الرئيسية » الهدهد » هذا مع فعلته الإمارات مع “الأونروا” لإرضاء إسرائيل وشطب قضية اللاجئين!

هذا مع فعلته الإمارات مع “الأونروا” لإرضاء إسرائيل وشطب قضية اللاجئين!

خفضت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأموال التي تتبرع بها سنويا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. بشكل حاد جدا في العام 2020.

وأكدت “الأونروا” على هذا الأمر وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس“.

وقال  المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، سامي مشعشع، في تصريحات له بأن حجم التبرعات الإماراتية. في ميزانية الوكالة في 2018 و2019 يقدر بنحو 51.8 مليون دولار.

لكنه لوحظ وبشكل واضح تراجع هذه التبرعات بشكل كبير في عام 2020 إلى مليون دولار فقط.

هذا وتابع مشعشع لـ”أسوشيتد برس”: “نأمل أن يعودوا في عام 2021 إلى مستويات السنوات السابقة”.

وقالت الوكالة إن طلبت تعليق الإمارات لكن الجانب الإماراتي رفض التعليق على الموضوع.

“أسوشيتد برس” أشارت أيضا في تقريرها إلى أن هذا التراجع الإماراتي الحاد في تمويل “الأونروا”. أقدمت عليه الإمارات جاء على خلفية. إبرامها اتفاق التطبيع مع الكيان المحتل.

ويشار إلى أن وكالة “الأونروا” التي تقدم خدماتها إلى نحو 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط. تواجه أزمة مالية على خلفية. قرار إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بشأن الوكالة.

حيث قرر عام 2018 تعليق مساهمات الولايات المتحدة (أي نحو 360 مليون دولار سنويا) في ميزانية الوكالة الأممية.

من جانبها أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن نيتها استئناف المساعدات إلى الفلسطينيين عبر الوكالة الأممية.

الشيوخ الأمريكي يصدم الفلسطينيين

ويشار إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي صادق، الجمعة، على بقاء السفارة الأمريكية في مدينة القدس، وذلك في أول قرار. بشأن القضية الفلسطينية بعهد الرئيس الديمقراطي الجديد جو بايدن.

وقال عضو مجلس الشيوخ بيل هاغرتي، في تصريح مكتوب، إن المجلس اعتمد بأغلبية 97 صوتا مقابل 3 أصوات. تعديلا قدمه وزميله الجمهوري جيم إينهوف.

وأضاف أن مجلس الشيوخ صادق بذلك على “تعديل لقرار الموازنة من شأنه أن يجعل السفارة الأمريكية في القدس دائمة. مما يحول فعليًا دون تخفيض تصنيفها أو نقلها من عاصمة إسرائيل، القدس”.

قرار سابق لترامب .. نقل السفارة للقدس

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس أواسط العام 2018 بعد الاعتراف. بالقدس عاصمة لإسرائيل. نهاية العام 2017.

وقال السناتور هاغرتي “لقد أوفت إدارة ترامب بوعدها بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، العاصمة الأبدية. وغير القابلة للتجزئة لدولة إسرائيل اليهودية، ويجب أن تبقى هناك”.

ومن جهته قال السناتور إينهوف في التصريح المكتوب ذاته “القدس هي عاصمة إسرائيل، وأنا فخور بإصدار تشريع. لحماية السفارة الأمريكية من نقل أو تخفيض تصنيفها”.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن من بين المعارضين السناتور الديمقراطي بيرني ساندرز.

ويرفض المجتمع الدولي الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

صمت أمريكي على قرارين لبايدن

وفي السياق، لم تبدِ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أية نية لمراجعة قرارات مصيرية اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. بشأن القضية الفلسطينية، من بينها الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

غير أنها أعلنت نيتها إعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس الشرقية، وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن. واستئناف المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

ورغم ما سبق، ترى القيادة الفلسطينية بأن مواقف إدارة بايدن يمكن البناء عليها، يقابله موقف فصائلي يرى بأن بايدن. يصطنع التوازن بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي وقت سابق، قال المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، أمام مجلس الأمن، إن إدارة بايدن. ستعيد تفعيل المساعدات التي علقتها إدارة الرئيس السابق للفلسطينيين.

وأضاف أن بايدن وجّه إدارته لاستعادة التواصل الأمريكي الموثوق مع فلسطين وإسرائيل، بما يشمل إحياء العلاقات. مع القيادة والشعب الفلسطينيين التي ضمرت في عهد ترامب.

وأوضح أن الجهود تلك ستشمل أيضا استعادة المساعدات الإنسانية لفلسطين.

وتعد تصريحات ميلز بمثابة أول توضيح رسمي للإدارة الجديدة بشأن سياستها تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. منذ تولى بايدن السلطة في 20 يناير/ كانون ثاني المنصرم.

تفاؤل فلسطيني رغم ما حدث

وفي وقت سابق، قال مسؤول ملف القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو لجنتها التنفيذية، عدنان الحسيني. إن القيادة الفلسطينية تبني على الموقف المعلن لإدارة بايدن.

وأضاف: “ما سمعناه من تصريحات جيد، باستثناء عدم التراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، هناك فرق. كبير بين الإدارة الحالية والسابقة، وهذا يدعونا للعمل والبناء على ذلك”.

من جهته، قال عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن عزم الإدارة الأمريكية استعادة برامج. المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، وفتح البعثات الدبلوماسية، “خطوة إيجابية، لا بد من البناء عليها”.

وأضاف الأحمد: “نحن على تواصل، من أجل إعادة العلاقات معهم (الأمريكيين)، وخاصة أن ما يطرحونه يطوي. صفقة القرن (خطة الإدارة الأمريكية السابقة)”.

لكنه أكد أن القيادة الفلسطينية، متمسكة بعدم قبول أية رعاية أمريكية حصرية لأي مفاوضات سلام مع إسرائيل.

وأضاف: “نريد عقد مؤتمر دولي لعملية السلام برعاية الأمم المتحدة، وهناك اتصالات بين الطرفين لاستعادة العلاقات”.

الإدارات الأمريكية تنحاز دوماً لإسرائيل

ويرى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم، إن “كل التوقعات تشير إلى أن إدارة بايدن. صديقة لإسرائيل. وإن كانت تختلف عن الإدارة السابقة التي تبنت موقفا عدائيا ضد الشعب الفلسطيني في كل المجالات”.

وأضاف: “إدارة بايدن تحاول استعادة الموقف الأمريكي التقليدي، المتصنع بالتوازن بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. بينما هي منحازة لإسرائيل في العديد من القضايا الجوهرية”.

وأشار إلى أن الموقف الرسمي الفلسطيني يدعو إلى إعادة العلاقات مع الإدارة الجديدة استنادا لتخليها عن تأييد صفقة القرن.

وشدد عبد الكريم، على ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني المعلن، بعدم قبول أي رعاية أمريكية لعملية السلام.

وأردف: “ما نريده مراجعة حقيقية لقرارات مصيرية كالتراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولجم الاستيطان”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.