الرئيسية » الهدهد » (هذا أفضل من أن نؤكل أحياء من قبل العرب).. رحلة الهروب بدأت وإسرائيليون يبحثون عن دول بديلة للهجرة

(هذا أفضل من أن نؤكل أحياء من قبل العرب).. رحلة الهروب بدأت وإسرائيليون يبحثون عن دول بديلة للهجرة

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مخاوف كبيرة وفزع لدى الإسرائيليين بسبب صواريخ المقاومة التي أحرقت تل أبيب مؤخرا، ودفعت هذه المخاوف الإسرائيليين للتفكير بشكل جدي في الهجرة لأوروبا خاصة بعد كشف حماس عن أسلحة جديدة تسببت بخسائر فادحة للاحتلال لأول مرة.

هجرة اليهود من إسرائيل إلى أماكن آمنة

ويؤكد هذا الكلام ما كتبه المحلل السياسي الإسرائيلي جدعون ليفي، في مقالة له بصحيفة هآرتس يوم 13 مايو قائلاً (وجهتنا يجب أن تكون لأوروبا، وعليهم أن يستقبلوننا كلاجئين. أعتقد أن هذا أفضل من أن نؤكل أحياء من قبل العرب.)

ويعزز هذه الفرضية أيضا ما كشفت عنه صحيفة (هآرتس) بأن نسبة كبيرة من سكان غلاف غزة وهي (المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة بعمق 20 كيلومتراً)، نزحوا بشكل جماعي إلى مناطق الوسط والشمال خلال الأيام الثلاثة نتيجة فقدان الشعور بالأمان.

ما جعلها مناطق أشباح، نظراً لفرض حظر التجوال فيها تنفيذاً لتعليمات الطوارئ من الجبهة الداخلية.

وفي تصريحات لموقع (عربي بوست) قال خالد شعبان، الباحث المختص في الشؤون الاسرائيلية في مركز التخطيط الفلسطيني، إن القناعة الراسخة بأن اسرائيل لا تزال دولة آمنة بدأت تتلاشى تدريجياً في السنوات الأخيرة.

اقرأ المزيد: الاتحاد للطيران وفلاي دبي تلغيان رحلاتهما إلى مطار بن غوريون خشية صواريخ غزة

وذكر شعبان أن أسباب ذلك كثيرة منها التهديدات الأمنية من قطاع غزة والضفة الغربية. كما أن اتساع دائرة الخلافات داخل الكتل السياسية ينعكس سلبياً في تعامل الدولة مع المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الاسرائيليين.

دعوات إسرائيلية للهجرة

ووجدت الدعوات الاسرائيلية بالهجرة المعاكسة أصداءها نتيجة صدورها من أوساط سياسية وأمنية وإعلامية كبيرة. فقد أعلن المؤرخ الاسرائيلي بيني موريس أنه “خلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون، ويكون اليهود أقلية في هذه الأرض، إما مطاردة أو مقتولة، وصاحب الحظ من يستطيع الهرب إلى أمريكا أو أوروبا”.

أما الرئيس الأسبق لجهاز الموساد شبتاي شافيت، وهو أعلى منصب أمني في إسرائيل، فأعلن أنه “قد يجد نفسه يوماً ما يحزم أمتعته، ويغادر إسرائيل”.

روني دانيئيل، المحلل العسكري الإسرائيلي، وهو الأكثر قرباً لقيادة الجيش الإسرائيلي، لم يتردد في القول إنني “غير مطمئن أن أولادي سيكون لهم مستقبل في هذه الدولة، ولا أظن أنهم سيبقون فيها”.

فيما أكد يارون لندن، أشهر مقدمي البرامج التلفزيونية الاسرائيلية، إنني “أعدّ نفسي لمحادثة مع حفيدي لأقول له إن نسبة بقائنا في هذه الدولة لن يتعدى 50%، ولمن يغضبهم قولي هذا فإنني أقول له إن نسبة 50% تعتبر جيدة، لأن الحقيقة أصعب من ذلك”.

وسجل عام 2020 تفوقاً في ميزان الهجرة العكسية من اسرائيل إلى الخارج بـ74.9% مقابل 73.4% لمهاجرين يهود قادمين من الخارج، وهذه النسبة قد ترتفع في هذا العام بعد أن ضربت المقاومة الفلسطينية مفهوم الأمن القومي الاسرائيلي.

ووفقاً لأرقام الوكالة اليهودية، فقد غادر اسرائيل 720 ألف مستوطن، واستقروا في الخارج بصورة رسمية منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، بينما يقيم 530 ألفاً آخرين في الخارج بشكل متنقل.

القلق الإسرائيلي الحالي يتركز الآن لاحتواء ومحاولة التأقلم مع هذا الوضع الجديد الذي فرضته هذه المواجهة، فالخشية من أن تشهد إسرائيل موجة هجرة عكسية إلى الخارج تزداد احتمالية حدوثها.

وذلك نظراً لحجم التهديدات التي تحيط بالدولة في هذا الظرف، سواء بسبب مظاهرات فلسطيني 48، وحالة الانقسام السياسي بين الكتل السياسية، واتساع فجوة الخلافات بين الحريديم والعلمانيين، إضافة إلى التهديدات العسكرية القادمة من غزة في الجنوب، وحزب الله في الشمال.

هذا ولا تعتبر ظاهرة الهجرة العكسية من اسرائيل جديدة، بل تعود جذورها إلى 2004، حينما واجهت معارضة شعبية كبيرة لخطة الانسحاب من غزة، وقد اعتبرها الاسرائيليون تنازلاً سياسياً عن الأرض.

بلغة الأرقام، فقد غادر اسرائيل 19 ألف يهودي بين 2004-2006، وجاء العدد الأكبر في 2007 حينما غادرها 25 ألفاً، نتيجة فقدان الشعور بالأمان بعد الحرب على لبنان 2006.

من جانبه ذكر عصمت منصور، الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية “مدار” لـ”عربي بوست” أن ظاهرة الهجرة الداخلية والعكسية تلازم كل جولة تصعيد أمني عسكري.

وأوضح:(لكن الجديد في الجولة الحالية أن الانهيار ارتبط بعاملين: داخلي عبر مظاهرات فلسطينيي 48، وخارجي من ضرب المقاومة في غزة للأمن الإسرائيلي، وخلق معادلة ردع تحتاج إسرائيل لسنوات طويلة لاستعادتها.)

اقرأ المزيد: أثناء قصف المقاومة تل أبيب .. هروب سفير الإمارات و البحرين الى الملاجئ!

منصور أضاف أن (المنظومة الاسرائيلية قامت على مبدأ تشتيت الحالة الفلسطينية، والتعامل مع كل منطقة جغرافية على حدة، لكن الوضع اختلف الآن، فرغم كل السياسات والقوانين العنصرية التي صادقت عليها اسرائيل في عقودها السبعة، فإنها لم تنجح في تفكيك وتمزيق الحالة الفلسطينية، وفصلها عن بعضها.)

وبحسب وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، المتواصل منذ الإثنين، إلى 140شهيدا؛ بينهم 40 طفلا، و22 سيدة، و1038 إصابة بجراح متفاوتة.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “(هذا أفضل من أن نؤكل أحياء من قبل العرب).. رحلة الهروب بدأت وإسرائيليون يبحثون عن دول بديلة للهجرة”

  1. الصهاينة كلهم جاءوا من خارج فلسطين الحبيبة خصوصا من روسيا وبولندا ومن اوروبا كلها ….ارجعوا مرة ثانية لبلدانكم يا محتلين يا غزاه لعنة الله عليكم يا قتلة الانبياء وقتلة الاطفال …. حتي امكم اميركا ادارت ظهرها لكم تستاهلوا

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.