الرئيسية » الهدهد » مع زيارة “تبون” للدوحة .. أين تتفق الجزائر وقطر؟ّ!

مع زيارة “تبون” للدوحة .. أين تتفق الجزائر وقطر؟ّ!

وطن – تزامنا مع الزيارة التي يجريها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لقطر، نشر موقع “دوحة نيوز” الصادر باللغة الإنجليزية، تحليلا كشف فيه عن مضامين الاتفاق التي تجمع الدولتين.

وقال التحليل، إن العلاقات القطرية الجزائرية كانت مفيدة بشكل ودي خلال العقد الماضي. من خلال التركيز على توسيع العلاقات الثنائية وترسيخها ، حيث اتبعت الدولتان باستمرار وسائل التعاون الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي، في حين دفعت الصراعات الإقليمية العربية والدولية المتزايدة خلال هذا العقد كلا الدولتين ، اللتين تشتركان في ” وجهات نظر متطابقة ” حول العديد من القضايا ، إلى زيادة تطوير وسائل التنسيق المكثف.

كما أوضح التحليل أنه منذ انتخاب الرئيس تبون في عام 2019، زار الشيخ تميم الجزائر واستقبل وفدا دبلوماسيا جزائريا في الدوحة. حيث تستكشف الاجتماعات عادةً المجالات المشتركة للتعاون والشراكة. وأكدت قطر في الاجتماع الأخير بين البلدين ، آمالها في “دفع الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين البلدين بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة للأمة العربية”.

التجارة الاقتصادية

كان التعاون الاقتصادي جانبا رئيسيا في تعزيز العلاقات بين البلدين، وفي نوفمبر الماضي ، استضاف السفير الجزائري لدى قطر مصطفى بوتورة ، المبعوث القطري بالسفارة ، في حفل استقبال رسمي بمناسبة الذكرى الـ 67 للثورة الجزائرية، حيث تم تسليط الضوء على التعاون الاقتصادي الناجح بشكل خاص مع تقدم المناقشات حول خطط الاستثمار المتنوعة والتطورات واسعة النطاق للاقتصادات.

بينما استثمرت قطر أكثر من 2 مليار دولار في التأسيس المشترك للشركة الجزائرية القطرية للصلب (AQS). في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 2013. ومنذ ذلك الحين لعبت AQS دورًا مهمًا في صناعة الصلب على الصعيدين الوطني والإقليمي، حيث بلغت طاقتها الإنتاجية 400 مليون طن من الفولاذ، بالإضافة إلى نجاح Ooredoo القطرية في قطاع الاتصالات الجزائري ، كما استثمرت قطر أيضًا في الزراعة والسياحة والعقارات والتمويل وغيرها من الصناعات في البلاد.

كما أشار التحليل، إلى أنه في قطر، كان هناك ما يقدر بنحو 115 شركة قطرية جزائرية مشتركة تعمل في عام 2018. مع نمو القوى العاملة الجزائرية بشكل مطرد في مختلف قطاعات الاقتصاد القطري. وفي حين أكد المبعوث القطري نيته “توقيع اتفاقيات تعبر بحق عن تطلعات الجانبين في مجال التعاون الثنائي” ، أكد بطورة على أولوية السفارة لمضاعفة الاستثمارات المشتركة بين البلدين.

علاقات الطاقة

بصفتهما منتجي الغاز الرئيسيين والأعضاء النشطين في منظمة البلدان العربية المصدرة للبترول (أوابك) ومنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) ، فقد تأثرت علاقات قطر والجزائر على نطاق واسع بمصالحهما في مجال الطاقة.

وبالنظر إلى التحولات في مشهد الطاقة العالمي بمرور الوقت والتأثير المتزايد للمنافسين العالميين مثل روسيا وإيران. كان إنشاء والحفاظ على تحالفات الطاقة أمرًا حيويًا لتأمين مصالح الطاقة للدول.

بينما بالنسبة لقطر، تقدم الجزائر نفسها كدولة زميلة منتجة للغاز ولاعبًا إقليميًا استراتيجيًا موثوقًا به. واقتصاد واعد واستقرار سياسي عربي نسبي، حيث في عام 2013، وقعت الدولتان اتفاقية تعاون في مجال النفط والغاز. إلى جانب سبع اتفاقيات شراكة أخرى في قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين. واستمرت في العمل عن كثب منذ ذلك الحين.

التداعيات السياسية الإقليمية

كما أكد التحليل على أن وجهات النظر لكل من قطر والجزائر تلاقتا عند التعامل مع الصراع الداخلي المستمر.

وأوضح أنه من خلال دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. ضد أمير الحرب الليبي المدعوم من الإمارات وروسيا، خليفة حفتر وحملته المتمردة. تمكنت كل من قطر والجزائر من لعب أدوار فعالة في التوسط بين أطراف أجنبية متعددة وتأمين استقرار الأمة. وتحقيق انتقال سياسي يعكس إرادة الشعب الليبي مع الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الوطنية.

ومع تراجع الخوف من انتشار الصراع، تمكنت الجزائر الآن من التركيز على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع جارتها المتعافية. حيث أنشأت المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي في مايو 2021. لتسهيل التعاون التجاري والتجاري بين البلدين، في حين كانت كل من قطر والجزائر ثابتة في تفانيهما في دعم وحدة ليبيا واستقرارها وتمكينها.

الحالة السورية

ومع ذلك، في حالة سوريا، لم تتفق الدولتان تمامًا على مقاربتهما للصراع طويل الأمد.

وأكد التحليل على أنه منذ السنوات الأولى للحرب في سوريا، حافظت قطر على سياسة مبدئية لدعم المعارضة المحلية. الداعية إلى الحرية والعدالة ودعمت تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية. أما الجزائر فكانت من بين الدول العربية القليلة التي عارضت اغتراب سوريا وأي تدخل خارجي في “شؤونها الداخلية”.

وفي الآونة الأخيرة، دعت الجزائر بحماس إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وحضورها القمة العربية في مارس 2022. وردا على ذلك، جددت قطر رفضها الصريح لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد. ومعارضتها لعودة سوريا إلى الجامعة.

واختتم التحليل أنه مع القمة العربية المرتقبة التي تستضيفها الجزائر هذا العام، ينتظر الكثير لرصد التطورات المحتملة بشأن معضلات عربية خطيرة.

 

(المصدر: الدوحة نيوز)

إقرأ أيضا:

صحيفة إسبانية: تبون أعاد للجزائر هيبتها بعد غياب طويل .. وهذا ما قالته عن المغرب

ناصر الخليفي يصل الجزائر ويلتقي بالرئيس “تبون”.. ما الهدف وراء الزيارة؟

غضب في الجزائر .. مسلسل فرنسي يعيد فتح جراح “العشرية السوداء”! (شاهد)

الرئيس الجزائري ردا على شائعات الوساطة بين بلاده والمغرب: “الباب اللي يجيك منو الريح سدو واستريح”

في حال غزو أوكرانيا .. هل يُنقذ الغاز الجزائري أوروبا؟!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.