الرئيسية » الهدهد » لماذا طالب رئيس شركة بن آند جيري في إسرائيل إلى الانتقام من شركة “يونيليفر” الشركة الأم؟

لماذا طالب رئيس شركة بن آند جيري في إسرائيل إلى الانتقام من شركة “يونيليفر” الشركة الأم؟

وطن – بعد قرار شركة “بن آند جيري” بوقف بيع منتجات الآيس كريم في الضفة الغربية العام الماضي. طلب الرئيس التنفيذي لشركة بن آند جيري في إسرائيل، آفي زينجر من رئيس الوزراء نفتالي بينيت الانتقام من شركة يونيليفر، الشركة المالكة لمثلجات “بن آند جيري”. وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة “جيروزليم بوست“.

في رسالة، طلب زينجر من رئيس الوزراء تنفيذ قانون المقاطعة الإسرائيلي ضد شركة “يونيليفر”. قائلا أنهم يروجون لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) مع شركة واحدة. في الوقت الذي يزودون فيه الجيش الإسرائيلي والحكومة ودولة إسرائيل بسلع بقيمة ملايين الشواقل مع شركاتها الأخرى.

“لا تتجاهلوا الأمر”

إذ كتب زنجر: “إن عجز الدولة أمام مؤسسة تتخذ إجراءات المقاطعة يقوض القوة الرادعة لإسرائيل وسيلحق أضرارا فادحة ليس فقط لشركة بن وجيري في اسرائيل. ولكن للعديد من الشركات الأخرى في المستقبل. لا تتجاهلوا الأمر وتسمحوا لمؤسسة رائعة أن تصل الى نهايتها – قوموا بتنفيذ قانون المقاطعة”.

ان قانون المقاطعة، الذي أقره البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) عام 2011، يفرض عقوبات فورية على مقاطعة شركة أو منظمة.

ردود فعل إسرائيلية عنيفة

عندما أعلنت شركة “بن آند جيري” لأول مرة قرارها عن إيقاف مبيعاتها في الضفة الغربية، قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت للمدير التنفيذي العالمي لشركة يونيليفر: “بالنسبة لإسرائيل، هذا عمل له عواقب قانونية خطيرة … وستتدخل الدولة بقوة ضد كل عمل من شأنه مقاطعة مواطنيها”.

على مدى الأشهر الستة الماضية، وبفضل التعاون مع 33 ولاية أمريكية سنت قوانين ضد مقاطعة إسرائيل، تمكنت وزارة الخارجية والمجتمعات اليهودية من حمل ولايات، بما في ذلك نيويورك ونيوجيرسي وإلينوي وتكساس وأريزونا، على إنفاذ قوانين المقاطعة ضد شركة يونيليفر. والتي أدت إلى سحب الاستثمارات والممتلكات وصناديق المعاشات التقاعدية التي تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار حتى الآن.

في إعلان نشر على موقعها على الإنترنت في 19 يوليو 2021. قالت شركة بن آند جيري إنها “ستضع حدا لمبيعات الآيس كريم الخاص بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

كيف فسرت الشركة قرارها؟

وقد أوضحت الشركة القرار بالقول: “نحن شركة مبنية على قيم ولنا تاريخ طويل في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاقتصادية والاجتماعية. ونعتقد أن بيع مثلجات بن اند جيري في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يتوافق مع قيمنا”.

في نفس الإعلان، قالت الشركة إنها لا تقاطع إسرائيل ولا تغادر منها، وأن هذا القرار لا يجب اعتباره جزءًا من حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.

وأضافت: “على الرغم من أنه لن يتم بيع منتجاتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إلا أننا سنبقى في إسرائيل من خلال ترتيبات تجارية مختلفة وسنشارك آخر المستجدات حول هذه المسألة بمجرد أن نكون مستعدين.”

شركة يونيليفر

بينما قالت شركة يونيليفر، التي توظف حوالي 149 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، الأسبوع الماضي إنها ستقوم بحذف حوالي 1500 وظيفة إدارية. وستعيد تشكيل أعمالها للتركيز على خمسة مجالات رئيسية للمنتجات: الجمال والرفاهية، العناية الشخصية، الرعاية المنزلية، التغذية والآيس كريم.

ومن المتوقع أن تعلن الشركة عن أرباح ضعيفة في عام 2021. حيث وجدت صعوبات في التعامل مع تكاليف العمالة والنقل والمواد الخام.

(المصدر: جيروزليم بوست – ترجمة وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.