الرئيسية » الهدهد » تجسس المغرب على هاتف “سانشيز”.. الاستخبارات الإسبانية تحسم الجدل

تجسس المغرب على هاتف “سانشيز”.. الاستخبارات الإسبانية تحسم الجدل

وطن – بعد موجة الغضب العارمة التي اجتاحت الأوساط السياسية في إسبانيا ضد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بسبب تحول موقف حكومته من قضية الصحراء وتبني الموقف المغربي، حسم جهاز الاستخبارات الإسباني الجدل حول إمكانية أن يكون “سانشيز” قد تعرض لابتزاز من قبل الرباط.

وقالت صحيفة “الكونفيدناشال“، في تقرير لها ونقلا عن مصادر خاصة في جهاز الاستخبارات، فقد استبعد الجهاز قيام المغرب بسرقة معلومات حساسة من هاتف سانشيز وابتزازه بها لدفع إسبانيا لتغيير تاريخي في موقفها بخصوص قضية الصحراء الغربية.

ووفقا للصحيفة، فقد رفض جهاز الاستخبارات فكرة أن يكون التغيير أحادي الجانب لموقف حكومة إسبانيا فيما يتعلق بالصحراء مدفوعا بالابتزاز من قبل الرباط.

وشددت المصادر على أن أجهزة الاستخبارات لم ترتكب أي خطأ أمني في مراقبة هاتف رئيس الحكومة وبعض الشخصيات التي تعرضت للتجسس عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.

تجسس المغرب على سانشيز وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة ارانتشا غونزاليس لايا

المعارضة تتهم المغرب بابتزاز “سانشيز”

وكانت أحزاب المعارضة الإسبانية قد اتهمت الرباط بالوقوف وراء التجسس على هاتف “سانشيز” بسبب تزامن حادث التجسس مع الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا والتي أعقبها الكشف عن فضيحة تجسس على هاتف سانشيز الشهر الماضي.

واتهمت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، ارانتشا غونزاليس لايا، في مقابلة، المغرب بأنه قام بـ”عمليات تنصت” العام الماضي خلال الخلاف الدبلوماسي مع مدريد بسبب استقبالها زعيم زعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو”، إبراهيم غالي، لأسباب طبية.

وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة ارانتشا غونزاليس لايا

وقالت غونزاليس لايا في المقابلة مع صحيفة “ال بيريوديكة دي إسبانيا” إنه “تم استخدام كل شيء خلال هذه الأزمة لتشويه صورة هذه المساعدة الإنسانية” لغالي.

اتهامات للمغرب بالتجسس عبر “بيغاسوس”

وكان المغرب اتُهم صيف 2021 باستخدام بيغاسوس بعد تحقيق مكثف أجرته مجموعة تضم 17 وسيلة إعلام دولية، لكن الرباط ردت بشجبها ووصفتها بأنها “مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة”.

وأكدت الحكومة اليسارية الإسبانية، الشهر الماضي، أن عمليات القرصنة على هواتف بعض مسؤوليها تمت بواسطة البرنامج المعلوماتي الاسرائيلي “بيغاسوس”، واعتبرت أنه يمثل “هجوما خارجيا” لكنها ذكرت مرات عدة أنها لا تعرف مصدره بينما تحدثت وسائل إعلام اسبانية عدة عن ضلوع للرباط.

إسبانيا تتبنى موقف المغرب من الصحراء

يذكر أن مدريد أنهت عقودا من الحياد في قضية الصحراء الغربية الحساسة، باعترافها علنا بخطة الرباط المقترحة للحكم الذاتي لهذه المستعمرة الإسبانية السابقة معتبرة أنها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل هذا “النزاع”.

وأنهى ذلك أزمة دبلوماسية كبيرة تسبب فيها وصول غالي إلى إسبانيا بسرية تامة في أبريل/نيسان 2021 لمعالجته من كوفيد-19، بين مدريد والرباط.

اقرأ ايضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.