وطن – تداول ناشطون، مقطع فيديو يُظهر تمزيق صور رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، أمام عدد من رجال الشرطة.
وبيّنت تلك اللقطات، التي لم يتسنَ لـ”وطن” معرفة توقيت وموقع التقاطها، رجلًا متقدمًا في السن، وقد مزّق ودهس لافتة تحمل صورة للرئيس السيسي.
واحد سيساوي مش مصدق اللي عينه شايفاه.
ان صوره السيسي بتتقطع وينادس عليها بالجزم في حضور الشرطه. 😅👇#علي_الله_حكايتنا pic.twitter.com/ocrdXh4ObK— MOHAMED💪ABDELRAHMAN👈 (@mohamed041979) June 2, 2022
وأثار استغراب النشطاء، أنّ حضور الشرطة في المشهد والتزامها الصمت، فيما احتدَّ مواطن على الواقعة، وصرخ قائلًا: “السيسي على راسنا”، فدخل المواطنان في مشادة حادة فيما حاولت الشرطة إبعادهما عن بعضهما البعض.
وشكك ناشطون في توقيت الفيديو، وقالوا إن تاريخه قديم، واستدلوا على ذلك بأن الزي الرسمي لقوات الشرطة لم يعد كما الذي ظهر في الفيديو.
https://twitter.com/gemy_bati5a/status/1532604079817596932?s=20&t=D_-Goan9KoTVsybQI-qRtA
ومشهد انتقاد الرئيس السيسي في العلن أمرٌ تصف المعارضة بأنه أمر غير ممكن في مصر في ظل القبضة الأمنية التي تُدار بها البلاد، وتستدل على ذلك بواقعة اعتقال طبيب نزل يتظاهر منفردا ضد السيسي في قلب ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة.
ولا تحظى مصر بتقييم جيد في مجال حقوق الإنسان وفق أغلب التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية، بينما ترى السلطات أنها تتعرض لحملات متعمدة وتقول إنها تفي وتحترم التزاماتها فيما يخص هذا القطاع، وتحاجج بأنها أطلقت مؤخرا ما تعرف بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي تصفها بأنها أول وثيقة من نوعها في هذا المجال.
وفيما تتأهب مصر لاستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ “كوب 27” في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، فقد أكدت منظمة العفو الدولية – هذا الأسبوع – أنّ ما أسمته سجل مصر السيء في قمع المعارضة السلمية والفضاء المدني يجب ألا يُسمح له بتقويض نجاح هذا المؤتمر.
وأشارت إلى أنّ تسليط الضوء على مصر وهي تستعد لاستضافة مؤتمر المناخ يجب أن يستخدم كفرصة للضغط من أجل إحراز تقدم ذي مغزى في مجال حقوق الإنسان في البلاد.
ودعت المنظمة، حكومات الدول المشاركة في مؤتمر المناخ للضغط على السلطات المصرية لضمان المشاركة الآمنة والفعالة والهادفة للفاعلين في المجتمع المدني سواء من المصريين وغير المصريين.
