وطن – كشف الرسام التشكيلي السعودي، فهد الربيق، عن أن الملك سلمان بن عبد العزيز، اشترى منه لوحة فنية منذ 45 عامًا، بمبلغ “خيالي” بالنسبة إلى وقتئذ، عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض.
وقال “الربيق”، إن أكبر رسام تشكيلي، قبل 45عاما، كان يبيع لوحته بمبلغ يتراوح بين 3 – 4 آلاف ريال سعودي.
وأضاف أنه عندمنا أبلغه الملك سلمان، الذي كان وقتها أميرًا للرياض بأنه يرغب في شراء لوحته والتي كانت تقدر قيمتها بـ 15 ألف ريال سعودي، رد عليه في أول الأمر بأنه لا ينوي بيعها.
الملك سلمان يشتري لوحة فنية
وأوضح “الربيق” بأن المبلغ الذي اشترى به الملك سلمان هذه اللوحة، كان يمكن وقتها أن يشترى به أكبر قطعتي أرض في أحياء شمال العاصمة الرياض.
وبحسب مواقع سعودية، فإن اللوحة التي اشتراها العاهل السعودي كانت عبارة عن لوحة فنية تصور موحد السعودية الملك عبد العزيز آل سعود (1876- 1953)، بعنوان “موحد المملكة”
لوحة “مخلص العالم”
يذكر أن لوحة اللوحة الأغلى في العالم “سلفاتور موندي” (مخلّص العالم) لليوناردو دافنتشي، موجودة على يخت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك بعدما جرى الحديث عن فقدانها منذ شرائها بمبلغ هائل قبل عام ونصف العام.
وبيعت اللوحة المنسوبة إلى رائد عصر النهضة ب 450 مليون دولار في مزاد نظّمته دار كريستيز في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، بحيث حطم هذا السعر الأرقام القياسية لسوق الفن.
ومنذ ذلك الوقت، لم تعرض علناً، اللوحة التي يبلغ طولها 65 سنتم وعرضها 45 سنتم وتُظهر المسيح خارجاً من الظلام، مباركاً بيد العالم وحاملاً بالأخرى كرة شفافة على شكل كوكب، ما طرح تساؤلات عن هوية مشتريها ومكانها وأصالتها. وكان متخصصون أشاروا إلى إمكانية أن يكون تلاميذ لدافنتشي رسموا اللوحة، وليس معلّمهم نفسه.
وتظهر الأوراق الرسمية أنّ معرض اللوفر في أبوظبي اقتناها لعرضها، فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أنّ المشتري الحقيقي هو الأمير السعودي بدر بن عبد الله لحساب ولي العهد بن سلمان، الذي لم يؤكد ولم ينفِ.
وعزز هاوي جمع التحف الفنية والتاجر، كيني سكيتشر هذه الفرضية الإثنين، على موقع Artnet.com المتخصص بالفنون. وكتب “يبدو أنّ اللوحة وضعت على متن طائرة محمد بن سلمان واستقرت في يخته، سيرين”. وذكر عدّة مصادر، بينهما اثنان شاركا في الصفقة.
ويعتقد الخبير أنّ اللوحة ستبقى على متن اليخت ريثما تتمكن السعودية من تحويل منطقة العلا إلى موقع سياحي يجذب السياح الدوليين.
وفي بداية العام، استضافت هذه المنطقة الصحراوية الواقعة شمال غرب السعودية موسيقيين عالميين، أقاموا حفلاتهم على مسرح زجاجي وسط الآثار ما قبل الإسلام.
