الرئيسية » الهدهد » غضب بعد نشر فيديو لتعرّض قاصرين مغاربة لاعتداء وحشي من الشرطة الإسبانية!

غضب بعد نشر فيديو لتعرّض قاصرين مغاربة لاعتداء وحشي من الشرطة الإسبانية!

أثار فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق تعرض مهاجرين قاصرين مغاربة للضرب من قبل الشرطة الإسبانية، غضب الناشطين.

قاصر يبكي

ويظهر بالفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، قاصر في المسجد، يبكي على آخر ملقى الأرض فاقداً للوعي بسبب تعرضه للضرب أيضاَ.

ويدخل عناصر من الشرطة الإسبانية إلى المسجد ويبدأون بضرب القاصر الذي كان يبكي، كما يقومون بضرب مجموعة أخرى بطريقة وحشية.

https://youtu.be/w14mw6G5KcA

مركز إيواء أو مسجد

وتباينت الأقوال حول مكان الواقعة، فذكرت بعض وسائل الإعلام المغربية أنه في باحة مسجد بـ”لاس بالماس”.

بينما ذكرت مواقع مغربية أخرى، أن الفيديو حدث في أحد مراكز الإيواء أيضاً في مقاطعة لاس بالماس.

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الطريقة التي تعامل بها عناصر الشرطة الإسبانية مع المهاجرين المغاربة، مُطالبين وزارة الخارجية المغربية بالتدخل.

كما ذكر الناشطون عدد  الاعتداءات التي تعرض لها مهاجرون مغاربة في الأراضي الإسبانية من طرف رجال الأمن، وطالبوا بوضع حد لهذه الإساءة.

رئيس جمعية الآفاق للمهاجرين المغاربة

ونقلت صحيفة “كيفاش” المغربية عن الوالي شرفي، رئيس جمعية الآفاق للمهاجرين المغاربة في جزر الكناري، قوله إن الفيديو تم تصويره السبت الماضي.

وأشار إلى أنه تم تصوير الفيديو في مركز لإيواء القاصرين يدعى تيندايا، في منطقة طافيرا بلاس بالماس.

وذكر الوالي شرفي أن الواقعة سببها أن القاصرين المقيمين في المركز لم يسمح لهم بالخروج بسبب عقوبة.

ودخل القاصرون في مشادة مع مدير المركز، ما استدعى الأخير للاتصال بالشرطة الذين قدموا إلى المكان.

وندد الفاعل الجمعوي بالتعامل السيء الذي قامت به عناصر الشرطة وتعرض مجموعة من القاصرين للضرب، مؤكدا أنهم سيقومون بالإجراءات اللازمة.

عشرات المهاجرين المغاربة في 6 قوارب

وفي سياق متصل، أفاد موقع “بوابة إفريقيا الإخبارية” بأن 41 مهاجرا مغربيا وصلوا إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا على متن 6 قوارب. في عمليات هجرة متفرقة الشهر الماضي.

وأشارت البوابة حينها إلى أن بين المهاجرين 7 معتقلين سابقين من نشطاء “حراك الريف”، هاجروا في قاربين مختلفين.

وكانت على متن أحد القوارب عائلتان كاملتان مع 7 أطفال بينهم رضيعة تبلغ 3 أشهر من العمر.

هذا وبقي أحد قوارب النشطاء 24 ساعة في عرض البحر بسبب الأعطال.

وتلقى المهاجرون العناية الطبية وتم إخضاعهم للإجراءات القانونية اللازمة وفق القانون الإسباني

دول الاتحاد الأوروبي تضغط على إسبانيا

هذا وتخضع إسبانيا لضغوط من دول الاتحاد الأوروبي لكي لا تقوم بنقل المهاجرين السريين من جزر الكناري قبالة جنوب المغرب. إلى مراكز في الأراضي الإسبانية في القارة الأوروبية.

ويحقق القضاء في الدعوة إلى تشكيل مليشيات للهجوم على مهاجرين وأغلبهم مغاربة في جزر الكناري.

وتحولت جزر الكناري الواقعة قبالة الشواطئ الجنوبية للمغرب إلى قبلة رئيسية للهجرة السرية.

حيث استقبلت عشرات الآلاف خلال سنة 2020، قادمين من مختلف مدن المغرب وكذلك من دول إفريقيا الغربية.

وتصل هذه القوارب يوميا إلى جزر الكناري محملة بالمهاجرين.

جزر الكناري تحولت لمراكز إيواء

وتضغط حكومة الحكم الذاتي في جزر الكناري على الحكومة المركزية في مدريد بضرورة  نقل المهاجرين إلى مراكز الإيواء في باقي الأراضي الإسبانية.

هذا وقد حولت الحكومة بعض فنادق جزر الكناري إلى مراكز لإيواء المهاجرين السريين بعدما لم تعد مراكز الإيواء قادرة على استيعابهم.

وساعد في ذلك جائحة فيروس كورونا وغياب السياحة.

ولم يسبق لهذه الجزر استقبال نسبة كبيرة من المهاجرين في الماضي كما يحدث في الوقت الراهن.

مليشيات ضد المغاربة

وكانت النيابة العامة قد أعلنت فتح تحقيق بشأن دعوة بعض الإسبان في جزر الكناري، وخاصة لاس بالماس إلى تشكيل مليشيات.

وذلك من أجل الهجوم على المهاجرين الذين معظمهم مغاربة من أجل بث الخوف في نفوسهم.

وقام بعض الأشخاص في منتديات مغلقة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى الدعوة من أجل الانتظام لتنفيذ هجمات واعتداءات ضد المهاجرين.

وأوردت جريدة “الباييس” شهادة شاب إسباني عن تعرض أصدقائه المغاربة من المهاجرين إلى الضرب بالعصي ليلا في حديقة عامة من طرف ملثمين إسبان.

أعداد المقيمين المغاربة في إسبانيا تتزايد

وفي أحدث إحصائية، كشف المعهد الوطني للإحصاء، أن عدد المغاربة، الذين يقيمون بشكل قانوني في إسبانيا. بلغ في يوليو 2020 ما مجموعه 771 ألفا، و683 شخصا.

وسجل بذلك زيادة قدرت نسبتها بـ4 ر1 في المائة، مقارنة مع يناير من العام نفسه.

وأكد المعهد، في بيانات أصدرها مؤخراً أن المغاربة حافظوا بذلك على مركزهم كأول جالية أجنبية مقيمة بشكل قانوني في الدولة الإيبيرية.

وأوضح المعهد أن الرومانيين جاؤوا في المرتبة الثانية بـ662 ألفا، و904 أشخاص.

ويأتي بعدهم البريطانيين بـ300 ألف، و 882 شخصا، ثم الكولومبيين (289 ألفا و139)، والإيطاليين (274 ألفا و463). والفنزويليين (204 آلاف و248 )، والصينيين (197 ألفا و657 )، والألمان (139 ألفا و31 ).

وبلغ عدد سكان إسبانيا بلغ إلى غاية يوليو الماضي ما مجموعه 47 مليون و351 ألفا و567 نسمة بزيادة 18 ألفا، و953 نسمة مقارنة مع يناير 2020.

ويعود ارتفاع عدد السكان المقيمين في إسبانيا بالأساس إلى تزايد عدد الأجانب المقيمين بشكل قانوني في هذا البلد بـ99 ألفا و183 شخصا.

وتشير الإحصائية إلى أنه يوجد حوالي 42 مليون شخص من مجموع السكان، الذين يقيمون في البلاد، يحملون الجنسية الإسبانية. بانخفاض قدر بـ80 ألفا و230 شخصا مقارنة مع يناير 2020، أي 5 مليون و326 ألفا و89 هم أجانب.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.