الرئيسية » الهدهد » لاجىء سوري عائد من السعودية يلقى حتفه في سجون بشار.. ما قصته؟

لاجىء سوري عائد من السعودية يلقى حتفه في سجون بشار.. ما قصته؟

وطن- ترك اللاجىء السوري “أحمد الموسى المحمود الغانم” من ريف حلب، عمله في المملكة العربية السعودية وعاد من شهرين إلى سوريا بقصد العلاج.

اعتقال أدى إلى الوفاة

ورغم أنه أجرى مصالحة مع نظام الأسد، للسماح له بالدخول بموجب العفو “الخلبي” الذي أصدره النظام السوري. إلا أنه تعرض لاعتقال أدى إلى وفاته فيما بعد، شأنه شأن المئات من الحالات التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان.

وروى الناشط “أحمد العمر”، أن قريبه الفقيد اعتقل في بلدة “الخفسة” لمدة يومين ثم نقل إلى حلب.

حفار القبور يفضح بشار الأسد.. روايات صادمة عن تعذيب أطفال سوريا ودفنهم في مقابر جماعية

وبعد شهرين أو أكثر حُول إلى المشفى ليفارق الحياة هناك، علماً أنه -بحسب المصدر- لم يحمل سلاحاً أو يشارك في الحراك الثوري.

“تقرير كيدي”

وبدوره كشف الصحفي “رأفت الغانم” أن قريبه المغدور اعتقل على اثر تقرير كيدي كتبه الصيدلي”بسام الفشاك”، بأن الراحل دعم الجيش الحر في العام ٢٠١٣، حيث كان يملك سيارتين استخدمهما عناصر في الجيش الحر.

واعتقل بداية في مخفر الخفسة لمدة يومين، ثم تم نقله إلى الأمن الجنائي في حلب، ومنه تم تحويله إلى سجن حلب المركزي حيث تفاقمت حالته الصحية هناك. لأنه يعاني من قصور كلوي، وتوفي على إثرها في السجن بعد شهرين من اعتقاله.

وتم نقل جثته إلى مشفى “الرازي” ومن هناك طلبوا من أهله استلامه ليدفن صباح، السبت، في قريته” العبد” بريف منبج.

105 آلاف وفاة تحت التعذيب

ودخل منذ بدء النزاع عام 2011 قرابة مليون شخص إلى سجون ومراكز اعتقال تابعة للنظام، وقضى نحو 105 آلاف منهم تحت التعذيب أو نتيجة ظروف اعتقال مروعة.

فيما لا يزال عشرات الآلاف في عداد المغيبين قسراً، وفقاً لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان تقرير حقوقي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش“، تحت عنوان “حياة أشبه الموت” صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2021 خلص إلى أن سوريا ليست آمنة للعودة.

ومن بين 65 من العائدين أو أفراد عائلاتهم الذين قابلتم المنظمة وثقت 21 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، و13 حالة تعذيب، وثلاث حالات اختطاف.

فضلا عن خمس حالات قتل خارج نطاق القضاء، و17 حالة اختفاء قسري، وحالة عنف جنسي مزعوم.

بشار الأسد دخل موسوعة “جينيس” في التعذيب.. هكذا سخر ناشطون من قانونه لتجريم التعذيب

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.