الرئيسية » تقارير » مع تخوف إسرائيل من الأحداث في رمضان .. هل يتمّ الإلتفاف على أي حراك تحرري؟!

مع تخوف إسرائيل من الأحداث في رمضان .. هل يتمّ الإلتفاف على أي حراك تحرري؟!

وطن – يُعتبر شهر رمضان المبارك فرصة سانحة لآلاف الفلسطينيين للوصول للمسجد الأقصى المبارك والصلاة والرباط فيه. بسبب اكتظاظ المواطنين الزائرين للمسجد وقدرة الممنوعين من دخول القدس احتلاليا، التوجه إلى المسجد وسط الحشود.
كما أن الشهر الفضيل يذكّر بالانتصارات الاسلامية الكبيرة التي حدثت على مر التاريخ. خاصة مع التضامن الكبير الذي حظي به الشعب الفلسطيني على المستوى العربي والدولي خلال شهر رمضان الماضي.

ناقوس خطر

يرى المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور، أن المفاجأة الكبرى للاحتلال خلال رمضان الماضي، هو الحراك في الداخل الفلسطيني المحتل. بالرغم من أنه ليس جديدا، ولكنه قرع ناقوس الخطر لدى أجهزة أمن الاحتلال.

ويقول منصور لـ وطن، إن ما حدث في اللد وعكا وغيرها من مدن الداخل، جعل الاحتلال ينظر إلى المسألة من منظور آخر. خاصة أن الأمر تعلق بالمقدسات والمسجد الأقصى، وأصبح هناك ردود فعل استيطانية داخلية، جعل فلسطينيي الداخل يدافعون عن أنفسهم.

وبالرغم من أن الساحات الفلسطينية المختلفة لها طرق نضال مختلفة، وفق منصور، إلا أن الاحتلال لم يتوقع أن يتوحد الشعب الفسطيني خلال رمضان الماضي بهذه الطريقة. ما جعل أجهزة أمن الاحتلال تخشى أن يتكرر هذا الأمر خلال هذا العام.

إعادة الحسابات

وخير دليل على ذلك، وفق منصور، عملية الشهيد محمد أبو القيعان في 22/3/2022 في بئر السبع. التي أدت لمقتل 4 مستوطنين واستشهاد المنفذ يجعل الاحتلال يعيد حساباته خاصة في التعامل من أهل فلسطينيي الداخل.

قد يهمك أيضا:

ويرى منصور أن الشعب الفلسطيني له نفس نضالي طويل، وله قدرة صمودية عالية، وله استعداد أن يضحي بكل شيء للوصول للحرية. وما ينقصه هو مظلة سياسية وقيادة تستثمر هذه التضحيات وخلق حالة من التوجه نحو التحرر.

تحالفات إقليمية

إن المعادلة الآن أن اسرائيل تقود تحالفا ضد ايران، خاصة مع دول التطبيع العربي. وهذا التحالف لا يمكن أن يقلع والساحة الفلسطينية مشتعلة.

والاجهزة الامنية الاسرائيلية تريد أن تظهر أن هناك احتمالية كبيرة لتصاعد الاحداث فلسطينيا. حتى تخلي مسؤوليتها مستقبلا من أي تطور قد يحدث، وحتى تحذر قيادةالاحتلال السياسية، وتوجيهها نحو تخفيف الضغط على الفلسطينيين.

وبالرغم من أن عمليات المقاومة ما زالت محدودة وبطرق بدائية، وفق منصور، إلا أنها قد تتعقد إذا ما حصل ردة فعل كبيرة من المستوطنين. وهذا ما قد يجر المنطقة الى مواجهة وانفجار كبيرين.

وتوقع منصور أنه لا يحدث أي تغير كبير خلال شهر رمضان، وأن يتم الالتفاف على أي تحرك مقاوم؛ لأن هناك أكثر من عامل عربي ومحلي واقليمي وتحالفات مختلفة، تحاول جميعها ضبط الأمور وعدم تطور الأحداث خاصة في شهر رمضان المبارك، إلا إذا حدث أمر لا يمكن لأحد توقعه يجر المنطقة إلى مواجهة من نوع آخر كما حدث في رمضان الماضي.

 

اقرأ أيضا:

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.