الرئيسية » الهدهد » وزير الداخلية الفرنسي: الجزائريون لا يحبونني.. والمغاربة يتهمونني بالعمالة للجزائر!

وزير الداخلية الفرنسي: الجزائريون لا يحبونني.. والمغاربة يتهمونني بالعمالة للجزائر!

وطن – أجرت صحيفة “سفير نيوز” حوارا جريئا مع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، دافع خلالها عن قراره بتقليص عدد التأشيرات التي كانت تمنح للجزائريين والمغاربة، كاشفا عن سبب كره الجزائريين له.

وقال وزير الداخلية الفرنسي أنه لا يلقى قبولا بين الجزائريين بسبب تاريخ عائلته، وخاصة بسبب جده الذي اختار الانضمام بصفوف القوات الفرنسية أبان الاستعمار الفرنسي للجزائر.

وخلال الحوار، أكد الوزير الفرنسي على على حبه لدول المغرب العربي. وذلك بعد أشهر من وقوفه وراء عدة قرارات أثارت غضب الجزائريين والمغاربة وآخرها تقليص التأشيرات الممنوحة كإجراء “عقابي”.

وقال “دارمانان” إن المغاربة يتهموه بـ”العمالة” للجزائر بسبب أصوله الجزائرية. في حين يهاجمه الجزائريون لأن جده “اختار فرنسا”.

في حين حاول الوزير الفرنسي الدفاع عن مواقفه وتصحيح الصورة المرسومة حوله بخصوص تعامله مع قضايا مسلمي فرنسا والمهاجرين المغاربيين. إذ شدد عقب مشاركته في النسخة الأولى من المنتدى الإسلامي في فرنسا، على أنه “ليس شخصا ذا نظرة خارجية عن المسلمين” بالنظر لأن أجداده كانوا يعتنقون الدين الإسلامي. ما يعني أن له “قصة شخصية” مع الدين الإسلامي.

وأوضح أن هذا العامل لا يساعده بالضرورة عند تواصله مع المجتمعات المسلمة.

وقال دارمانان إنه حين يتحاور مع القائمين على المساجد يملك ميزة لم تكن لدى الوزراء الذين سبقوه. إذ إن لديه معرفة مسبقة بالموضوع، لكنه في المقابل يتعرض للهجوم بسبب أصول عائلته.

بينما أكد أنه يكنّ حبا كبيرا للمغرب والجزائر وتونس. وحينما يزور إحدى هذه الدول يتلقى ترحيبا كبيرا ويشعر بأنه في بلده. مضيفا: “قبل كل شيء أنا وزير فرنسي ولا أعتمد بالضرورة على أصول عائلتي”.

وفي رده على سؤال إن كان تواصله مع رؤساء المساجد يعتبر مكسب له، رد قائلا: “نعم ولا. هذه ميزة لأنني أعلم أنه عند طرح سؤال المربعات الإسلامية، لست مضطرًا لقراءة ملاحظاتي لمعرفة ما هو الخطأ. (…) أصول عائلتي تتعرض للهجوم. المغاربة يقولون إنني وكيل للجزائريين والجزائريون يقولون إن جدي اختار فرنسا … حسنًا ، الآن أرى العاطفة والمودة فيها. أرى أيضًا حقيقة أننا نضع الكثير من المشاعر. أنا أحب تونس والمغرب والجزائر بشغف. لقد تلقيت ترحيباً ممتازاً في كل من هذه البلدان. لدي حب مفرط للمغرب الكبير. لدي انطباع بأنني أشعر أنني في المنزل ، وبالتالي ، فجأة ، أصبح الأمر أيضًا صعبًا. ينسى الكثيرون أنني قبل كل شيء وزير فرنسي وأنني لا أعتمد بالضرورة على أصول عائلتي”.

إزالة النظرة السلبية عنه

ولإزالة النظرة السلبية عنه بأنه معادي للمسلمين، عبر “دارمانان” عن تأييده إنشاء جمعية وطنية لمحاربة الأعمال المعادية للمسلمين ، قائلا:” إنها جمعية يمكننا أن ندعمها ، ويمكننا أن نساعدها ، بالطبع. لأنها لن تكون جمعية دينية بل جمعية ذات هدف اجتماعي. كلف رئيس الجمهورية اثنين من البرلمانيين، إيزابيل فلورين ولودوفيك مينديس، بالإدلاء ببيان مباشر وكامل عن الأعمال المعادية للدين . وسيقومون بصياغة المقترحات وتقديم تقريرهم في نهاية مارس. من الواضح أننا سنعتمد المقترحات.”

بينما شدد خلال الحوار، على أن “الهجمات على المسلمين غير مقبولة تمامًا. وهذه مشكلة لا ينبغي التغاضي عنها ، والأفضل أن يتم التنديد بالأفعال المناهضة للدين. ولا سيما الأعمال المعادية للمسلمين، في إطار جمهوري من قبل المسلمين أنفسهم بأدوات الدولة. يجب أيضًا أن يقال إن الشرطة والدرك في الجمهورية يقفان إلى جانبهم بوضوح. وأنني أحمي رمضان ، وجميع الأعياد الدينية الإسلامية مثل جميع الأعياد الأخرى.”

(المصدر: سفير نيوز– ترجمة وطن)

اقرأ أيضا

“ابن الوزير” تقرير يُربك وزير خارجية فرنسا ويضعه في ورطة.. ما علاقة محمد بن زايد؟

مارين لوبان تتوعد الجالية الجزائرية في فرنسا بعقاب أليم .. ما علاقة المغرب؟!

يد الجزائر قوية .. تحليل: لماذا تفقد فرنسا نفوذها في المغرب العربي والساحل!؟

الجزائر تتهم “فرنسا والمغرب” بإثارة المتاعب وتدبير المؤامرات لضرب استقلالها

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.