الرئيسية » تقارير » انقلاب تونس .. مشرّعون أمريكيون: على بايدن النظر في دور الإمارات والسعودية ودعوة لتدخل عسكري

انقلاب تونس .. مشرّعون أمريكيون: على بايدن النظر في دور الإمارات والسعودية ودعوة لتدخل عسكري

دعا السناتور الأمريكي كريس مورفي إدارة الرئيس جو بايدن إلى النظر فيما إذا كانت السعودية أو الإمارات العربية المتحدة قد لعبت دورًا في انقلاب تونس الذي قاده الرئيس قيس سعيد الاحد.

وكتب السناتور مورفي على تويتر تعليقا على انقلاب تونس يوم الثلاثاء: “ما هو الدور الذي تلعبه السعودية والإمارات في الأزمة التونسية؟ ينبغي على إدارة بايدن البحث عن إجابة لهذا السؤال على عجل”.

من جانبه، دعا السناتور الجمهوري ليندسي جراهام إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة حيال انقلاب تونس، قائلاً إن الولايات المتحدة يجب أن تتدخل عسكريًا وتحذر من أن فشل إدارة بايدن في التصرف بسرعة سيكون له نتيجة مدمرة.

وقال السناتور غراهام: “هذا هو المكان الذي بدأت فيه حركة العالم العربي نحو الحكومة التمثيلية والديمقراطية ، ومن الواضح لي أن التردد في مواجهة العدوان سيقضي على هذه الحركة”.

وأضاف: “يجب على الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية أن تكون كلها في تونس ، على الأرض ، وأن توقف هذا قبل أن يخرج عن السيطرة”.

هذا ودعا مقال بصحيفة “واشنطن بوست” الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الوقوف بقوة مع الديمقراطية في تونس، مذكرا إياه بقوله إن الصراع الكبير بين الديمقراطية والاستبداد هو أهم معركة في العصر الحديث.

وقال الكاتب بالصحيفة جوش روغين في مقال له إن ردود فعل إدارة بايدن حتى الآن بعد انقلاب تونس تبدو إما غير راغبة أو غير قادرة على فعل الكثير “لأننا نشاهد سقوط الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم في عهده”، مضيفا أن الوقت لم ينفد بعد في تونس للتحرك الأميركي.

ولفت الكاتب الانتباه إلى أن بايدن عندما استضاف الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي في منزله بواشنطن في عام 2015 شدد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لضمان نجاح الديمقراطية في تونس.

ردود فعل صيغت بعناية على انقلاب تونس

وأورد روغين ردود فعل الإدارة الأميركية على ما يحدث في تونس، مشيرا إلى إصدار البيت الأبيض ووزارة الخارجية بيانات أمس الاثنين “وُضعت بعناية لتجنب الانحياز إلى أي طرف”، مثل تصريح السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي بأن واشنطن “قلقة بشأن التطورات في تونس”، وأنها على اتصال بالقادة التونسيين “لمعرفة مزيد عن الوضع والحث على الهدوء ودعم الجهود التونسية للمضي قدما بما يتماشى مع المبادئ الديمقراطية”.

وعلق روغين على تصريحات مختلف المسؤولين الأميركيين بأنها تتجاهل تحديد القوى التي تعتقد إدارة بايدن أنها تمثل الديمقراطية.

ونقل الكاتب عن سارة يركيس الزميلة بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، التي عملت أيضا في وزارة الخارجية وفي البنتاغون قولها “هذا أقل بكثير مما آمل أن أراه من حكومة الولايات المتحدة. من الواضح أن المسؤولين الأميركيين ينتظرون ليروا كيف ستسير الأمور قبل الإدلاء بأي تصريحات قوية”.

وأضاف أنه، بالمقابل، يجادل المشرعون والخبراء الأميركيون الذين يعارضون أفعال الرئيس التونسي بأن رفض إدارة بايدن إدانة تحركات سعيد الاستبدادية بشكل واضح سيشجعه، كما سيضعف القوى داخل البلاد التي تدافع عن الفصل الدستوري للسلطات الذي حافظ حتى الآن على تجربة تونس التي استمرت 10 سنوات مع الحكم الديمقراطي.

اقرأ ايضاً: قيس سعيد يتحدث عن الحمار الذي أكل الدستور ويثير سخرية واسعة “فيديو”

وكان الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، قال إن انقلاب تونس الذي قاده الرئيس التونسي قيس سعيد لا يختلف عن انقلابي مصر عام 2013، وتركيا عام 2016.

وقال هيرست في مقاله الذي نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني إن ما جرى في تونس انقلاب كامل”، لا يقل عن ذلك الذي أطاح بالرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، عام 2013، ومحاولة الانقضاض على حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، في تركيا، عام 2016.

منظمات المجتمع المدني تحذر قيس سعيد

هذا وحذرت منظمات المجتمع المدني الرئيسية في تونس، ومنها الاتحاد العام للشغل، الثلاثاء، الرئيس “قيس سعيد” من تمديد الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الأحد، لأكثر من شهر.

وفي بيان دعت المنظمات، ومنها نقابتا الصحفيين والمحامين، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، الرئيس إلى وضع “خارطة طريق تشاركية” للخروج من الأزمة.

انقلاب تونس

وأصدر الرئيس التونسي مساء الأحد الماضي، قرارا بإعفاء رئيس الوزراء “هشام المشيشي” من منصبه، وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن جميع أعضائه.

وعارضت أغلب الكتل البرلمانية في تونس هذه القرارات، كما أدان البرلمان، الذي يترأسه “راشد الغنوشي”، زعيم حركة “النهضة”، بشدة في بيان لاحق، قرارات “سعيّد”، وأعلن رفضه لها.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.