الرئيسية » الهدهد » تفاصيل جديدة عن حرق إسرائيل لجنود مصريين وهم أحياء وشهادة ضابط متقاعد

تفاصيل جديدة عن حرق إسرائيل لجنود مصريين وهم أحياء وشهادة ضابط متقاعد

وطن– كشف صحفي إسرائيلي عن تفاصيل صادمة لنتائج تحقيق أجراه قبل عدة سنوات، عن حرق جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنود صاعقة مصريين وهم أحياء، ورفضت سلطات الاحتلال نشره حينها، قبل أن توافق مؤخرا على النشر.

مجزرة إسرائيل ضد جنود مصريين قبل 55 عاما

وقال الصحفي يوسي ميلمان، مراسل موقع “واي نت” العبري، إن الرقابة العسكرية قد رفعت السرية عن هذا الأمر بمرور 55 عاما، مع تفاصيل عدة يشير بعضها إلى حرق الجنود المصريين أحياء.

وتحدث عن وجود مقبرة جماعية لنحو 80 جنديا مصريا تعود إلى حرب عام 1967، قائلا إن أكثر من 20 جنديا منهم أُحرقوا أحياء، ودفنهم جيش الاحتلال في مقبرة واحدة، ولم يتم وضع علامات عليها، في مخالفة لقوانين الحرب.

وأضاف أنه حصل على المعلومات من القائد العسكري الإسرائيلي المشارك في تلك العملية زئيف بلوخ (90 عاما)، الذي كان قائدا لفرقة “نحشون” التي شاركت بتلك الحرب.

وقتلت القوات الإسرائيلية، الجنود المصريين ثم دفنتهم سرا في منطقة اللطرون الواقعة بين القدس وتل أبيب ومقام عليها حاليا متنزه يسمى ميني إسرائيل، التي شهدت معارك بين جيش الاحتلال والجنود المصريين خلال الحرب.

وأوضح “بلوخ” أن جرافة إسرائيلية دفنت الجثث في مقبرة جماعية حفرت للجنود المصريين.

ولفت إلى أن “معلومات التي توفرت لديه، أشارت إلى أن الجنود المصريين جاءوا فيما بدا في اليوم السابق على الواقعة غير منظمين ولم تكن معهم خرائط أو مرشدون أو أدوات استطلاع.

هكذا حوصر الجنود المصريين

وتابع: “تكشف للجنود الإسرائيليين أن هناك جنودا (من المصريين) في الوادي، فصوبوا النيران عليهم وتمكن بعضهم من الفرار وحوصر الباقون في المنطقة، التي صارت لاحقا متنزه ميني إسرائيل”.

وكشف بلوخ: “بقي جزء من الجنود المصريين في المنطقة العازلة وهي منطقة غير ممهدة، بها كثير من العشب والأشواك الجافة، ونتيجة لإطلاق النار والقذائف اشتعلت النار في المنطقة”.

وأكمل: “بحسب تقديري فإنه لم ينجح حوالي عشرين جنديا مصريا وربما أكثر في الفرار من النيران. وبعد أن انطفأت النيران صدرت لنا تعليمات بجمع الأشلاء ودفنها في قبر جماعي”.

كما روى اللواء المصري المتقاعد أحد مؤسسي قوات الصاعقة المصرية، مختار الفار (82 عاما)، وكان حينها برتبة نقيب، شهادته لـ “بي بي سي” قائلا: “بعد استدعائي للانضمام إلى مجموعة قتالية مصرية توجهت إلى الأردن ومنه إلى قواعد في الضفة الغربية.”

وتابع:”ترجلت مع المجموعة من الضفة بأسلحة خفيفة إلى مناطق بإسرائيل لمهاجمة المطارات التي تنطلق منها الطائرات الإسرائيلية، تنفيذا للاتفاق المصري والأردني”.

كانوا يجهلون الطرق وليس معهم خرائط

وأوضح الفار أنه كان قائدا لدورية تضم بين 70 و100 فرد ضمن عدة دوريات اقتربت من عشرة أُرسلت إلى المنطقة حسب الاتفاق، وأشار إلى أن المعركة لم تستمر طويلا.

وسرعان ما اكتشف أن المرشدين الذي رافقوا تلك الدوريات من الأردن مرورا ببلدات الضفة الغربية صوب غرب المناطق الإسرائيلية كانوا يجهلون الطرق وليس معهم خرائط أو معلومات عن المسارات الصحيحة وآخر عهدهم بتلك البقاع هو عام 1948.

وأضاف: “لقد كانت هناك خيانة من الأدلة (المرشدين). كان مع كل دورية دليلان أو ثلاثة، بيد أنه مع الاقتراب من المناطق المستهدفة فروا جميعا في توقيت واحد بمن فيهم أحد دليلين كانا معي. وقبضت على الآخر”.

وأكمل: “بعد دخولنا الأراضي المحتلة تاهت منا المهام التي جئنا من أجلها وكانت جميع الاشتباكات عشوائية، جرت اشتباكات لغرض الإغارة والحصول على مؤونة الخصم للبقاء على قيد الحياة”.

مقبرة جماعية في اللطرون

وبخصوص ما يتذكره عنما يُروى عن مقبرة جماعية في اللطرون، قال: “علمت في يوم 17 حزيران/ يونيو من الجنود الناجين من دورية كان يقودها ضابط يسمى مدحت الريس أنه جرى معه اشتباك في يوم 6 يونيو مع ما يزيد على مئة مدرعة ومئة دبابة كانت متجهة إلى احتلال الضفة الغربية”.

وأضاف: “حدث اشتباك مع الدورية (دورية الريس) فأصيب منها 30 فردا هم ثلث القوة، بينما تمكن القائد من الفرار بالباقين وتنفيذ إغارات حتى عودتهم في 17 حزيران/ يونيو إلينا في القاعدة في قليقلة.. أما المصابون فحاصرتهم الدبابات وقتلوا”.

وأثار الكشف عن “مقبرة جماعية” عمرها 55 عاما لـ 20 جنديا مصريا قتلوا خلال حرب عام 1967، ضجة في الأوساط المصرية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في بيان، إن القاهرة كلفت سفيرها بإسرائيل بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلاميا.

مصر تطلب من إسرائيل إفادة عاجلة بشأن مقبرة جماعية لجنود مصريين.. ما القصة؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.