الرئيسية » حياتنا » مدينة مفقودة بولاية إلينوي هُجرت في ظروف غامضة (وما زلنا لا نعرف السبب)

مدينة مفقودة بولاية إلينوي هُجرت في ظروف غامضة (وما زلنا لا نعرف السبب)

وطن – كانت الأراضي الشاسعة بولاية إلينوي، موطنا للبدو الرحل، ويقدر أنها تأسست قبل أربعة قرون من وصول كريستوفر كولومبوس.

بحسب صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية، على الرغم من أنه من الصعب العثور على مواقع أثرية في الولايات المتحدة كما في القارة العجوز أو غيرها من المناطق التي يسكنها البشر. إلا أن هناك بعض الأماكن التاريخية، الموجودة حاليا بفضل أثر الأمريكيين الأصليين.

ووفقا لترجمة ,وطن”، أحيانًا يصادف علماء الآثار جواهر تاريخية مثل كاهوكيا، التي تقع في ما يعرف الآن بولاية إلينوي. وكانت ذات يوم مدينة نابضة بالحياة وموطنًا لنحو 15 ألف شخص. اليوم، هي مهجورة، حسب “تنبيه علمي”.

ولكن ما الذي دفع الناس فجأة إلى التخلي عن ذلك المكان الذي قدر لهم العيش فيه؟ لقد حدث هذا الأمر في تاريخ البشرية آلاف المرات. لكن دائمًا ما يثير الغموض حول الأسباب، التي تجعل الناس يتركون موطنهم.

ما هي الأسباب؟

في هذا السياق، عملت دراسة نشرت العام الماضي على دحض أفكار سابقة على غرار، أن الإزالة المفرطة للغابات أدت إلى تآكل التربة، ما تسبب في الرحيل أو أن الفيضانات المحلية في المنطقة، جعلتها أراضي أقل قابلية للسكن. فمن خلال تحليل عينات الرواسب التي تم جمعها بالقرب من التلال الترابية في المنطقة. أثبت الباحثون أن التربة ظلت مستقرة حتى منتصف القرن التاسع عشر مع التطور الصناعي. أو بعبارة أخرى، لم تكن هناك كارثة بيئية.

كما قالت عالمة الآثار الجيولوجية كايتلين رانكين، من جامعة إلينوي في أوربانا تشامباينج، “لم نر أي دليل على حدوث فيضانات. على الرغم من وجود رواية شائعة جدًا حول ممارسات استخدام الأراضي التي تؤدي إلى التعرية والترسبات وتساهم في كل هذه العواقب البيئية”.

وتجدر الإشارة إلى أن التلال المجاورة لموقع الحفر، تقع في مناطق منخفضة وقريبة من مجرى مائي. وهو موقع رئيسي لأي فيضان محلي قد يكون قد حدث. ومع ذلك، لم تكن هناك علامات على الرواسب التي خلفتها الفيضانات في طبقات الأرض.

وعلى الرغم من أن الأشخاص الذين عاشوا في كاهوكيا قطعوا العديد من الأشجار (ربما لعمل تحصينات دفاعية)، فقد أظهرت الأبحاث أن هذا لم يؤد إلى نوع من التعرية. كما أن الفيضانات لم تجبر الناس على ترك منازلهم. وفقًا لرانكين، هناك أدلة على الاستخدام المكثف للخشب. لكن هذا لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن الناس يمكنهم إعادة استخدام المواد وإعادة التدوير.

ولفتت “يجب ألا نفترض تلقائيًا أن إزالة الغابات هي التي تسببت في رحيلهم”.

منطقة كاهوكيا في ولاية إلينوي

لا تزال منطقة كاهوكيا مدهشًا بالنسبة للخبراء، كانت هذه الأراضي موطنا للبدو الرحل الذين عاشوا على البحث عن الطعام ويقدر أنها تأسست قبل أربعة قرون من وصول كريستوفر كولومبوس. يعتقد البعض أنه ربما كانت النزاعات الداخلية هي التي تسببت في مغادرة السكان أخيرًا، على الرغم من أن ذلك لم يدم طويلًا، حيث أن دراسة نشرت في عام 2020 حللت براز الإنسان القديم أشارت إلى أن الناس قد عادوا إلى المدينة قبل وقت طويل من وصول المستوطنين.

ومهما كان الأمر، يبقى اللغز قائماً ويعتقد الباحثون أنه من المهم مواصلة دراسة الأدلة لاكتشاف ما الذي دفع هذه الحضارة إلى التلاشي، كما أوضحت مصادر بحثية في ذات الغرض، أن إلغاء هذا الاحتمال، يقودنا إلى تفسيرات أخرى ويتطلب منا البحث عن سبل أخرى لاستكمال التحقيق.

(المصدر: الكونفيدينسيال– ترجمة وطن)

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مدينة مفقودة بولاية إلينوي هُجرت في ظروف غامضة (وما زلنا لا نعرف السبب)”

  1. الجواب بسيط:
    احفروا تحت الأرض!
    ستجدوا عظام ملايين البشر رجال ونساء و أطفال الذين ذبحوا وقتلوا بسلاح المستعمر أبو صليبة الأبيض،
    في إبادة و تطهير عرقي لم يشهد التاريخ البشري له مثيلا!!

    و للمزيد : أكتب في اليوتيوب (كتاب المسيحية والسيف) للمطران برتولومي دي لاس كازاس
    و اسمع أو اقرأ مايطلعك على طبيعة النفوس المتوحشة القذرة، والتي ترتدي الآن جلود الحملان!

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.