وطن- ترك اللاجىء السوري “أحمد الموسى المحمود الغانم” من ريف حلب، عمله في المملكة العربية السعودية وعاد من شهرين إلى سوريا بقصد العلاج.
اعتقال أدى إلى الوفاة
ورغم أنه أجرى مصالحة مع نظام الأسد، للسماح له بالدخول بموجب العفو “الخلبي” الذي أصدره النظام السوري. إلا أنه تعرض لاعتقال أدى إلى وفاته فيما بعد، شأنه شأن المئات من الحالات التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان.
توفي اليوم في سجون النظام السوري قريبي أحمد موسى الغانم بعد غن مضى شهرين على اعتقاله، وذلك بعد عودته من السعودية إلى سوريا بغرض العلاج، حيث اتهمته سلطات النظام بتقديم الدعم للجيش الحر في العام ٢٠١٣، رحمك الله يا أبو محمد، شهيدا بإذنه تعالى. pic.twitter.com/UxAsWyTdjA
— رأفت الغانم (@RaafatAlghanem) July 1, 2022
وروى الناشط “أحمد العمر”، أن قريبه الفقيد اعتقل في بلدة “الخفسة” لمدة يومين ثم نقل إلى حلب.
حفار القبور يفضح بشار الأسد.. روايات صادمة عن تعذيب أطفال سوريا ودفنهم في مقابر جماعية
وبعد شهرين أو أكثر حُول إلى المشفى ليفارق الحياة هناك، علماً أنه -بحسب المصدر- لم يحمل سلاحاً أو يشارك في الحراك الثوري.
“تقرير كيدي”
وبدوره كشف الصحفي “رأفت الغانم” أن قريبه المغدور اعتقل على اثر تقرير كيدي كتبه الصيدلي”بسام الفشاك”، بأن الراحل دعم الجيش الحر في العام ٢٠١٣، حيث كان يملك سيارتين استخدمهما عناصر في الجيش الحر.
"أحمد موسى الغانم" توفي في سجون الأسد بعد شهرين من اعتقاله وهو من منبج- حلب .. عاد من السعودية لسوريا للعلاج فاعتقله النظام المجرم بعد اتهامه بتقديم الدعم للجيش الحر عام ٢٠١٣.. لكل من أراد عودة اللاجئين هذا مصير من يعود لأحضان وطنه سوريا#عودة_اللاجئين pic.twitter.com/lnuE3nvL95
— ward najjar (@wardnajjar2) July 2, 2022
واعتقل بداية في مخفر الخفسة لمدة يومين، ثم تم نقله إلى الأمن الجنائي في حلب، ومنه تم تحويله إلى سجن حلب المركزي حيث تفاقمت حالته الصحية هناك. لأنه يعاني من قصور كلوي، وتوفي على إثرها في السجن بعد شهرين من اعتقاله.
وتم نقل جثته إلى مشفى “الرازي” ومن هناك طلبوا من أهله استلامه ليدفن صباح، السبت، في قريته” العبد” بريف منبج.
105 آلاف وفاة تحت التعذيب
ودخل منذ بدء النزاع عام 2011 قرابة مليون شخص إلى سجون ومراكز اعتقال تابعة للنظام، وقضى نحو 105 آلاف منهم تحت التعذيب أو نتيجة ظروف اعتقال مروعة.
فيما لا يزال عشرات الآلاف في عداد المغيبين قسراً، وفقاً لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان تقرير حقوقي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش“، تحت عنوان “حياة أشبه الموت” صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2021 خلص إلى أن سوريا ليست آمنة للعودة.
ومن بين 65 من العائدين أو أفراد عائلاتهم الذين قابلتم المنظمة وثقت 21 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، و13 حالة تعذيب، وثلاث حالات اختطاف.
فضلا عن خمس حالات قتل خارج نطاق القضاء، و17 حالة اختفاء قسري، وحالة عنف جنسي مزعوم.