الرئيسية » الهدهد » ماذا فعل ماكرون بهواتفه بعد فضيحة نظام التجسس “بيغاسوس”!؟

ماذا فعل ماكرون بهواتفه بعد فضيحة نظام التجسس “بيغاسوس”!؟

وطن- بعد فضيحة نظام التجسس “بيغاسوس” الإسرائيلي، غير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهاز هاتفه الذكي الخميس، تفادياً لأي اختراق محتمل.

ماكرون غير هاتفه الذكي تفادياً لأي اختراق محتمل
ماكرون غير هاتفه الذكي تفادياً لأي اختراق محتمل
ويعتبر “بيغاسوس” من أخطر برامج التجسس “وأكثرها تعقيدا”، وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل “آي أو إس” (iOS) لشركة آبل، لكن توجد منه نسخة لأجهزة أندرويد تختلف بعض الشيء عن نسخة “آي أو إس”.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية لوكالة رويترز: “لدى ماكرون عدة أرقام هاتف. لا يعني ذلك أنه تعرض للتجسس، ولكن (اتخذت الخطوة) لمزيد من الحماية”.
ماكرون
ماكرون
وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال إن بروتوكولات حماية الرئاسة الفرنسية عدلت تماشياً مع الكشف عن البرنامج التجسسي.
وقال أتال للصحافيين: “من الواضح أننا نأخذ هذه القضية بجدية تامة”.
وتتولى الأمانة العامة للدفاع والأمن القومي وتحديداً هيئة إدارة نظم المعلومات المشتركة السرية بين الوزارات توفير وسائل الاتصال الخاصة بالسلطة التنفيذية (رئيس الجمهورية والحكومة) في فرنسا، سواء لاستخدامها في الاتصالات الهاتفية أو لدى تبادل البيانات.
كما توفر هيئة إدارة نظم المعلومات المشتركة السرية، بين الوزارات وسائل للتواصل بشكل آمن مع الحكومات الأخرى.

هواتف ماكرون

ويشرح خبراء في الأمن الرقمي أن الهواتف الموضوعة في متناول أعضاء السلطة التنفيذية لا تتسم بسهولة الاستخدام، ما يبرر ميل البعض إلى استخدام هواتفهم الشخصية.

لدى ماكرون العديد من الهواتف الذكية الشخصية
لدى ماكرون العديد من الهواتف الذكية الشخصية

ولدى ماكرون العديد من الهواتف الذكية الشخصية التي يتمّ “تغييرها وتحديثها وتأمينها بانتظام”، بحسب تعليق مصدر أمني لفرانس برس.

ويوضح المصدر أنّ إعدادات الأمان الخاصة بالهواتف “مقيدة لأقصى حد ممكن، كما أنّ تنزيل التطبيقات معطل وكذلك تحميلها عن بعد”.

السعودية والإمارات تنفيان

ونفت السعودية والإمارات اتهامات بشأن استخدامهما برنامج بيغاسوس.

وقال بيان صادر عن الخارجية الإماراتية الخميس إن “المزاعم (…) التي تدعي أن الإمارات من بين عدد من الدول المزعوم اتهامها بمراقبة واستهداف الصحافيين والأفراد، لا تستند إلى أدلة”.

وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت في وقت متأخر من مساء الأربعاء عن مصدر مسؤول قوله “الادعاء باستخدام جهة في المملكة برنامجًا لمتابعة الاتصالات… لا أساس له من الصحة”.

وتابع المصدر أنّ “نهج وسياسة المملكة ثابتة ولا تقر مثل هذه الممارسات”.

كذلك نفت مجموعة “إن أس أو” “بشدة الاتهامات الباطلة” الواردة في تقارير حول استخدام برنامجها بيغاسوس في أنشطة ضد حقوق الإنسان.

وكتبت على موقعها الإلكتروني أن التقرير “مليء بافتراضات خاطئة ونظريات غير مؤكدة، وقدمت المصادر معلومات غير مبنية على أساس واقعي”، مشيرة إلى أنها تفكر في رفع دعوى تشهير.

“إن إس أو” هي شركة إسرائيلية متخصصة في تطوير أدوات التجسس السيبراني، تأسست عام 2010 ويعمل فيها نحو 500 شخص ومركزها قرب تل أبيب.

فضيحة بيغاسوس

وكشف تحقيق -أجرته 17 مؤسسة إعلامية ونُشرت نتائجه الأحد الماضي- عن أن برنامج “بيغاسوس” للتجسس -الذي تنتجه شركة “إن إس أو” الإسرائيلية- استخدم لاختراق هواتف صحفيين ومسؤولين وناشطين بأنحاء متفرقة من العالم.
ويستند التحقيق -الذي أجرته 17 وسيلة إعلامية دولية، بينها صحف “لوموند” (Le Monde) الفرنسية، و”زود دويتشه تسايتونغ” (Süddeutsche Zeitung) الألمانية، و”الغارديان” (The Guardian) البريطانية و”واشنطن بوست” (The Washington Post) الأميركية- إلى قائمة حصلت عليها منظمتا “فوربيدن ستوريز” (Forbidden Stories) والعفو الدولية.
وتضم القائمة أرقام ما لا يقل عن 180 صحفيا و600 سياسي و85 ناشطا حقوقيا و65 رجل أعمال، وفق التحليل الذي أجرته المجموعة، وقد تأكد اختراق أو محاولة اختراق برنامج تجسس المجموعة الإسرائيلية 37 هاتفا.
يشار الى ان باجثين اكتشفوا برنامج بيغاسوس أول مرة في أغسطس/آب 2016 بعد محاولة فاشلة لتنصيبه على هاتف آيفون للناشط في حقوق الإنسان في الإمارات العربية أحمد منصور، من خلال رابط مشبوه في رسالة نصية، حيث كشف التحقيق تفاصيل عن البرنامج وإمكانياته، والثغرات الأمنية التي يستغلها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.