انتقد الإعلامي اللبناني جلال شهدا، المذيع في قناة الجزيرة القطرية، المسؤولين في بلاده على إثر الازمات المتلاحقة، والتي أدت إلى مظاهرات بمختلف المدن والمناطق اللبنانية.
وقال شهدا، في تغريدة رصدتها “وطن”،: “في لبنان لا كهرباء ولا ماء ولا بنزين لا مازوت لا دواء لا أمن لا استقرار”.
وأضاف شهدا: “المستشفيات تدق ناقوس الخطر، أموال المودعين محجوزة في المصارف، كرامة المواطن تهان كل ساعة بطوابير المحروقات الطويلة والخبز أمام أعين المسؤولين العاجزين والمستمرين في البحث عن حصصهم السياسية، ما الذي ننتظره بعد”.
في #لبنان لا كهرباء لا ماء لا بنزين لا مازوت لا دواء لا أمن لا استقرار، المستشفيات تدق ناقوس الخطر، اموال المودعين محجوزة في المصارف، كرامة المواطن تهان كل ساعة بطوابير المحروقات الطويلة والخبز أمام اعين المسؤولين العاجزين والمستمرين في البحث عن حصصهم السياسية. ما الذي ننتظره بعد
— Jalal Chahda جلال شهدا (@ChahdaJalal) June 11, 2021
احتجاجات عارمة في لبنان
يأتي ذلك، في الوقت الذي قطع فيه محتجين لبنانيين، طرقات رئيسية في البلاد، قبل أن يتم فتحها، اعتراضا على استمرار الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، في وقت سجلت العملة المحلية مزيدا من الهبوط.
وشهدت شوارع رئيسية في بيروت أعمال قطع طرقات متفرقة من قبل محتجين، ولا سيما في مناطق “كورنيش المزرعة” و”الكولا”، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
قطع السير على طريق عام النبطية الفوقا أمام ثانوية الصباح#لبنان_ينتفض pic.twitter.com/1gNc5NSjD8
— الثورة News (@thawranewslb) June 11, 2021
كما قطع محتجون بواسطة الإطارات المشتعلة طريقا سريعا في منطقة الناعمة يربط العاصمة بيروت بجنوب البلاد، احتجاجا أيضا على استمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية، حسب المصدر ذاته.
"صرلي ساعتين عم ببكي.. خدوني واقتلوني بس جيبولي دواء لإمي.. عم باخد Xanax لاقدر روق شوي"😔#عهد_الذل #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/Tf062zzyfZ
— Rabih shantaf ربيع شنطف (@RChantaf) June 11, 2021
وللأسباب ذاتها، أشعل شبان غاضبون الإطارات المطاطية في وسط طريق رئيسي يربط بين منطقتي الشويفات وضاحية بيروت الجنوبية.
🔴عراك على دور البنزين في لبنان- الذي يعاني من نقص شديد في المحروقات -يتحول إلى مواجهة إطلاق نار.
لبنان دولة أخرى تعاني ويلات الاحتلال الإيراني. #لبنان_ينتفض #حزب_الله_خرب_لبنان pic.twitter.com/OdI9nsSeCP
— Hayvi Bouzo هيفي بوظو (@hayvibouzo) June 11, 2021
وفي النبطية قطع عدد من المحتجين الطريق الرئيسي في المنطقة بواسطة العوائق الحديدية، كما أشعلوا الإطارات في وسط الطريق.
وردد المحتجون هتافات تندد بتردي الأوضاع المعيشية وفقدان مادة الوقود.
صرخة وجع من قلب العاصمة بيروت#لبنان_ليس_بخير #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/kcnMRUKZnU
— لـــبـــنـــان يـــنـــتـــفـــض (@lebprotests) June 11, 2021
أزمة وقود وسيولة
وتصاعدت أزمة شح الوقود في لبنان خلال الأيام الماضية، ما أدى الى إقفال معظم المحطات أبوابها بسبب نفاذ مخزونها من البنزين، في حين يشهد القليل مما تبقى من محطات مفتوحة طوابير طويلة من السيارات والدراجات النارية.
وفي البقاع، قطع محتجون طريقا رئيسيا يؤدي الى أحد المعابر الحدودية مع سورية بواسطة الأتربة والأحجار ومستوعبات النفايات، احتجاجا على استمرار الانهيار المعيشي.
#لبنان_ينهار #لبنان_ينتفض
مصيطبة الضناوي pic.twitter.com/xgIe8l2fJN— Amal Diab (@Amalsdd) June 12, 2021
احتجاجات المودعين
وفي سياق متصل، نفذ العشرات من أصحاب الودائع المصرفية احتجاجا أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت للمطالبة بأموالهم المحتجزة في المصارف المحلية.
من التجمع أمام مصرف لبنان الذي دعت اليه رابطة المودعين ومجموعات الثورة للمطالبة بعدم المس بالودائع ورفضاً لتعاميم مصرف لبنان#لبنان_ينتفض pic.twitter.com/nTaU5WOSXx
— الثورة News (@thawranewslb) June 11, 2021
وحذّر المحتجون من المسّ بأموالهم، وطالبوا بإعادتها إلى أصحابها، كما رددوا هتافات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وتحدث أحد المعتصمين باسم “جمعية المودعين اللبنانيين” التي دعت إلى الاعتصام، وحمّل الطبقة السياسية مسؤولية الانهيار المالي الذي وصلت إليه البلاد.
انطلقت وفود المودعين من كافة المناطق باتجاه مصرف لبنان رفضًا لسرقة أموال المودعين…لا تسمحوا للمافيا أن تتنعم بجنى عمركم…موعدنا الساعة ٣#لبنان #لبنان_ينتفض #لبنان_ليس_بخير pic.twitter.com/ZMaGmagcwi
— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) June 11, 2021
ويعاني لبنان منذ نحو عام ونصف أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي، وفرض قيود قاسية على أموال المودعين في المصارف المحلية.
وخلال الأيام الأخيرة، سجلت العملة المحلية مزيدا من الهبوط إذ وصل سعر صرفها في السوق السوداء 15 ألف ليرة لبنانية، مقابل الدولار الأميركي الواحد، بينما يبلغ سعره الرسمي 1507 ليرات فقط.
اضراب الصيدليات
هذا وأقفلت معظم الصيدليات في لبنان اليوم الجمعة، أبوابها التزاماً بقرار “تجمع أصحاب الصيدليات” بالتوقف القسري عن العمل للمطالبة بوضع الحلول لأزمة نقص الأدوية وحليب الأطفال.
أحدث علامة الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان إغلاق الصيدليات بجميع أنحاء البلاد أمس احتجاجا على نقص حاد في الإمدادات وطوابير لسائقي السيارات بحثا عن الوقود لساعات خارج محطات البنزين
يأتي ذلك وسط تقاعس سياسي من قبل قادة البلاد عن انتشال #لبنان من الأزمات الاقتصادية التي تعصف به pic.twitter.com/v0sRaoOsF9
— تدري (@tadriuknow2) June 12, 2021
والتزمت معظم الصيدليات في مختلف المناطق بقرار الإضراب، احتجاجاً “على ما آلت إليه أوضاع الدواء، ولإطلاق صرخة بأن الأمن الصحي أصبح مهدداً بشكل جدي”، فيما خرق عدد ضئيل منها قرار الإقفال.
ويأتي إضراب الصيدليات بعد امتناع مستوردي الأدوية عن تسليم الصيدليات احتياجاتها من الأدوية، إذ باتت الصيدليات شبه خالية من الأدوية وحليب الأطفال.
وكان “تجمع أصحاب الصيدليات” أعلن في بيان أمس الخميس، عن التوقف القسري عن العمل يومي الجمعة والسبت، لحشد أوسع تضامن مع هذا التحرك الرامي إلى إيصال صوتنا لمن يعنيهم الأمر من المسؤولين عن الوضع الذي وصل إليه الواقع الصحي والدوائي في البلد، ولوضع الحلول السريعة لهذه الأزمة المستفحلة، التي تتفاقم يوماً بعد يوم، بعدما باتت الصيدليات شبه خالية من الأدوية وحليب الأطفال”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد