الرئيسية » الهدهد » الصراع بين الرياض وأبوظبي يتصاعد باليمن والسعودية تمنع طائرة إماراتية من دخول “سقطرى”

الصراع بين الرياض وأبوظبي يتصاعد باليمن والسعودية تمنع طائرة إماراتية من دخول “سقطرى”

وطن- أفادت مصادر يمنية مطلعة بأن السعودية التي تقود التحالف في اليمن، منعت طائرة إماراتية من دخول أخبيل سقطرى، وذلك قبل إقلاعها من مطار أبوظبي.

المصادر التي نقل عنها موقع “إمارات ليكس” قالت في التفاصيل إن بلاغ من التحالف الذي تقوده السعودية منع طائرة تابعة لشركة “العربية” الإماراتية من مغادرة مطار أبوظبي في رحلة الى أرخبيل سقطرى اليمني الخاضع لسيطرة قوات مدعومة من أبوظبي منذ أكثر من عام.

ونقلت أن بلاغاً من مركز القيادة والسيطرة التابع للتحالف جاء قبيل إقلاع الطائرة الإماراتية منعها من التحليق دون إبداء الأسباب.

وأشارت الى أن الطائرة كانت تقل مغتربين سقطريين في الإمارات إضافة الى سياح من جنسيات مختلفة. دأبت الشركة على نقلهم من أبوظبي التي باتت مؤخراً المنفذ الوحيد أمام السياح الراغبين في الوصول الى الأرخبيل.

الإمارات واحتلال سقطرى

ويشار إلى أنه في مايو الماضي كشف موقع “ميدل إيست مونيتور” الأمريكي عن تسيير الإمارات رحلات لسياح إسرائيليين إلى سقطري اليمنية بدون إذن من الحكومة الشرعية في البلاد.

وقال الموقع حينها إن الإمارات تواصل تسيير رحلات وجولات مباشرة إلى جزيرة سقطرى اليمنية على الرغم من عدم حصولها على إذن من الحكومة اليمنية.

ونقل الموقع عن مصادر محلية في سقكري، وصل مئات السياح الأجانب إلى الأرخبيل خلال الأيام القليلة الماضية باستخدام التأشيرات الممنوحة لهم من أبوظبي.

وانتشرت صور السياح الأجانب مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد العديد من النشطاء أن معظمهم إسرائيليون.

وظهرت تقارير الشهر الماضي بعد صورة تظهر مجموعة من السياح الإسرائيليين برفقة ضباط أمن إماراتيين ومعاونيهم في جزيرة سقطري.

ميليشيا الانتقالي الجنوبي

في المقابل تمنع مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات والتي تسيطر فعليًا على الجزيرة دخول المواطنين اليمنيين من البر الرئيسي بحجة منع انتشار فيروس كورونا.

يأتي وصول الإسرائيليين إلى الجزيرة بعد شهور من توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات في سبتمبر من العام الماضي.

بدأت شركة طيران الاتحاد في أبوظبي بالفعل في تقديم رحلات مباشرة إلى تل أبيب وتمت أول رحلة تقل سائحين إسرائيليين إلى دبي الإماراتية في نوفمبر الماضي.

وتجمع الشواهد على استباحة الإمارات محافظة أرخبيل سقطري اليمنية وضمها لسيادتها بقوة الاحتلال خدمة لأطماعها بالجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي.

وشكل الكشف عن تسيير أفواجا من السياح الأجانب إلى أرخبيل سقطرى جنوب شرقي اليمن أحدث الشواهد على استباحة أبوظبي للجزيرة اليمنية.

أرخبيل سقطرى مستباح من قبل الإمارات

وكشف مسئولون يمنيون أن محافظة أرخبيل سقطرى باتت مستباحة بشكل كامل من قبل الإمارات التي خططت للسيطرة عليها منذ سنوات.

إذ أن أبوظبي باتت بحكم قوة الاحتلال المتحكم الأول في سقطرى، وحتى الوفود السياحية تأخذ إذن الدخول إلى الجزيرة اليمنية من أبوظبي.

وعمدت الإمارات منذ أسابيع إلى تسيير أفواجا من السياح الأجانب إلى محافظة أرخبيل سقطري في تعد فاضح على السيادة اليمنية.

وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى “تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه” من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصا ميناء عدن الاستراتيجي.

الهلال الأحمر الإماراتي يمنح شركتين اسرائيليتين عقداً لتوسعة مطار سقطرى

في واقعة فجرت موجة غضب واسعة بين النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل، كشفت مصادر يمنية مطلعة عن منح الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة الإمارتية، عقد توسعة مطار سقطرى لشركتين إسرائيليتين تتبعان جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المصادر منتصف سبتمبر الجاري إن الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة العاملتان في سقطرى بشكل غير شرعي، وقعتا مع شركة ” يوسي إبرهام” وشركة ” ميفرام” عقد لتوسعة مطار سقطرى.

توسعة مطار سقطرى اليمني

وأوضحت أن هدف التوسعة إنشاء مركز للاستخبارات البحرية والجوية الإسرائيلية في مطار سقطرى.

ولفتت المصادر إلى أن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً استبق توقيع العقد بطرد كل المسؤولين الإداريين في مطار سقطرى التابعين للشرعية لعدم كشف المخطط الإماراتي.

‏وكانت مصادر حكومية يمنية قد حذرت قبل أشهر من قيام دولة الإمارات بالتعاون مع إسرائيل من إنشاء قاعدة عسكرية استخباراتية إسرائيلية في جزيرة سقطرى.

وتتحكم القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى منذ إسقاطها بيد مليشيا المجلس الانتقالي أواخر 2019م.

تصعيد قبائلي ضد الإمارات في سقطرى

ويشار إلى أنه في أغسطس الماضي، أطلق زعيم قبلي بارز باليمن ما أسماه تصعيداً شعبياً ضد الوجود الإماراتي بمحافظة أرخبيل سقطرى، جنوب شرقي البلاد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الشيخ عيسى سالم بن ياقوت، زعيم قبائل محافظة سقطرى اليمنية، وقتها بمحافظة المهرة (جنوب شرق)، في حين تنفي أبوظبي عادة وجودها في أرخبيل سقطرى.

مطار سقطرى الدولي
مطار سقطرى الدولي

وطالب بن ياقوت بـ”انتفاضة ضد الوجود الإماراتي في الأرخبيل الحيوي الواقع في المحيط الهندي (جنوب شرق)، وبدء التصعيد السلمي ضد وجود قوات الإمارات بمحافظة سقطرى”.

وأوضح أن “لجنة الاعتصام السلمي في سقطرى (كيان شعبي يرفض الوجود الأجنبي) ستبدأ في التصعيد بمرحلة الوقفات الاحتجاجية ضد وجود القوات الإماراتية”.

وأضاف أن “أعضاء لجنة الاعتصام في سقطرى يتعرضون إلى ملاحقات واعتداءات، لكن ذلك لن يثنيهم عن مواصلة النضال ضد وجود القوات الإماراتية في اليمن”.

وبيّن أن أسباب التصعيد تعود إلى تدهور الأوضاع في المحافظة اليمنية، قائلاً: “سقطرى تمر بأسوأ مراحلها، ومعاناة السكان تزداد جراء سيطرة الإمارات وأدواتها”.

المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا

ومنذ يونيو 2020، يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على سقطرى، بعد مواجهات واقتتال مع القوات الحكومية.

وتتهم الحكومة اليمنية أبوظبي بدعم “الانتقالي” للسيطرة على الجنوب بهدف التحكم بثرواته وجزره وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خاصة ميناء عدن الاستراتيجي.

وتنفي أبوظبي هذه الاتهامات، وتؤكد مراراً حرصها على وحدة واستقرار اليمن، وانسحابها من البلاد في أكتوبر 2020.

يذكر أن الإمارات تشارك بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يواجه الحوثيين، دعماً للقوات الحكومية منذ مارس 2015.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.