وطن – رد العقيد الأردني المتقاعد محمد علاء الدين العناسوه، على مزاعم وأكاذيب الأكاديمي والباحث الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين، والتي ادعى فيها دعم قطر لمحاولة الانقلاب المحبطة في الأردن بقيادة الأمير حمزة، كما ذكرت حكومة الأردن.
ونشر “كوهين” تغريدات للمعارض السوري عمر رحمون، يزعم فيها وجود علاقة بين قطر وبين أحد المقربين من الأمير حمزة.
عاجل: معارض سوري يكشف العلاقة بين قطر وين احد المقربين على الامير حمزة وعضو في تنظيمه المسلح، المدعو علاء الفزاع (الهبر)، الم اقل لكم الانقلاب وراءه قطر وايران؟ pic.twitter.com/qt84BlTXTP
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) April 11, 2021
وادعى بأنه عضو في تنظيم الأمير المسلح، واسمه علاء الفزاع (الهبر)، مضيفا:”ألم اقل لكم الانقلاب وراءه قطر وايران.”
اقرأ المزيد:
إيدي كوهين نشر قبل يومين من أحداث الأردن هذه التغريدة “المثيرة” عن مخطط الأمير حمزة للإنقلاب!
ليأتي الرد سريعا من الأردن، عبر العقيد الأردني المتقاعد، محمد علاء الدين العناسوه.
حيث رد “العناسوه” على كوهين والمعارض السوري المزعوم بما نصه:”ما أكذب منك يا كوهين إلا المعارض السوري عمر. تتفنون بضرب العلاقة بين الأردن وقطر لكن هيهات لكم هيهات.”
https://twitter.com/alaa_tallaq/status/1381181058473943041
وتابع موضحا:”قطر خذها مني ليس لها أي دور بالذي حصل بتاتا ويكفيها التهم الجزاف في الماضي القريب. أنتم أصلا سبب من أسباب الفتنة التي زرعتوها بيننا، خابت كل مساعيكم، الأردن عصي عليكم”
تورط السعودية والإمارات بانقلاب الأردن
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة، أكدت قبل أيام نقلاً عمّا وصفتهم بـ”المصادر الكبيرة جداً في الأردن”، أنّ السعودية. وإحدى إمارات الخليج “كانتا متورطتين من وراء الكواليس، في محاولة الانقلاب في الأردن”.
وكدليل على ما أوردته، تشير المصادر الأردنيّة إلى الزيارة الأخيرة المفاجئة التي قام بها الملك عبد الله الثاني للسعوديّة في الشهر الماضي.
ولم يُفد بأي تفاصيل عنها ولا عن أهدافها أيضاً، مبرزةً أنّ “الملك عبد الله تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. والطرفان امتنعا عن إصدار بيانٍ مشترك”.
مصادر رفيعة المستوى في الأردن تُقدّر بحسب الصحيفة الإسرائيليّة، أن “ولي العهد السعودي وأحد قادة إحدى إمارات الخليج. على ما يبدو إمارة أبو ظبي، كانا شريكا سر في محاولة الانقلاب التي فشلت”.
باسم عوض الله
موضحةً أنّ “باسم عوض الله، الذي كان وزير المالية ومعروف بقربه من الملك عبد الله، تحوّل إلى حلقة الوصل بين العائلة المالكة. السعوديّة وبين الأمراء في الأردن”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “ما لا يقل عن 25 من مقربي الأمير حمزة اعتُقلوا في الأيام الأخيرة بشبهة أنهم كانوا شركاء سر. وحلقات وصل مع السعوديّة، في تخطيط محاولة الانقلاب في القصر الملكي”.
وكانت السلطات السعودية أعلنت في أول تعليق لها ما يجري في الأردن عن “وقوفها إلى جانب الأردن”. معربة عن “تأييدها لقرارات الملك عبدالله الثاني بالحفاظ على أمن بلاده”.
من جهتها، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن السلطات أخضعت الملكة نور ونجلها وليّ العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين. للإقامة الجبريّة، وهو ما تأكد لاحقاً في فيديو أرسله الأمير حمزة إلى “بي.بي.سي”.
وخرج ملك الأردن بعد ذل ليعلق في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الرسمية “بترا”، ويقول إنه ملف أخيه أوكله إلى عمه الحسن، وأن الأمير حمزة يعيش في رعايته ولا يخضع لأي إقامة جبرية.