الرئيسية » الهدهد » ما وراء الكواليس في الإطاحة بمدير التلفزيون الجزائري من منصبه وعلاقة ابن زايد بالأمر

ما وراء الكواليس في الإطاحة بمدير التلفزيون الجزائري من منصبه وعلاقة ابن زايد بالأمر

أثار خبر إنهاء مهام أحمد الصبان مدير التلفزيون الجزائري والإطاحة به من منصبه يوم، موجة جدل واسعة بين النشطاء الذين طرحوا الشكوك والتساؤلات بشأن هذه الخطوة المفاجئة.

الإطاحة بمدير التلفزيون الجزائري

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية فسيتولى مساعد المدير العام فتحي سعيدي، مهام المدير العام بالنيابة لحين إشعار آخر.

وتأتي الإطاحة بالصبان من على رأس التلفزيون الجزائري بعد حوالي سنة ونصف من تعيينه فيه خلفا للإعلامي لسليم رباحي. ولم يتم كشف سبب هذه الإقالة.

وبينما تضاربت الأنباء حول خلفية إنهاء مهام بن صبان، فإنه ووفق ما ذكرته قناة “الحياة” نقلا عن مصادر لها فإن هناك عدة أسباب دفعت المسؤولين عن القطاع لاتخاذ القرار.

وعلى رأسها التوقيع على عقد بين المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري وشركة تدعى “سانوا Sanoa” متخصصة في تقديم الاستشارات والتنمية والتطوير التجاري ومقرها دبي بالإمارات العربية المتحدة.

الإمارات والتلفزيون الجزائري

هذا وأوضحت القناة بأن العقد بين الشركة الإماراتية والتلفزيون الجزائري تضمن بندا ينص على أن (حل أي نزاع بين مؤسسة التلفزيون والشركة الإماراتية المعنية يتم حلّه في محكمة فرنسية هي المحكمة التجارية لباريس).

اقرأ أيضاً: الجزائرية أميرة بوراوي استهزأت بالإسلام وأحاديث النبي والمحكمة جعلتها عبرة

وهو ما اعتبر تجاوزا في حق القانون الجزائري وتجاوزا في حق المؤسسة العمومية للتلفزيون باعتباره مؤسسة عمومية ذات سيادة.

وكان أحمد الصبان قد تقلد عدة مناصب في التلفزيون الجزائري حيث كان مديرا لمحطتي ورقلة ووهران الجهويتين.

قبل أن يلتحق بالمقر المركزي حيث عين على رأس مديرية الإنتاج، ليكلف بعدها بإدارة التلفزيون الحكومي في يناير 2020.

المؤسسة الوطنية للتلفزيون

ويشار إلى أن المؤسسة العمومية للتلفزيون سابقاً المؤسسة الوطنية للتلفزيون، هي الشركة الوطنية التي تدير أنشطة التلفزيون العام في الجزائر، من الإنتاج إلى البث.

وتعتبر المؤسسة أقدم خدمة بث في البلاد. وهي تدير حاليا شبكة تلفزيونية واحدة، التلفزيون الجزائري، بالإضافة إلى سبع قنوات تلفزيونية وطنية.

وهي كنال ألجيري، الجزائرية الثالثة، قناة الأمازيغية وقناة القرآن الكريم، الجزائرية السادسة، المعرفة والذاكرة.

أنشأت في عام 1956 إبان الفترة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، ويترأسها رجل الأعمال الجزائري توفيق خلادي، مقرها الرئيسي حالياً في المرادية بالجزائر العاصمة.

وتضمن المؤسسة التغطية عبر كل الجزائر وهذا بهدف الوصول بأهدافها الاجتماعية والثقافية إلى كل شرائح الجزائر. تُدار المؤسسة حالياً من قبل 16 مديرية.

تعتبر المؤسسة عضوا نشطا في اتحاد إذاعات الدول العربية، واتحاد البث الأوروبي وهي أيضا مساهمة في قناة يورونيوز بنسبة 0.15 بالمئة.

تاريخ التلفزيون الجزائري

ويعود تاريخ التلفزيون في الجزائر إلى ظهور الإذاعة والتلفزيون الفرنسي (RTF) في البلاد إبان الفترة الاستعمارية الفرنسية للجزائر.

وفي 24 ديسمبر 1956، أنشأت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفرنسي أول جهاز بث تلفزيوني في الإدارات الفرنسية في الجزائر وفق خطوط 819 عالية التردد، التي اقتصر بثها فقط على المدن الكبرى للجزائر.

والتي كانت موزعة على ثلاث مراكز هي: قسنطينة، الجزائر العاصمة ووهران.

وكانت كل البرامج التي تعرض على ال أر تي أف -تلفزيون الجزائر (التلفزيون الجزائري حاليا)، ترتكز على قاعدة تقنية بدائية.

تحوي في جزء كبير منها البرامج الفرنسية التي تركز على إيجابيات المستعمر الفرنسي للجزائر والتي تبرز مكانة فرنسا وفي الوقت ذاته تعمل على إبراز علاقات الهيمنة على المجتمع الجزائري التي من شأنها تشويه الصورة الحقيقية، النضال السياسي والرصيد الحضاري للجزائريين.

وبعد إعلان الجزائر الاستقلال من فرنسا في 5 يوليو 1962، اتخذت الدولة التدابير اللازمة من اجل استرجاع مبنى الإذاعة والتلفزيون، ليتحول المبنى من الإذاعة والتلفزيون الفرنسي إلى الإذاعة والتلفزيون الجزائري.

بقيت المؤسسة بعد استقلال الجزائر تحمل اسم الإذاعة والتلفزيون الفرنسي نظرا لبنود اتفاقية ايفيان التي نصت على بقاء المؤسسة تحت السيطرة الفرنسية، إلى غاية صدور المرسوم المؤرخ في الفاتح من أكتوبر 1962 تحت رقم 67-234 وبموجبه تحولت المؤسسة إلى الإذاعة والتلفزيون الجزائري.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.