الرئيسية » الهدهد » طردوا من المستشفيات بسبب كورونا.. جرحى مظاهرات كربلاء أرسلوا للهند للعلاج ونسيتهم الحكومة!

طردوا من المستشفيات بسبب كورونا.. جرحى مظاهرات كربلاء أرسلوا للهند للعلاج ونسيتهم الحكومة!

ناشد جرحى المظاهرات العراقية في كربلاء ممن أرسلتهم الحكومة إلى الهند لتلقي العلاج، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالتدخل من أجل إرجاعهم إلى البلاد، بعد تفشي فيروس كورونا في عموم الهند.

ذوو جرحى مظاهرات كربلاء.. أعيدونا للعراق

وأظهر مقطع فيديو رصدته “وطن”، عدد من جرحى المظاهرات العراقية وهم يطالبون بإرجاعهم للعراق وذلك بسبب الإهمال الطبي وتفشي السلالة الجديدة لفيروس كورونا في الهند.

وقال أحدهم، وفق الفيديو: “احنا ذوي جرحى مظاهرات كربلاء وصلنا للعلاج مطلع العام الجاري، لكن المستشفى المتواجدين بها الآن قصرت في علاج الشباب”.

وأضاف ذوو جرحى كربلاء : “طردونا من المستشفى بسبب تصاعد إصابات فيروس كورونا بالهند، ونطالب بإخلائنا من مدينة حيدر آباد، احنا بدأنا نتأثر بالأوضاع في الهند، ولم نجد متابعة دقيقة للحالات ومعنا سيدة أصيبت بشلل رباعي بسبب خلل طبي”.

وتابع: “المستشفى لا تبعد عنا كثيراً، وغداً سيخرجوننا من المكان الذي نتواجد فيه، ولا نعرف أي سيتم نقلنا”.

وأظهر مقطع فيديو آخر، عدد من الجرحى العراقيين في الهند وهم يناشدون بضرورة اجلائهم من البلاد، مؤكدين أن أموالهم نفذت وأوضاعهم الصحية والنفسية متهالكة.

الهند وفيروس كورونا

الجدير ذكره، أن الهند تعيش موجة حادة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهو أمر قد يشكل تهديداً لتوريد لقاحات كورونا التي تصنعها الهند وتورّدها لأكثر من 90 دولة.

اقرا أيضاً: العراق .. كشف تفاصيل أخطر قضية فساد وسرقة مليارات الدولارات!

كما أن السلالة الهندية من الفيروس قد تنتقل، فقد سجلت حتى الآن في 17 دولة، مما يعني أن ما تعيشه الهند قد تكون له آثار واسعة على العالم بأسره، وأمواج “تسونامي” كورونا في الهند قد تضرب جميع الشواطئ.

علاج جرحى المظاهرات من الحالات المستعصية

ومطلع العام الجاري، أعلنت وزارة الصحة والبيئة، إرسال جرحى التظاهرات من الحالات المستعصية للعلاج خارج العراق.

وقالت الوزارة: “تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء وبإشراف وزير الصحة والبيئة حسن التميمي أعلنت وزارة الصحة والبيئة/ قسم الاستقدام والإخلاء الطبي عن إخلاء مجموعة من جرحى التظاهرات من محافظة ذي قار مع مرافقيهم من الحالات المستعصية والمعقدة للعلاج في إحدى المستشفيات الهندية”.

وأوضح البيان، أن مدير قسم الإخلاء والاستقدام الطبي رياض الرديني، أكد أن “هذه الوجبة تضم جرحى التظاهرات من الحالات المستعصية حيث تم اليوم إخلاؤهم عبر طائرة خاصة من مطار بغداد الدولي وعلى نفقة وزارة الصحة”.

وبين أن “قسم الاستقدام والإخلاء الطبي في وزارة الصحة يستقبل المرضى الذين يصعب علاجهم عن طريق مراجعة المريض لشعبة اللجان الطبية التابعة لقسم الإخلاء والاستقدام الطبي في الوزارة والتي تقوم بتزويدهم بقرار للسفر من خلال إجراء الفحوصات اللازمة لتقرير حالتهم الصحية وإمكانية علاجهم داخل أو خارج العراق”.

الموافقات الأصولية

وتابع: “إذ تقوم الوزارة باستحصال الموافقات الأصولية الخاصة بسفر المريض ومرافقه بعد إكمالها إجراءاتها الرسمية ويتم الاتصال بالمريض عن طريق موظف مختص في الإخلاء الطبي لتحديد موعد السفر للعلاج وعلى نفقة الوزارة”.

وأضاف، أن “الوزارة تقوم باستقدام الفرق الطبية الأجنبية وحالات الإخلاء هي للحالات المعقدة والتي يصعب علاجها داخل العراق”.

وتولت حكومة الكاظمي السلطة، في 7 مايو/أيار الماضي، خلفاً لحكومة عادل عبد المهدي، التي استقالت مطلع كانون الأول 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية، ومن ضمن الإجراءات التي اتخذها بشأن جرحى الاحتجاجات شمولهم بقانون مؤسسة الشهداء، وإحالة الذين يتعذر علاجهم داخل البلاد إلى الخارج.

هذا وقتل خلال الاحتجاجات حوالي 600 شخص، وأصيب نحو 30 ألفاً بجروح، إضافة إلى اغتيال وخطف عشرات النشطاء.

ضحايا المظاهرات

وأصدر مرصد “أفاد”، المعني بقضايا حقوق الإنسان في العراق، في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، إحصائية جديدة لعدد ضحايا التظاهرات.

وقال إن العدد الكلي لضحايا التظاهرات منذ الأول من أكتوبر 2019 ولغاية نهاية ديسمبر/كانون الأول 2020، تجاوز عتبة الـ 762 متظاهراً، أصغرهم فتى في الرابعة عشرة من العمر، سقط في الأيام الأولى للتظاهرات في العاصمة بغداد.

وبحسب المرصد، فقد تم “تسجيل إصابة نحو 27 ألف متظاهر، منهم ما لا يقل عن 900 سترافقهم إعاقات دائمة وتشوهات ومشاكل صحية مدى الحياة”.

وأشار إلى أن مدن بغداد والناصرية والبصرة تتصدر عدد الضحايا في العراق.

اندلاع المظاهرات

وكانت التظاهرات العراقية قد اندلعت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2019، عقب دعوات انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر تردي الخدمات وتفاقم نسبة البطالة، قبل أن تنفجر بشكل واسع في بغداد ومدن جنوب ووسط العراق.

وطوال العام ونصف العام الماضي، شهدت التظاهرات عمليات عنف غير مسبوقة، ولا سيما بعدما دخلت جماعات مسلحة، وُصفت بـ”الطرف الثالث”، على خط قتل وقمع واختطاف المحتجين والناشطين.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.