الرئيسية » الهدهد » عبر إكسبو دبي .. الإمارات تحاول خداع العالم والتستر على ما تفعله في اليمن

عبر إكسبو دبي .. الإمارات تحاول خداع العالم والتستر على ما تفعله في اليمن

عند مشاهدة الإسراف والبذخ في معرض إكسبو 2020 في دبي، تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن يكون عليه شكل الفعالية إذا شارك فيها المدنيون الذين يعانون في اليمن.

هذا ما تساءل عنه موقع Middle East Eye البريطاني، معتبراً أنه عند رؤية المعرض الإماراتي، يجب التفكير على الفور في اليمن، أفقر دولة عربية تقع على بعد حوالي 1000 كيلومتر.

ويذكر الموقع أنه لو أتيحت الفرصة للضحايا اليمنيين، لإنشاء جناحهم في إكسبو 2020 في دبي، لقدموا بالتأكيد عروضاً حول الانتهاكات.

وينبغي وفق الموقع، التفكير في المعاناة التي لا توصف، والتي تشارك الإمارات المسؤولية عن خلقها هناك.

الاختباء خلف التحالف 

وبشق الأنفس، وثقت جماعات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين، الانتهاكات العديدة التي ارتكبتها الإمارات على مدار الحرب، بسبب محاولاتها الاختباء خلف تحالف من الدول.

وتم انتخاب الإمارات، لعضوية مجلس حقوق الإنسان لمدة ثلاث سنوات، رغم جميع انتهاكاتها محليًا وخارجيًا.

وكحال كافة الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية والتعليمية، باهظة التكاليف التي استضافتها أبوظبي، تم تصميم إكسبو 2020.

وتحاول الإمارات تعزيز صورة العلاقات العامة للدولة، على أنها منفتحة وتقدمية ومتسامحة، في الوقت الذي تمنع به سلطاتها المنتهكة بقوة الانتقاد والمعارضة السلمية.

اقرأ أيضاً: مسؤولة أمريكية سابقة تحرج الإمارات من داخل إكسبو دبي وتطالب علنا بالإفراج عن أحمد منصور

استراتيجية القوة الناعمة

واعتبر موقع ميدل إيست آي، أن معرض إكسبو دبي، هو جزء من استراتيجية “القوة الناعمة” لأبوظبي، والتي تهدف إلى تبييض انتهاكات البلاد، بما فيها جرائم الحرب في اليمن.

وسعت الإمارات، كجزء من استراتيجيتها للتبييض، نحو خلق رواية مفادها أنها أنهت مشاركتها في اليمن في عام 2019، حين سحبت قواتها من مدينة عدن الجنوبية.

وفي حقيقة الأمر، تواصل الإمارات تواجدها في اليمن كعضو بارز في تحالف الدول المشاركة في العمليات العسكرية.

و تسببت تلك العمليات، في إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين، وواصلت أبوظبي عملياتها الجوية ودعم القوات البرية اليمنية المحلية المسيئة.

وبعد أسابيع فقط من إعلان الإمارات عن سحب قواتها في عام 2019، تواصلت الأنشطة العسكرية الإماراتية داخل اليمن، بشكل فعلي.

الانتهاكات الإماراتية في اليمن

و انتقد المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي، علناً تورط الإمارات في الصراع اليمني.

و ألقت السلطات اليمنية في ذلك الوقت، باللوم على الإمارات في ضربات جوية، قتلت ما لا يقل عن 30 جنديًا يمنيًا قرب عدن.

وتواصل أبوظبي، مع تواصل الحرب، دعم عدد متزايد باستمرار من الجماعات المسلحة العاملة خارج سيطرة الحكومة اليمنية.

وفي مقدمة تلك الجماعات، المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو مجموعة سياسية تم تجميعها في عام 2017.

وتسعى تلك المجموعة للمطالبة بإنشاء “سلطة مستقلة ذات سيادة” أي “دولة فيدرالية” جنوبي اليمن، ما يعني تقسيم البلاد.

وبشهادة خبراء الأمم المتحدة، دعمت الإمارات أيضاً قائمة جماعات مسلحة محلية ارتكبت انتهاكات، إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي.

ومن تلك الجماعات: “قوات الحزام الأمني، قوات النخبة الشبوانية وجماعات أخرى ارتكبت انتهاكات متعددة.

اقرأ أيضاً: حركة مقاطعة إسرائيل: لهذا يجب مقاطعة إكسبو دبي 2020

شهادات حقوقية دولية

ووثقت تلك الانتهاكات، هيومن رايتس ووتش، و جماعات حقوقية أخرى، مشيرة إلى اعتقالات تعسفية واختفاءات قسرية في سجون سرية.

وتسيطر القوات اليمنية المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن على تلك السجون.

وحسب المنظمات الحقوقية، تعرض المعتقلون للتعذيب حتى الموت في العام الماضي على يد القوات المسلحة اليمنية المدعومة من الإمارات.

ووثقت رايتس ووتش، الاحتجاز المؤلم لصحفي يمني تم تهديده لأول مرة من قبل مسؤول من الإمارات العربية المتحدة.

و تم احتجاز الصحفي، وإساءة معاملته من قبل القوات المدعومة من الإمارات.

وعلى يد فريق خبراء من الأمم المتحدة، تم توثيق وإبراز مسؤولية الإمارات عن الانتهاكات في اليمن إلى حد كبير.

هيئة تحقيق أممية تثبت انتهاكات أبوظبي

وتم إثبات تلك الانتهاكات على يد هيئة تحقيق مستقلة أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2017.

وضغطت الإمارات وشركاؤها في التحالف، على أعضاء مجلس حقوق الإنسان، الذي أغلق التحقيق، بعد توثيق دقيق ودعوات إلى العدالة.

و تم انتخاب الإمارات نفسها لعضوية مجلس حقوق الإنسان، لمدة ثلاث سنوات، بعد أيام قليلة من مقتل تفويض الخبراء.

وتم ذلك على الرغم من جميع انتهاكات أبو ظبي، محليًا وخارجيًا.

ولو أتيحت الفرصة للضحايا اليمنيين، لإنشاء جناحهم في إكسبو 2020 في دبي ، لكانوا بالتأكيد قد قدموا عروضاً حول تلك الانتهاكات.

ولكان هؤلاء قد صرخوا من أجل العدالة على الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعات المسلحة التي تدعمها الإمارات في اليمن.

لكن ما دامت الإمارات قادرة على التستر على انتهاكاتها عبر إكسبو دبي 2020، فإن ذلك لن يحدث أبدًا، ويجعل الأمر العدالة بعيدة عن متناول ضحاياها.

«تابع آخر الأخبار عبر: Google news»

«وشاهد كل جديد عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.