الرئيسية » حياتنا » ثورة طبية.. “طابعة” عالية التقنية تصنع طبقات من الجلد لعلاج الحروق والجلد التالف

ثورة طبية.. “طابعة” عالية التقنية تصنع طبقات من الجلد لعلاج الحروق والجلد التالف

وطن – نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن جهاز يدعى “denovoCast”. يعالج الأشخاص المصابين بحروق شديدة وهو جهاز قد يحدث ثورة طبية في هذا المجال.

حسب ترجمة وطن، نقلا عن الصحيفة، يمكن لهذه الآلة أن تنتج عدة رقع جلدية كبيرة . صالحة للاستزراع لمعالجة المرضى المصابين بحروق شديدة.

كيف يعمل هذا الجهاز؟

هذا الجهاز بإمكانه أن يستنبت بقع جلدية بحجم طبق، والتي تستخدم بعد ذلك لإصلاح مناطق كبيرة من الجلد التالف.

وهذه الطريقة تمثّل نقلة نوعية . إذ انطلاقا من عيّنة صغيرة من الجلد السليم المأخوذ من الشخص المصاب المحروق، يمكن “إنتاج” خلايا الجلد في المختبر.

وبمجرد وضعها في المختبر، يُضاف هلام ذو أساس مائي. ومن ثم يتم دمج الخليط في الجهاز بعوامل النمو. وهي مواد طبيعية موجودة في الجسم تحفز نمو الخلايا الجديدة.

وعلى مدى الأسابيع الأربعة الموالية، يتحول الخليط إلى طبقات كبيرة تشبه الهلام من الجلد. قد تصل إلى 100 مرة أكبر من المنطقة التي تم أخذها. ثم يتم زرعها على الأماكن المصابة بالحروق.

عملية ترقيع الجلد 

يحتاج حوالي 130 ألف شخص سنويًا في إنجلترا إلى علاج طارئ للحروق. وعلى الرغم من أنه يمكن علاج معظم حالاتهم بالضمادات. إلا أنه يجب إدخال حوالي 10 آلاف شخص منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. بما في ذلك ترقيع الجلد. حيث يتم إجراء هذا النوع من العمليات حاليًا عن طريق ترقيع شبر أو اثنين من الجلد من منطقة غير تالفة.

ثم يتم وضعها في جهاز mesher. وهو جهاز يقوم بعمل شقوق صغيرة داخل الرقعة الجلدية بحيث يمكن تمديدها في شكل قطعة أكبر يمكن أن تغطي أماكن كبيرة تالفة.

إلا أن هذه التقنية يمكن أن تمطط الجلد إلى ما يصل إلى عشرة أضعاف حجمه الأصلي فقط. وهذا يعني وجوب زراعة عدة بقع صحية من الجلد لإنتاج العديد من الرقع الجلدية للمناطق التالفة كبيرة. إلا أن ذلك في الواقع قد يكون مشكلة خاصة عندما يكون لدى المرضى القليل من الجلد السليم.

البشرة فقط في التقليدية

بالإضافة إلى ذلك، فإن عمليات ترقيع الجلد التقليدية لا تستعمل إلا البشرة فقط . أي الطبقة العليا من الجلد. لأن أخذ أكثر من ذلك قد يسبب ضررًا كبيرًا.

ولكن في الحروق الكبيرة، تتضرر أيضًا الأدمة – الطبقة الداخلية من الجلد التي تحتوي على الأنسجة الضامة والأوعية الدموية والأعصاب والغدد العرقية. ثم تصبح مشوهة ويمكن أن تتقلص الأنسجة التالفة الموجودة أسفل الرقع الجلدية، مما يسبب الألم ويحد من الحركة.

والجلد الجديد الذي وقع تطويره منذ أكثر من عقد من الزمان. والذي هو حاليًا قيد التجارب السريرية في مراكز مختلفة في جميع أنحاء أوروبا يحتوي على أنسجة أدمة جديدة، بالإضافة إلى البشرة.

في الواقع، كانت عملية صنع الرقع الجلدية بطيئة وكثيفة العمالة. حيث كان على موظفي المختبر الاهتمام يدويا بنمو كل ورقة جديدة في أطباق كبيرة.

ومع ذلك، فإن آلة “denovoCast” الجديدة هي مبرمجة لزراعة العديد من الرقع الجلدية في نفس الوقت. وتقوم بذلك بطريقة أسرع من ذي قبل.

علاج واعد 

وهذا مهم لأن ضحايا الحروق الكبيرة يمكن أن يصابوا بعدوى تدخل من خلال الجلد التالف. أو يتعرضوا الى فقدان السوائل التي تتسرب منه، أثناء انتظار تحضير الرقع الجلدية.

من المقرر أن تظهر نتائج التجارب في العام المقبل، إلا أن هذا العلاج وقع العمل به بالفعل في بعض الحالات القليلة من الحروق المؤلمة. بما في ذلك حالة في المملكة المتحدة وذلك لأسباب إنسانية.

من جهته، قال ديفيد بارنز.  وهو جراح في مركز سانت أندروز للجراحة التجميلية والحروق في مستشفى برومفيلد في مدينة تشيلمسفورد.  إسيكس:”إن هذا العلاج يبدو واعدًا للغاية.”

المصدر: (ديلي ميل – ترجمة وتحرير وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.