الرئيسية » الهدهد » “بخورة”.. رحلة “عائلة تشبيحية” من دمشق إلى ألمانيا

“بخورة”.. رحلة “عائلة تشبيحية” من دمشق إلى ألمانيا

وطن- لم تقتصر ممارسات التشبيح والاستماتة في الدفاع عن نظام الأسد على أفراد بعينهم، بل امتدت لتشمل عائلات بأكملها، من مختلف الطوائف والمنابت الاجتماعية والأجيال من الأب والأم إلى الأبناء وصولاً إلى الأحفاد.

وذلك رغم أن هذه العائلات لم تستفد شيئاً من هذا النظام وبعضها اكتوى بنار الظلم والجور منذ أحداث الثمانينات إلى الآن.

ومن هذه العائلات عائلة “الأطرش” المعروفة باسم “بخورة” التي تنحدر من قرية “مرعيان” في جبل الزاوية بريف إدلب.

وانتقلت العائلة إلى دمشق بحكم عمل الأب “حسن طاهر الاطرش” الذي كان مجنداً متطوعاً، وعندما دخل حيش النظام إلى قريته كان يرافقهم ويدلهم على بيوت الناشطين وعناصر المقاومة فيقومون بحرقها.

“مخبر سري”

وعمل مخبراً سرياً للآمن السياسي في دمشق وإرسال تقارير خاصة باسماء المتظاهرين وأحرار (جبل الزاوية احسم مرعيان المغارة فركيا بلشون) ويعطي معلومات عن الثوار وأماكنهم -كما يقول مصدر فضّل عدم ذكر اسمه لـ”وطن” –

وأضاف المصدر أن “الأطرش” فتح منزله الواقع وسط القرية لضباط النظام ينامون فيه، وخدم ابنه “طاهر حسن الأطرش” في مديرية المرور بحرستا ولا يزال على رأس عمله إلى الآن.

مسؤول أمن القواعد الجوية

كما يخدم ابنه “طارق الاطرش” في القصر الجمهوري وتم فرزه كسائق لدى اللواء “عز الدين اسماعيل” الذي كان مسؤولًا عن أمن القواعد الجوية في سوريا، قبل أن يترأس منصب إدارة المخابرات الجوية في 2002، وبقي حتى تقاعده في 2005.

ولا يزال سائقه على رأس عمله، أما الابن الثالث “حسين الاطرش” فانخرط فيما يسمى باللجان الشعبية بداية الثورة على النظام.

وبحسب شهود عيان فإن الأطرش حرق العديد من منازل أقاربه المعارضين للنظام في ضواحي دمشق انتقاماً من المقاومة التي استولت على منزله في جبل الزاوية وقتل زوج شقيقته لأسباب تتعلق بالشرف–كما يؤكد المصدر-.

وبعدها هرب إلى لبنان فبل أن ينتقل إلى ألمانيا عبر تركيا واليونان، بمساعدة قريبه المهرب “لؤي الاطرش” الموجود في مدينة أزمير التركية حالياً.

“باللباس الميداني الكامل”

ويعيش حسين الأطرش مع بقية عائلته في ألمانيا الآن، وقام بإغلاق حسابه الشخصي على “فيس بوك” الذي كان باسم “حسين الملك” ويضم صوراً من تشبيحه باللباس الميداني العسكري، وإحداها خلف رشاش “بي كي سي” الروسي.

وأخرى باللباس الميداني الكامل مع شخص آخر وخلفهما صورة تدل على تشيعه وتظهر رأس النظام وإلى جانبه حسن نصر الله وصورة تعبيرية للإمام الحسين. ودوّن على الصورة عبارة “نحن أصحاب مقولة انتصار الدم على السيف منذ أعماق التاريخ لبيك يا حسين هيهات منا الذلة”.

سوريا.. شاهد عيان يروي لـ (وطن) القصة الكاملة لـ”مقبرة الدبابات” في مورك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.