الرئيسية » الهدهد » ياسين أقطاي مستشار أردوغان يسأل السيسي: أين ستقود مصر بعد مشاهد الإعدام الجماعية؟

ياسين أقطاي مستشار أردوغان يسأل السيسي: أين ستقود مصر بعد مشاهد الإعدام الجماعية؟

هاجم مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي، اصدار مصر أحكام الإعدام في قضية فض اعتصام رابعة والتي طالت عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

وقال أقطاي في مقال على صحيفة “يني شفق”، إنه بصرف النظر عن شرعية الانقلاب من عدمها، إلا أنّ إصدار قرار الإعدام بشكل جماعي بحق مئات الأشخاص لا يمكن تخيله فضلا عن الإقرار به.

وأوضح أنه لا يمكن أن يصدر كأي قرار عادي عن محكمة شفافة عادلة، مهما كانت مزاعم الاتهام مقنعة.

وأضاف أنه لا يمكن وصف هؤلاء الذين يحاكمون بالإعدام على أنهم جناة أو مجرمون.

ياسين أقطاي يتحدث عن انقلاب وانقلابيين

وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك إنصاف على الإطلاق في قيام الانقلابيين بشنّ انقلاب دموي وفوق ذلك بإعدام من تبقى بشكل جماعي.

وربط أقطاي ما بين قرارات الإعدام السياسية في مصر، وخطر الجفاف بسبب ملء سد النهضة، مشيراً إلى أن ما يجري سيؤدي لانفجار اجتماعي بعيداً حتى عن الانفجارات السياسية.

وأضاف: “حتى لا يعثر هذا الانفجار الاجتماعي على قائد أو زعيم سياسي ما، بدأت قرارات الإعدام من الآن كإجراء احترازي يهدف لردع الكيانات السياسية الموجودة، ومواجهة أي تحرك اجتماعي محتمل”.

الذكرى الثامنة للانقلاب العسكري

وتابع ياسين أقطاي: “مع اقتراب الذكرى الثامنة للانقلاب العسكري في مصر، صادقت محكمة مصرية على قرار صدر مسبقًا بإعدام 12 شخصًا بينهم وزراء في الحكومة المنتخبة التي أطاح بها الانقلاب، فضلًا عن شخصيات في حزب تلك الحكومة”.

وأكمل: “من بين هؤلاء الـ12 شخصًا؛ وزير الشباب والرياضة السابق أسامة ياسين، والبروفسور د. عبد الرحمن البر، وصفوت حجازي، إلى جانب محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة (المنحل)، وهو والد الفتاة الشهيدة أسماء البلتاجي التي سقطت شهيدة برصاص القناصة في ميدان رابعة العدوية”.

واستكمل: “في الواقع يشير البعض إلى أن الرصاص الذي استهدف أسماء كان يبحث عن البلتاجي ويستهدفه بشكل مباشر عبر ابنته”.

وقال ياسين أقطاي: “في اليوم الذي قُتلت فيه أسماء قُتل أكثر من ألف إنسان بأقسى الطرق وحشية، بينما أصيب الآلاف أيضًا”.

واستطرد: “تم اقتحام مستشفى الميدان حيث كان يتجمع الجرحى هناك، ليُحرق المستشفى مع من بداخله. وعلى الرغم من كل هذا العنف والقسوة فلم يصدر عن المحتشدين في الميدان أي مقاومة هجومية تُذكر”.

وأضاف: “كل ما فعلوه فقط هو التجمّع في الميدان لمدة شهر كي يعلنوا رفضهم الاعتراف بالانقلاب على الحكومة الشرعية”.

ميدان رابعة

وقال: “كل ذلك كان يحدث على مرأى ومسمع من العالم. كان بإمكان الجميع أن يتابع ويشهد على ذلك بشكل حي مباشر، حيث كانت العديد من القنوات التلفزيونية حول العالم تعرض مشاهد الاقتحام على الهواء مباشر”.

اقرأ أيضاً: بلاغ ضد محمد حسين يعقوب يتهمه باستغلال دروسه في الزواج من العذارى الصغيرات

وتابع: “حينما نفد صبر إدارة الانقلاب أمام الحشد الذي يتجمع في ميدان رابعة؛ شرعت اعتبارًا من يوم 14 أغسطس/آب بأكبر اقتحام دموي في تاريخ مصر الحديث، لفض هذا الحشد السلمي والذي لم يقم بأي حركة عنف طيلة مدة اعتصامه”.

واستكمل: “تم اعتقال كل من تم القبض عليهم أحياء خلال فض الاعتصام، ولا يزال هناك عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في أشد الظروف وأقساها داخل السجون”.

وأضاف: “حوكم بعض المعتقلين بشكل فوري على عجل وصدر حكم الإعدام بحقهم بشكل جماعي. وفي يوم واحد فقط في شهر أبريل/نيسان عام 2014، قرأت محكمة مصرية قرار الإعدام الصادر بحق 529 شخصًا دفعة واحدة”.

وتابع ياسين أقطاي: “بصرف النظر هنا عن شرعية الانقلاب من عدمها، إلا أنّ إصدار قرار الإعدام بشكل جماعي بحق مئات الأشخاص لا يمكن تخيّله فضلًا عن الإقرار به”.

محكمة شفافة وعادلة

وأشار إلى أنه لا يمكن أن يصدر كأي قرار عادي عن محكمة شفافة عادلة، مهما كانت مزاعم الاتهام مقنعة.

وبين أنه لا يمكن وصف هؤلاء الذين يحاكمون بالإعدام على أنهم جناة أو مجرمون، بل هم مجرد ضحايا العنف الذي فُرض عليهم.

ولفت إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك إنصاف على الإطلاق في قيام الانقلابيين بشنّ انقلاب دموي وفوق ذلك بإعدام من تبقى بشكل جماعي.

وتابع: “إن مشاهد وصور هذه الإعدامات الجماعية المتكررة في العصر الحديث لمصر التي تعتبر مركز الحضارة القديمة، تعتبر مروّعة وكارثية.

واستكمل: “مصر اليوم ليست دولة تستحق أن تُذكر بمثل هذه الإعدامات الجماعية، أو تُميّز بأنها بلد الإعدام”.

واستطرد: “في حين أن منظمات حقوقية دولية تشير إلى أن مصر من بين أسوأ دول العالم تطلعًا من حيث مسألة حقوق الإنسان”.

وقال: “إن مشاهد الإعدام الجماعية تشير إلى واقع يريد قتل من لم يتمكنوا من قتله خلال فض اعتصام رابعة ومطاردة الناس، حيث إن من لم يتمكنوا من قتله آنذاك يُقتل اليوم عبر قرارات الإعدام الجماعية”.

وأضاف: “بيد أنه من المفترض بكل الأحوال أن تتم محاكمة من قام بفض ميدان رابعة بهذه الطريقة الوحشية وتسبب بمقتل أكثر من ألف إنسان”.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.