أثارت مشاركة الناشطة اليمنية، ندى الأهدل، في مؤتمر عن الزواج جرى عقده في العاصمة القطرية الدوحة غضباً واسعاً. خاصةً بسبب إساءتها للإسلام وقطر في تصريحات سابقة.
وشاركت الأهدل، في مؤتمر: “الزواج: التأسيس ومقوّمات الاستمرار” الذي ينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة”. رغم موجة الغضب الواسعة التي سادت الشارع القطري.
ندى الاهدل شاركت في المؤتمر رغم الغضب الشعبي
وأطلق القطريون مؤخراً حملة الكترونية رافضة لمشاركة الاهدل في المؤتمر القطري. بسبب إساءتها للدين الإسلامي ودولة قطر، ما أثار غضب الكثيرين.
📸 | #ندى_الاهدل أثناء مشاركتها في مؤتمر "الزواج: التأسيس ومقوّمات الاستمرار" الذي ينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة
تأتي مشاركتها بالرغم من الاعتراض الشعبي الكبير على استضافتها بسبب إساءتها لديننا الإسلامي ودولة #قطر 🇶🇦 #نديب_قطر pic.twitter.com/PbnYgjZj7f
— نديب قطر (@NadeebQa) February 23, 2021
وشارك في المؤتمر الذي جرى عقده بالدوحة خبراء وباحثون اجتماعيون وممثلون عن المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية والشباب.
وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لمشاركة الأهدل في المؤتمر، خاصة في ظل الإساءات المتكررة للدين الإسلامي وقطر.
https://twitter.com/xatr14/status/1364234311059275778
وماذا يمكن للاستياء الشعبي والمجتمع الرافض، أن يفعل أمام مؤسسات ومراكز قوى وأصحاب قرار وتأثير
سُخِّرَت لهم معاهد ووسائل تواصل وأجهزة إعلام، وعقول مُشتراة بالمناصب وأقلام مستأجرة؛ لأجل أن يفرضوا فكراً مستورداً لا جذور له في أرض هذا الوطن؟!
ماذا يمكن للمجتمع أن يفعل أكثر مما فعل ؟!— محمد الشيب (@msalsheeb) February 23, 2021
https://twitter.com/Seeiraj/status/1364269080312745985
احنا عارفين ان كلامنا ك شعب لا يودي ولا يجيب ، تمشي الامور حسب خططهم فقط ، لكن احنا نكتب عشان نبري ذمتنا بأننا رفضنا وهذا أقصى شي الشعب يقدر يسويه.
— ْ (@11june_) February 23, 2021
https://twitter.com/Ghdooi/status/1364256234681946113
وعبر رواد مواقع التواصل والنشطاء القطريين عن استغرابهم الشديد من استضافة الناشطة اليمنية، مؤكدين أن الحملة ضدها حجمت مشاركتها بالمؤتمر.
ما اعرف اذا شفت #ندى_الاهدل في احد الأماكن في قطر نكرمها كا ضيفة او اصفقها بنعال وانتوا بكرامه لانها اساءة للدولة pic.twitter.com/iUTcP2w1l4
— Jassem M A M (@Jassem0606) February 23, 2021
استغرب جدا من هذا الاصرار الغريب عندما تجاهل المسؤولون عندنا في قطر الانتقادات الكثيرة التي بينت مدى ضحالة و سفاهة الكلام الذي قالته المدعوة #ندى_الاهدل سابقا،
فاتاحوا لها منصة اعلامية لتشارك رغما عن كل المنتقدين!
هل ننتظر منكم استضافة امثالها في المستقبل؟!
صمت وتجاهل غريب!#قطر pic.twitter.com/5hlxKaTsdk— Mohammed Abdulla Al-Fakhroo (@IamAlFakhroo) February 23, 2021
الحمدلله .. تحقق بعض ما كنا نصبوا إليه من إثارة موضوع #ندى_الأهدل ..
أولاً: لم تدنس أرض دولة #قطر المباركة
ثانياً: لم تمنح المساحة التي كانت ممنوحة لها كضيفة رئيسية مع مشاركة أسماء كبيرة
ثالثاً: وضعت مع أخصائيين نفسيين يفهمون مثل هذه الحالات مثل الأفاضل د.حمود القشعان وشيخة مندني— عبدالله الملا 𓂆 نشر الخير (@almulla543) February 23, 2021
مشاركة #ندى_الاهدل في مؤتمر الأسرة جاءت لتزيل اشكالية بين ما تؤمن به مؤسسة ما او الرضوخ لما يعرف بسياسة القطيع . هو ليس صراع كما اثير حول الهوية والانفتاح او الحرية والرأي .. هو اكبر من ذلك pic.twitter.com/hxe4cQeq9Q
— مايد الجبارة (@Majed_aljabara) February 23, 2021
قصة ندى الأهدل
بدأت قصة ندى الأهدل، التي ترأس اليوم مؤسسة ندى لحماية حقوق الطفل في اليمن، ورُشحت عام 2018. لجائزة نوبل للأطفال العالمية.
وظهرت في تسجيل مدته دقيقتين على يوتيوب في عام 2013، حينما كانت تبلغ 11 عاماً، تشرح فيه الضغوط. التي مارسها أهلها لإجبارها على الزواج.
وتتحدث فيه عن فرارها من أهلها تجنباً لزواج قسري وشيك، الأمر الذي تسبب بضجة إعلامية كبيرة.
بينما أصدرت واحدة من المنظمات المحلية، منظمة سياج، بياناً تشكك فيه بصحة القصة وتدعي بأن الطفلة تعرضت للاستغلال.
كما ظهرت تتحدث حول فرارها من أهلها لتجنب الزواج القسري الوشيك الذي كانت ستقع به، مما فجر موجة. إعلامية كبيرة وقتها. كما أصدرت منظمة سياج المحلية بياناً شككت فيه بصحة القصة التي سردتها ندى وتدعي أن الطفلة تعرضت لحالة من الاستغلال.
ندى الاهدل وحقوق الانسان
وتنشط الأهدل في مجال حقوق المرأة، وقد مولت مشروعين، “ملاذات آمنة” لمساعدة الفتيات و”أحلامنا تتحقق”. لتعليم الفتيات النازحات. في اليمن اللغة الإنكليزية، من عائدات كتابها الذي روت فيه قصتها وطبع بالفرنسية والهولندية ولغات أخرى.
وأعلن معهد الدوحة للأسرة، مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، عن عقد المؤتمر، والذي سيبحث قضايا الزواج والتحديات. الاجتماعية والاقتصادية. والعمر والزواج ما بين التأخر والتبكير، وأسس الزواج السعيد، والتجارب والتحديات في الزواج العابر للحدود. والتغلب على تحديات الإعاقة والزواج، إضافة إلى الزواج في زمن كورونا، والزواج في مناطق النزاعات، وهل فرضت التكنولوجيا حتميتها على الزواج حديثاً.
وتقول المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة شريفة العمادي إن أهمية المؤتمر تنبع من أهمية مؤسسة الزواج نفسها. التي تُبنى على أساسها المجتمعات. وفي كنفها تُربى الأجيال. حسب تقرير نشره موقع “العربي الجديد”
ولفتت إلى أهمية تدارس كيفية دعم مؤسسة الزواج، والتصدي للتحديات الآنية التي تواجهها. وحماية العلاقة الزوجية وضمان سلامتها بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك السياسات والبرامج التدخلية، وتمنت أن تثمر النقاشات توصيات وخطط عمل من شأنها تعزيز مؤسسة الزواج.
يُذكر أن معهد الدوحة الدولي للأسرة عضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويتمتع بصفة استشارية خاصة مع المجلس. الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
والدة ندى الأهدل
وفي وقت سابق، تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، قالوا إنه لوالدة الناشطة اليمنية ندى الأهدل، التي كانت قد أثارت. مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية وتصدر وسم في دولة قطر ضدها.
وبحسب المقطع الذي لم تتمكن “وطن” من التأكد من صحته، ظهرت والدة الأهدل وهي منتقبة وتتحدث حول ابنتها وتكذب حديثها عن خالتها. “أنا أم ندى الأهدل، بنتنا ندى طلعت إشاعة على خالتك اللي ماتت.”
https://twitter.com/GenQatar/status/1361303821578862594
وتابعت:”وانتي عارفة ودارية إنها ماتت بحادث، وتجوزت وعمرها 17 سنة وانتي عارفة، لكن إنها تجوزت وعمرها 10 سنوات. ما في هذا الموضوع”
كما أكملت السيدة التي قالت إنها والدتها: “حرام عليكي يا ندى، تكذبي على البنت بقبرها ومكتوب عليها ماتت بحادث. وما ماتت مثل ما قلتي زوجها كان يضربها وكذا”.
وتابعت والدة الناشطة اليمنية في حديثها بالمقطع: “وأختك الثانية برضه كان عليها حروق خفيفة، ولكن ما حرقت نفسها عشان ما بدها تتزوج. هذا عقد زواجها شوفي عقد زواجها كان كم عمرها، مواليد 1995”.
وزادت في رسالة منها لابنتها: “يا ندى لا تسببي لنا فوضى بالعالم، الناس يتشفوا فينا ويدعوا علينا، كل هذا عشان الفلوس”.
والدة ندى الاهدل تناشد الملك سلمان
كما أردفت: “أنا أطالب الشعب السعودي والملك سلمان بنفسه ببنتي ندى، أتمنى يحاولوا يجيبوا لي بنتي عندي”
واستطردت: ”أنا محرومة من بنتي من 4 سنوات وأتمنى إني أسمع صوتها، وأما موضوع زواج القاصرات إحنا ما عنا زواج قاصرات”.
وقام أحد المغردين عبر تويتر بنشر مقطع الفيديو الذي قال بأنه لوالدة ندى الأهدل. وعلق عليه بالقول: ” هذه المسكينة المكلومة والدة ندى الأهدل توضح حقيقة هروبها وإساءتها لأسرتها بتحريض من عمها الذي حصل معها على اللجوء في دولة أوروبية. من يحمل الفكر النسوي الفاسد الذي يهدف لهدم الأسرة لا يمكن أن يشارك في بنائها ! فكيف بمن ترتزق بإيلام أمها وأبيها”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد