وطن – يواجه 1200 فلسطيني من مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية، خطر التهجير من مساكنهم بالضفة الغربية المحتلة، بهدف إفساح المجال لتدريبات جيش الاحتلال.
وتخطّط سلطات الاحتلال الإسرائيلي بترحيلهم عن مساكنهم لأكبر عملية تهجير منذ احتلالها الضفة الغربية المحتلة عام 1967، في مخطط أثار غضبا واسعا.
ورفضت محكمة إسرائيلية، التماسا تقدم به أهالي قرية مسافر يطا لوقف قرار الاحتلال بطردهم من مساكنهم، ضمن مخطط بات يوصف بأنها أكبر عملية نزوح وتهجير ضد الفلسطينيين منذ احتلال الضفة الغربية.
الحكم أثار غضبا فلسطينيا عارما، كما قوبل بانتقادات غربية، إذ قال الاتحاد الأوروبي “إن إنشاء منطقة إطلاق نار لا يمكن اعتباره سببا عسكريا إلزاميا لنقل السكان الواقعين تحت الاحتلال”.
كما أثار الحكم انتقاد الأمم المتحدة التي طالبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عمليات الهدم والتجهير.
قرية مسافر يطا أعلنت منطقة عسكرية مغلقة، قبل أن يسميها الاحتلال لاحقا بأنها منطقة النار 918، وذلك بعد اجتماع وزاري عام 1981 حول المستوطنات.
وآنذاك، اقترح وزير الزراعة في تلك الفترة آرييل شارون توسيع مناطق التدريب لجيش الاحتلال جنوب تلال الخليل لانتزاع الأراضي من الفلسطينيين المقيمين هناك.
التجمعات في تلك القرية الواقعة جنوبي الخليل يعيشون في كهوف تحت الأرض.
وبدأ الأهالي هناك، على مدار أكثر من 20 عامًا، في العمل على بناء أكواخ من الصفيح وغرف صغيرة فوق الأرض.
ومنذ أكثر من 23 عامًا، تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضغطا على سكان مسافر يطا وذلك لإجبارهم على مغادرة منازلهم طواعية.
ومنذ عام 2006، هدمت قوات الاحتلال أكثر من 64 مبنى سكنيا كان يعيش فيها 346 شخصًا بينهم 155 طفلا.
وتسوغ سلطات الاحتلال قرارات التهجير بعدة اعتبارات مزعومة، أبرزها أن الفلسطينيين في المنطقة “سكان موسميون” والإدعاء بأنهم خالفوا الأمر بمنع البناء في المنطقة.
وفي وقت سابق، أكّدت الأمم المتحدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت معظم طلبات الحصول على أذون بناء في “المنطقة ج”.
وبحسب بيانات أممية، فقد حددت سلطات الاحتلال ما يقرب من 30% من (المنطقة ج) كمناطق إطلاق نار عسكرية.
هذه الخطوة الإسرائيلية وضعت 38 تجمعا فلسطينيا ضعيفا في خطر متزايد للتهجير القسري.
تضامن واسع
المخطط الإسرائيلي أثار غضبا حادا بين النشطاء الذين عبروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين ورفضهم لمحاولات سلطات الاحتلال السطو على أراضي أصحاب الحق.
وقال “Shisui96”: “ساميحنا فلسطين أمة الإسلام، أمة أخي في الإسلام لم تكتف إلا بالتطبيع والمشاهدة”.
https://twitter.com/UchShisui96/status/1536448792152662021?s=20&t=hitmPWu_Qjy3ggthqw_R3w
وكتبت “جميلة”: “الله لا يوفقهم ولا تجعل مخططاتهم لتهجير الأهالي تنجح اللهم اجعل كيدهم في نحرهم”.
الله لا يوفقهم ولا تجعل مخططاتهم لتهجير الأهالي تنجح اللهم اجعل كيدهم في نحرهم
— جميلة (@jmylt99995933) June 13, 2022