكيميائية. اين هي الاخوة يا طحاحنة ؟ 😡😡😡
— الوطنيون الجزائريون (@PatriotsDZ) July 14, 2022
وفي هذا السياق علق أحد النشطاء بقوله، إن المغرب يشن حرب المياه ضد الجزائر.
واستشهد بالسد الذي تم بناؤه في منطقة مغنية والذي تلوثه السلطات المغربية بالمواد الكيميائية.
مضيفا بنبرة تهكم: “أين هي الأخوة يا طحاحنة”.
ليرد عليه مغرد مغربي: “أين كانت الإخوة عندما أغلقتم المجال الجوي وقطعتم أنبوب الغاز؟.. وأين كانت الأخوة عندما طردتم فلاحين منطقة العرجة من مزارعهم؟”
واستدرك بنبرة تشف :”المخزن سيعيد تربيتكم، سدود غرب الجزائر كلها سيتم تجفيفها قريبا، وليس وسد جرف التربة البداية فقط، اشربوا الغاز مكان الماء”.
وأوضح مغرد آخر أن “المياه التي كانت تتدفق لسد جرف التربة في بشار والتي يرتوي منها سكان بشار وتيندوف والبوليساريو. هي الآن محجوزة في سد قادوسة ليستفيد منها السكان المحليون المغاربة حصرا.”
وأردف بنبرة سخرية: “هذه هي العقوبات الحقيقية التي تنهال بدون بهرجة على رأس بوصبع”.
المياه التي كانت تتدفق لسد جرف التربة في بشار و التي يرتوي منها سكان بشار و تيندوف و #البوليساريو…
هي الآن محجوزة في سد قادوسة…
ليستفيد منها السكان المحليون المغاربة حصرا..
هذه هي العقوبات الحقيقية التي تنهال بدون بهرجة على رأس بوصبع.. #الجزائر #الصحراء_الغربية pic.twitter.com/yqR353v1Yo
— For Western Sahara (@WesternSaharaQ) July 15, 2022
وقال حساب باسم “chorfirhg”: “حتى قبل قطع المياه كانوا-يقصد المغاربة- يأخذون كل ما له قيمة بنزين حديد سكر أغنام و يبعثون إلينا الخبائث وأمهم “البسة مهربة حشيش. خمور”.
حتى قبل قطع المياه كانوا يأخذون كل ما له قيمة ( بنزين حديد . سكر . لحظة. فرينة. أغنام….) و يبعثون ألينا الخبائث و امهم ( البسة مهربة .حشيش. خمور )
— chorfi (@chorfi48077196) July 14, 2022
وعلق مغرد مغربي: “امتلأ سد قادوسة المغربي فمات الحوت ديال سد جرف التربة الجزائري”.
واستدرك: “هذه فاتورة مأساة العرجة”.
وتابع: ” للأسف مغاربة بشار هم من سيدفع الثمن. عليهم التحرك ومطالبة عصابة الإحتلال الجزائرية بتلبية حاجياتهم”.
امتلأ سد قادوسة المغربي فمات الحوت ديال سد جرف التربة الجزائري. هذه فاتورة مأساة العرجة .
للأسف مغاربة بشار هم من سيدفع الثمن. عليهم التحرك ومطالبة عصابة الإحتلال الجزائرية بتلبية حاجياتهم . pic.twitter.com/SRi0OoKYCD— WALKING RED (@WALKINGRED2) July 16, 2022
بينما قال “سمار كندي”: “المغرب يقطع الماء على الجزائر أصبح سد بشار ولاية بشار الكبيرة بدون ماء.”
وأردف أن “سد قدوسة المغربي قد تسبب في جفاف الجنوب الغربي الذي يقع تحت حكم الجنرالات.” وتساءل:”أين سلطات الجزائر؟ ماذا تقدم لسكان هذي المنطقة الكبيرة؟! سكانها في خطر وبدون ماء.”
أزمة الجزائر والمغرب
ويشار إلى أن العلاقات الجزائرية المغربية، تشهد توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.
وبعد هدنة لسنوات بين البلدين، عادت الأمور للاشتعال مجددا ووصلت حد قطع العلاقات وطرد السفراء.
وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، التي يراها المغرب جزءا من أراضيه.
غريب أمركم!
سؤال يشمئز له الخاطر و الكلام موضوع المقال كلام هُراء
من يتعمد الضرر للآخر: هل المغرب الذي حصن مياهه بعد مشاكل العرجات أو بلد العار الذي يسلح مرتزقة أغلبهم من خارج الصحراء المغربية للضرر تجاه المغرب
من طرد 350000 مواطن مغربي و سلب كل ثرواتهم و قادهم حتى الحدود الشرقية للمغرب
من قطع تموين المغرب من الغاز و اتخد إجراءات أخرى عدائية
و اللائحة طويلة
المغرب الحق في مياهه و ترك جار العار يستفيد منها رغم كيدهم له و لكن في ظل أزمة الماء أصبح من الواجب تحصين منافذ الماء للاستهلاك الداخلي
و عوض أن تصرف ملايين $ سنوياً على مرتزقة كان لزاماً استثمارها في مشاريع تعود على الشعب بالخير
و عندما يتحدث المغرب عن القمع الذي يخوضه جيش بلد العار ضد الشعب القبايلي يلقى عنفاً في الرد ولو أن المثل القائل: الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة