الرئيسية » الهدهد » نظام المهداوي: هذا الأمر أصبح لا يسعد الإمارات والسعودية

نظام المهداوي: هذا الأمر أصبح لا يسعد الإمارات والسعودية

وطن- علق الكاتب الفلسطيني نظام المهداوي، على سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، مشيراً إلى أن طالبان أصبحت أقرب على جماعة الإخوان المسلمين وحلف قطر وتركيا.

وأضاف المهداوي في تغريدة رصدتها “وطن”، أن حركة طالبان تعلمت مبادئ السياسة والمفاوضات في الدوحة، وهذا الأمر لا يسعد الإمارات والسعودية التي كانت أكبر الداعمين للمنظمة سابقاً في حربها ضد السوفييت.

نظام المهداوي يتحدث عن دور الدوحة

وخلص نظام المهداوي تغريدته التي أرفقها بصورة للشيخ يوسف القرضاوي خلال لقائه قيادات من حركة طالبان قائلاً :” باختصار نجحت الدوحة بلعب دور إقليمي فيما السعودية كش ملك”.

طالبان تريد علاقات دبلوماسية وتجارية مع الجميع

وأكدت حركة طالبان، الخميس، رغبتها في بناء علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع جميع دول العالم.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، عبر حسابه على تويتر: “نريد علاقات دبلوماسية وتجارية أفضل مع جميع الدول”.

وأضاف أن الحركة “لم تصرح بعد بشأن علاقاتها التجارية مع أي بلد، كما أن الشائعات التي انتشرت حول الأمر غير صحيحة ونرفضها تماما”.

هل تغيرت طالبان بعد 20 عاماً

ومن جانبه قال الخبير في الشأن الأفغاني أحمد موفق زيدان، إن حركة “طالبان” احتكت بالعالم وتعلمت الكثير، وهي اليوم تختلف عما كانت عليه قبل 20 عاما.

والأحد، سيطرت الحركة على العاصمة كابل، لتعود إلى السلطة التي فقدتها عام 2001، حين أسقط تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، حكم الحركة لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة، في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام.

ونقلت وكالة الاناضول عن زيدان، مؤلف كتاب “صيف أفغانستان الطويل”، أن “الأمر لا يتعلق بحركة طالبان فقط حين الحديث عن تجربة الحكم والاختبار، فتلك مسؤولية إسلامية وجوارية في التعاون معها لا في تفشيلها، وحينها سيدفع الشعب الأفغاني والعالم كله الثمن، ونعود إلى لعبة الباب الدوار”.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، شرعت “طالبان” في توسيع رقعة نفوذها بأفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.

وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على البلاد كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

رسالة طمأنة للجميع

وأعرب زيدان عن اعتقاده بأن “المشهد الذي قدمته طالبان في نقل السلطة ودخول كابل والمدن الأخرى وتعاطيها مع مؤسسات الدولة يطمئن الداخل ومن المفترض أن يطمئن الخارج”.

وتابع: “قارن معي هذا الدخول مع همجية دخول (التحالف الدولي بقيادة واشنطن) بغداد (عام 2003)، وحتى مع دخول المحتجين على الكابيتول هول (مبنى الكونغرس) أيام (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب (2017 ـ2021)”.

ومن دون قتال، دخلت “طالبان” كابل الأحد، وأعلنت الثلاثاء العفو العام عن موظفي الدولة، ودعت النساء إلى المشاركة بحكومتها المرتقبة، وتعهدت بألا تكون الأراضي الأفغانية منطلقا للإضرار بأي دولة.

وأردف زيدان أن “ما فعلته طالبان من بقاء المؤسسات الحكومية تعمل بالطاقم نفسه هو أمر مشجع، ولا ننسى أننا نعيش في أفغانستان، ولكل شعب خصوصيته”.

وردا على سؤال هل ستكون المرحلة المقبلة اختبارا لـ”طالبان”، قال إنها بالفعل “ستكون اختبارا لهم، ولكن علينا أن نتذكر أنهم حكموا لأربع سنوات، وبالتالي لديهم تجربة ولديهم علاقاتهم مع باكستان وقطر وتركيا وغيرها، لكن يبقى اختبارا، ولننتظر ونرَ”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “نظام المهداوي: هذا الأمر أصبح لا يسعد الإمارات والسعودية”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.