الرئيسية » الهدهد » عبدالله النفيسي ينصح الكويت والسعودية بعقد اتفاقية دفاع مشترك مع تركيا بعد قرار بايدن الأخير

عبدالله النفيسي ينصح الكويت والسعودية بعقد اتفاقية دفاع مشترك مع تركيا بعد قرار بايدن الأخير

نصح المفكر الكويتي البارز الدكتور عبدالله النفيسي، دول المنطقة بعقد اتفاقيات دفاع مشترك مع تركيا، بعد قرار الإدارة الأمريكية الأخير تخفيض التواجد العسكري الشامل بالمنطقة.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، ذكرت في تقرير لها أن الولايات المتحدة قللت بشكل حاد عدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، معظمها في السعودية، ضمن عملية إعادة تنظيم تتزامن مع تركيز الجيش على التحديات التي تشكلها الصين وروسيا.

عبدالله النفيسي يتحدث عن سحب بطاريات الصواريخ الأمريكية

وقال الدكتور عبدالله النفيسي، في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن):”قرار إدارة بايدن بالتخفيض العسكري الشامل في المنطقة، بما فيه سحب الباتريوت من السعودية والكويت سيفتح المنطقة للتغوّل الإيراني.”

وتابع عبدالله النفيسي موجها نصيحته لدول المنطقة:”وأفضل رد على ذلك توقيع إتفاقيات دفاع مشترك مع تركيا.”

 خطة أمريكية لإعادة تنظيم البصمة العسكرية

وكانت “وول ستريت جورنال” أوضحت نقلاً عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن ذلك ضمن خطة لإعادة تنظيم البصمة العسكرية هناك، حيث ستركز القوات المسلحة على التحديات المرتبطة بالصين وروسيا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تقوم حالياً بسحب ما يقارب من ثماني بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من دول من بينها العراق والكويت والأردن والسعودية.

وقال هؤلاء المسؤولون، إن نظاماً آخر مضاداً للصواريخ، يُعرف باسم “نظام دفاع منطقة الارتفاعات العالية الطرفية” أو نظام “ثاد”، يجري سحبه، ايضاً، من السعودية.

 العراق والكويت والأردن والسعودية

وبينت أنه يتم تقليص أسراب المقاتلات النفاثة المخصصة للمنطقة.

وتشمل عملية إعادة الانتشار، المئات من الجنود، الذين يخدمون في وحدات عسكرية تقوم بتشغيل أو دعم هذه الأنظمة.

انسحاب كامل

وأوضحت “وول ستريت جورنال” أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأمريكي لانسحاب كامل من أفغانستان بحلول الصيف الحالي.

وأشارت إلى أن ذلك بعد أن قامت الولايات المتحدة بتخفيض قواتها في العراق بمقدار النصف- أو 2500 جندي- بعد أن استنتجت وزارة الدفاع أن الجيش العراقي يمكنه تأمين البلاد.

وقال مسؤولون إن التخفيضات الأخيرة، التي لم يتم الإعلان عنها من قبل، بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، بعد مكالمة في 2 يونيو، أبلغ فيها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتغييرات.

وأوضح المسؤولون أن السعودية شهدت الجزء الأكبر من عملية سحب المعدات العسكرية.

وقد نقلت الولايات المتحدة أنظمة باترويت المضادة للصواريخ إلى العراق بعد أن أطلقت إيران في يناير 2020 صواريخ على قاعدة الأسد في غرب العراق، حيث تتمركز القوات الأمريكية.

وجاء ذلك، رداً على هجوم بطائرة مسيرة أمريكية أسفر عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وفي وقت سابق، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي، إنه بينما تقلص الولايات المتحدة من تواجدها العسكري بالشرق الأوسط، فإن روسيا والصين تتطلعان إلى توسيع نفوذهما في المنطقة.

وأكد ماكنزي أن الشرق الأوسط بشكل عام يعتبر منطقة تنافس شديدة بين القوى العظمى، مشددا على ضرورة الحاجة إلى تعديل الوضع الأمريكي في المنطقة.

وقال إن روسيا والصين في مرحلة البحث عن طرق لاستغلال الفراغ الناتج عن الانسحاب الأمريكي.

وبعد لقائه مع مسؤوليين سعوديين صرح ماكنزي، الأحد، بأن مبيعات الأسلحة هي أحد المجالات التي يمكن لروسيا والصين استغلالها في غياب الولايات المتحدة.

ووفقا لماكنزي، فإن روسيا مستعدة لبيع أنظمة الدفاع الجوي لمن تستطيع، ولدى الصين أهداف طويلة الأجل في إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أمر بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان في أبريل، ومن المتوقع أن يكتمل الانسحاب بحلول 11 سبتمبر.

كما بدأ في مراجعة وجود القوات الأمريكية في العراق وسوريا وحول العالم، بالإضافة إلى قطع إدارته الدعم العسكري الأمريكي للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

كما نقل البنتاغون السفن والقوات وأنظمة الأسلحة من دول أخرى في الشرق الأوسط.

لكن وفي الوقت نفسه، أرسل بايدن هذا الشهر مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية إلى منطقة الخليج لطمأنة الحلفاء المتوترين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى إعادة فتح المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات انسحاب واشنطن منه.

هذا، تنظر إدارة بايدن إلى نفوذ الصين الاقتصادي المتزايد بسرعة وقوتها العسكرية على أنهما التحدي الأمني الرئيسي على المدى الطويل بالنسبة لأمريكا.

ويعتقد المسؤولون أن الولايات المتحدة يجب أن تكون أكثر استعدادا لمواجهة التهديدات لتايوان والصين لتطوير المواقع العسكرية على الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي.

ويحذر القادة العسكريون من أن التواجد الصيني المتزايد لا يقتصر على آسيا، مشيرين إلى أن بكين تسعى بقوة إلى موطئ قدم في إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.