نقل الملك سلمان للمستشفى.. ما هو وضعه وهل حان وقت تنصيب محمد بن سلمان ملكا؟
وطن – نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الأحد، عن بيان صادر عن الديوان الملكي، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نقل إلى مستشفى بمدينة جدة المطلة على البحر الأحمر؛ لإجراء فحوصات طبية.
وقال البيان الذي طلعته (وطن) إن الملك سلمان يخضع للفحوصات في مستشفى الملك فيصل التخصصي، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
#عاجل
بيان من #الديوان_الملكي: #خادم_الحرمين_الشريفين يدخل مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لإجراء بعض الفحوصات الطبية.https://t.co/eHEgl5LKIG#واس pic.twitter.com/CQ5TN4pcEK— واس الأخبار الملكية (@spagov) May 8, 2022
وأثار هذا البيان حالة من الجدل على مواقع التواصل بين السعوديين، بشأن الوضع الصحي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يعاني مشاكل صحية عديدة في الأساس مع تقدم عمره.
ويبلغ الملك سلمان بن عبدالعزيز من العمر حاليا 86 عاماً، حيث إنه من مواليد الرياض 31 ديسمبر 1935.
وانهالت تعليقات السعوديين على هذا البيان، بالدعاء للملك بالشفاء متمنين أن يكون بصحة جيدة ولا يوجد خطر على حياته.
حفظك الله يا إمامنا الغالي من كُل سوء ومكروه ، وأمدَّ في عُمرك على طاعته ..
— د. خـالد آل سـعـود (@dr_khalidalsaud) May 8, 2022
ويشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أصبح وصيّاً على أقدس المواقع الإسلامية، وحاكماً لأكبر مصدر للنفط في العالم عام 2015، عقب وفاة أخيه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وذلك بعد أن أمضى سلمان أكثر من عامين ونصف العام ولياً للعهد ونائباً لرئيس الوزراء.
وسبق أن خضع المـلك سلمـان الكبير بالسن، لعملية جراحية في المرارة في عام 2020.
يالله رب الناس يامذهب الباس
لولا الامل بك والرجى بك هلكناحفظك لنا يغني عن عناية الناس
يارب تحفظنا وتحفظ ملكنا
#سلامتك_يابو_فهد #خادم_الحرمين_الشريفين https://t.co/VFBIqTRC6E— تركي بن رشيد الزلامي🇸🇦🇸🇦 (@talzlami) May 8, 2022
كما أنه استبدل بطارية جهاز تنظيم ضربات القلب في مارس.
محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية
وجدير بالذكر أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نجل الملك، هو الحاكم الفعلي للسعودية حالياً رغم تواجد والده في سدة الحكم، لكنه يتواجد بصورة شكلية فقط ويمسك الأمير محمد بزمام الأمر.
وصعد محمد بن سلمان لسدة الحكم قبل سنوات قليلة، في انقلاب ناعم على ابن عمه ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.
ومنذ ذلك التوقيت أصبح ابن سلمان هو الحاكم الفعلي للمملكة، وانتهج سياسات غير مسبوقة داخل الأسرة الحاكمة تسببت بعدة أزمات دولية وإقليمية للسعودية.
وكان أبرز جرائمه المتهورة اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة بتركيا عام 2018 وتقطيعه وإخفاء جثته حيث لم يعثر له على جثة ولا قبر حتى اليوم.
كما تسبب ولي العهد الشاب، بصراعات كبيرة داخل أسرة آل سعود الحاكمة لأول مرة، باعتقالها عدداً من كبار الأمراء على رأسهم محمد بن نايف، وأبناء الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
فضلاً عن اعتقاله الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال، في فندق “الريتز كارلتون” برفقة عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين الذين ساومهم على إطلاق سراحهم، مقابل التنازل عن جزء كبير من ثروتهم.
كما اعتقل ابن سلمان عدداً كبيراً من النشطاء والحقوقيين والدعاة في المملكة؛ بحجة نشاطهم ضد الدولة وتهديد أمنها، حيث تضج السجون السعودية حالياً بالمعتقلين السياسيين في داخلها.
وخرجت العديد من التقارير لمؤسسات حقوقية دولية تندد بسياسات ابن سلمان القمعية، وكمه للمملكة بالحديد والنار وتسميمه المناخ السياسي العام.
ويشار إلى أنه في العام 2017 انتشرت أنباء تزعم نية الملك سلمان بن عبدالعزيز، التنازل عن العرش لصالح نجله ولي العهد؛ بسبب مرضه وتدهور وضعه الصحي إلا أن هذا لم يحدث وقتها.
ومنذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في السعودية عام 2015، لم يفصح الديوان الملكي عن أي أخبار تتعلق بصحة العاهل السعودي إلا في مناسبات قليلة.
فهل حان الوقت لتنصيب محمد بن سلمان ملكاً للسعودية، بالتزامن مع تدهور الوضع الصحي لوالده المـلك سلمان؟