الرئيسية » الهدهد » “دولة الغرامات” .. قوانين جديدة وضعتها النيابة العامة السعودية تثير الغضب

“دولة الغرامات” .. قوانين جديدة وضعتها النيابة العامة السعودية تثير الغضب

وطن – أثار تصريح صادر عن النيابة العامة السعودية، غضبا عارما، عندما سنت قانونا ينص على أن الإساءة لكبار السن قد تصل عقوبة غرامتها إلى نصف مليون ريال، والسجن مدة تصل إلى سنة.

وأطلق ناشطون وسما بعنوان “دولة الغرامات“، تعبيرا عن غضبهم من قرار سلطات المملكة ممثلة في النيابة العامة، وشككوا في شرعية وقانونية مثل هذه القوانين التي تسنها المملكة.

وقال الناشط سعيد بن ناصر الغامدي في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “تضع قوانين ما أنزل الله بها من سلطان.. فهو حكم وضعي أرضي غير شرعي ولا عقلي.. أقل عيوبه أنه قانون يحرض المشكلجي من الشيبان للبحث عن مشاكل كمصدر للرزق !!”.

وصب نشطاء جام غضبهم لكون تصريح النيابة العامة خص بالذكر “كبار السن”، لدرجة اتهامها بممارسة العنصرية ضد هذه الفئة.

كما توقع نشطاء أن زيادة فرض الغرامات في المملكة ينذر بأن النظام اقترب من السقوط.

ويقول “samikarim” عبر موقع “تويتر”: “على حسب إبن خلدون رحمه الله، كلما تزايدت ضرائب دولة و غراماتها كلما اقتربت من السقوط”.

وقبل أيام، أعلنت هيئة الإحصاء السعودية تطبيق الغرامات المالية على غير المتعاونين في تعداد السعودية، في خطوة أثارت غضب نشطاء اتهمهوا سلطات المملكة بأنها تفرض إتاوات على مواطنيها بما يحولها إلى ساحة للقرارات الهزلية.

وزادت في الفترة الماضية، إعلان السلطات السعودية فرض غرامات على قطاعات عديدة، بينها إعلان الإدارة العامة للمرور بالمملكة غرامة قطع الإشارة لتبدأ من 3000 ريال إلى 6000 ريال سعودي.

كما حددت إدارة المرور عقوبات وغرامات مخالفات الانجراف، فالمرة الأولى يتم حجز السيارة 15 يومًا ودفع غرامة 20 ألف ريال، ثم يتم تحويلها إلى المحكمة المختصة للنظر في الدعوى وفرض عقوبة الحبس على المتهم.

وفي المرة الثانية، تتم مصادرة السيارة لمدة شهر كامل ودفع غرامة قدرها 40 ألف ريال، ثم يتم تحويلها إلى المحكمة المختصة للنظر في الدعوى وتطبيق عقوبة الحبس على المتهم.

أما في المرة الثالثة، تتم مصادرة السيارة ودفع غرامة مقدارها 60 ألف ريال، والإحالة للمحكمة للنظر في مصادرة السيارة أو الحكم بغرامة مالية أو الحبس.

القوانين التي يتم سنها في السعودية تحظى دائما بردود أفعال مناوئة للغاية، كونها توصف بأنها تستهدف حماية للأمير محمد بن سلمان ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة، وأيضًا تحقيق أكبر قدر من المصلحة المالية للنظام.

اقرأ ايضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.