وطن – أقدم عشرات المستوطنين منذ ساعات الصباح الباكر على اقتحام المسجد الأقصى، بعد دعوات لما يسمى بـ”هيئة منظمات الهيكل”، مساء الخميس، بمناسبة ما سمي بـ “عيد نزول التوراة” (شفوعوت)، الذي يتزامن مع الذكرى الـ55 لاحتلال الشطر الشرقي من القدس.
اقتحام الأقصى
عشرات المستوطنين استأنفوا اقتحاماتهم للأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال التي انتشرت في ساحات المسجد المبارك وحاصرت المصلين داخل المصلى القبلي، كما أغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية.
المستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى حتى اللحظة pic.twitter.com/RFbAFIJ2rb
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) June 5, 2022
وبدأت عمليات الاقتحام عند الساعة السابعة صباحاً، وتصدى المصلون للاقتحامات بالتكبيرات المتواصلة والصلاة عند باب المصلى القبلي.
ما أجبر شرطة الاحتلال على تغيير مسارات الاقتحامات بالسير شمال سبيل الكأس، وليس من جنوبه كالمعتاد.
إضافة إلى “الإرباك الصوتي” الذي أحدثه المصلون بالدق على أبواب المصلى والكراسي.
تغطية صحفية : "اقتحام متواصل للمسجد الأقصى" pic.twitter.com/eOMAOeoTG5
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) June 5, 2022
المرابطون يتصدون
وقام المرابطون الفلسطينيون في المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك، برفع العلم الفلسطيني وإطلاق التكبيرات في وجه اقتحامات المستوطنين.
وبث نشطاء مقاطع فيديو لعمليات الاقتحام، بدا في إحداها عدد من عناصر الاحتلال الإسرائيلي وهم يخلعون أحد أبواب المسجد القبلي ويدخلون بخوف وحذر وهم يحملون دروعاً زجاجية.
#شاهد| طفل فلسطيني يؤم بعض المصلين في صلاة الضحى اليوم، أمام المصلى القبلي في المسجد الأقصى قبيل اقتحام المستوطنين له فيما يسمونه عيد الأسابيع(شوفوعوت). pic.twitter.com/qYclgwQ7D2
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 5, 2022
“خمر في باب المغاربة”
وفي نبرة تحدٍ قالت ما تسمى نفسها (منهيلت هار هبايت) أي “إدارة جبل المعبد”، إنها ستقدم ما يعرف بِـ “قيدوش”- للمقتحمين عند دخولهم باب المغاربة قبل اقتحام المسجد الأقصى صباحا.
وهو “طقس يشرب فيه قدح من الخمر وتتلى فيه “صلوات المباركة” قبل الوجبات في أيام الأعياد اليهودية.
دعاء المرابطين أثناء اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال في ما يسمى "عيد نزول التوراة العبري" pic.twitter.com/YtsrFdQaCj
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) June 5, 2022
وتفاعل العشرات من المغردين على (تويتر) مع خبر اقتحام المسجد الأقصى معربين عن أسفهم من أن هذه الاقتحامات باتت أمراً عاديا للعرب والعالم.
وفي هذا السياق علق ناشط باسم “مجد”، أن أحداً لم يتحدث عن الموضوع في الإعلام، ولم ينشروا عنه وكأن الأمر كما يقول بات عادياً جداً، واستدرك قائلاً : “المرحلة اللي وصلنالها كثير مؤسفة والله!”.
https://twitter.com/MajdSalah9/status/1533237706532208640?s=20&t=suka9HUyCaTnAdftTp63kw
٥٠٠ مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى
في السياق ذاته عقبت “ندى”، أن خبر اقتحام الأقصى اليوم هو خبر رابع على قناة الجزيرة، لأنه لا أحد يهتم كما قالت.
من جانبها غردت “لِين” أن “الفترة الصباحية من الاقتحامات لم تنتهي وحتى اللحظة اقتحم المسجد الأقصى ٥٠٠ مستوطن وأدوا في ساحاته صلوات تلمودية بمناسبة ما يسمى بعيد “نزول التوراة”.
وأردفت بنبرة استغراب: “لا ضجة ولا تغطية، اقتحامات الأقصى وتدنيسه أصبح مع الأسف خبرًا اعتياديًا”.
“أبناء جلدتنا ورواية حكومة الاحتلال”
وقال “وليد فريج” إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة “نفتالي بنيت” نجحت في جعل هذه المشاهد من المسجد الأقصى أمراً عادياً روتينياً.
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً كبيراً من المصلين الفلسطينيين المرابطين في المصلى القبلي بـ #المسجد_الأقصى، في ظل اقتحام مجموعة كبيرة من المستوطنين له pic.twitter.com/4fBcPgZ0hR
— TRT عربي (@TRTArabi) June 5, 2022
ونجحت كما يقول أيضا في أن “يتبنى من هم من أبناء جلدتنا رواية الحكومة الإسرائيلية أن هذه الاقتحامات قديمة منذ ثلاثين سنة، وهي ليست جديدة، ولم تغير الحكومة الإسرائيلية شيء على أرض الواقع.”
“طفل يؤم المصلين في الأقصى”
وحول مشهد الطفل الفلسطيني الذي أم المرابطين خلال صلاة الضحى في المسجد الأقصى علقت تالة قائلة: “شايفين هاد الطفل الفلسطيني يسوى امة كاملة تحدى جيش الاحتلال خلال اقتحام المسجد الأقصى اليوم”.
الصورة من المسجد الأقصى اليوم.. طفل يؤم المرابطين خلال صلاة الضحى في المسجد الأقصى تزامناً مع اقتحام المستوطنين pic.twitter.com/kw7MfYSfoE
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) June 5, 2022
وقال ناصر تعليقاً على الصمت العربي إزاء انتهاكات الصهاينة لحرمة المسجد الأقصى: “صهيوني عربي لا يحركه دين ولا وطن بل يبني معابد للبوذيين واليهود ويتمنى اقتحام الأقصى مع اليهود ويكره اليوم الذي اسلم فيه”.
حماس تحذر
من جانبه صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، بأن اقتحام الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى، هي أعمال قرصنة لن تفلح في فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه. ولن تُنشئ لهم حقاً فيه، حسب وصفه.
وتابع “الرشق” في تصريحات نقلتها وسائل إعلام: “المسجد الأقصى سيبقى إسلامياً خالصاً حتى يرث الله الأرض ومن عليها.”