الرئيسية » الهدهد » الغنوشي يؤدب “العرب اللندنية” بوق السعودية والإمارات.. اعتذرت له على الملأ بقوة القانون.. ما علاقة قطر؟

الغنوشي يؤدب “العرب اللندنية” بوق السعودية والإمارات.. اعتذرت له على الملأ بقوة القانون.. ما علاقة قطر؟

في صفعة قوية لصحيفة “العرب اللندنية” التي باتت تمولها السعودية بعدما توقفت عن دعهما الإمارات، كسب زعيم حركة النهضة، رئيس البرلمان في تونس، راشد الغنوشي قضيةً رفعها ضد الصحيفة المشبوهة بعد نشرها ادعاءات كاذبة ضده.

 

وفي التفاصيل فقد نشرت صحيفة “العرب” تعهدًا عبر موقعها الرسمي، بـ”عدم تكرار الادعاءات المتعلقة بالسيد الغنوشي المنشورة في مقال بعنوان (النهضة في بلاد العنب والزيتون)”.

 

وكانت الصحيفة نشرت المقال في الخامس من يوليو 2019، وأشارت إلى أن المعلومات الواردة فيه “نفسها إلى حد كبير المنشورة على موقع ميدل إيست أونلاين في اليوم ذاته”.

 

وتعهدت الصحيفة بـ”دفع التعويضات والمصاريف للغنوشي”.

 

وأعلن مكتب الغنوشي، الخميس 28 من مايو الماضي، أن محكمة العدل العليا البريطانية أصدرت حكمًا باتًا لصالح الغنوشي ضد موقع “ميدل إيست أونلاين”؛ لنشره مقالًا تضمن المعلومات عينها التي نشرتها “العرب”.

 

ووفق التفاصيل التي أعلنها مكتب “كارتر راك” للمحاماة في لندن حينها، فإن الغنوشي ربح الدعوى ضد موقع “ميدل إيست أونلاين” الناطق بالعربية ومالكه هيثم الزبيدي (أحد الشركاء في صحيفة العرب اللندنية)، وذلك فيما يتعلق بالمزاعم التي نشرها الموقع في 5 من يوليو/تموز 2019.

 

وزعم المقال أن “الغنوشي يدّعي إيمانه بالديمقراطية، في حين أنه يقود حزبًا يمثل واجهة لمنظمة إرهابية، ويتسامح مع الإرهاب، ويشجعه ويدعمه بنشاط في تونس وفي الخارج، وأنه سمح لحزبه بتسلُّم أموال من دولة قطر، ما سهل للدوحة ممارسة تأثير سلبي على السياسة التونسية”.

 

وخلصت المحكمة العليا في لندن إلى أن هذه المزاعم ليست سوى أكاذيب غير صحيحة، بعد فشل الموقعين في تقديم أي دفاع أو إثبات صحة أيٍّ من هذه الأكاذيب.

 

واستنكر الغنوشي بشدة هذه الادعاءات، وقال إنها “كاذبة تمامًا، وتشوه سمعته بشكل خطير”.

 

وكانت مصادر أكدت في سبتمبر الماضي أن السعودية استحوذت على جريدة العرب اللندنية وانقذتها من الإفلاس بعد توقفها عن الإصدار خلال شهر نيسان الماضي. وعودتها بالمال السعودي بعد توقف المالي الاماراتي.

 

وذكرت ان جريدة العرب حاليا تحت اشراف بدر العساكر مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منذ اربعة اشهر تقريبا.

 

وكانت العرب قد نشرت صفحة كاملة تلمع فيها بدر العساكر تحت عنوان (بدر العساكر تنموي يؤمن بالعلم بالقرب من ولي العهد السعودي). واصفة إياه بالشخصية الأكثر حضورا وتأثيرا في المنطقة، يترجم أفكار محمد بن سلمان ويدأب في تنفيذ واجباته. ويلتقي معه في كثير من الأفكار التي تركز على الشباب والتعليم وجرأة الابتكار.

 

ولوحظ في الأشهر الأخيرة تراجع الخبر الإماراتي في جريدة العرب. الى درجة انها لم تخصص صفحتها الأولى كما كانت لاخبار التطبيع الاماراتي الاسرائيلي.

 

بينما ارتفع منسوب الخبر السعودي في الجريدة، الامر الذي يؤكد صحة الاخبار عن استحواذ بدر العساكر على ملكيتها والاشراف على تغيير خطابها تدريجيا.

 

يذكر ان جريدة العرب اللندنية أسسها الوزير الليبي الراحل أحمد الصالحين الهوني عام 1977 في لندن وبعد افلاسها استحوذت عليها الامارات وكانت تدار من مكتب محمد بن زايد منذ عام 2012. واناطت رئاسة التحرير بهيثم الزبيدي وهو ابن رئيس وزراء عراقي سابق في زمن صدام حسين. يساعده في ادارة التحرير الصحافي كرم نعمة. ومنذ ذلك الوقت أدارت العرب اللندنية معارك محمد بن زايد “شيطان العرب” في تخريب الثورات العربية وبث الفوضى في المنطقة ومهاجمة الثورات والاخوان المسلمين ومهاجمة قطر وسلطنة عمان.

 

ولفقت العرب تقارير عدة عن سلطنة عمان في زمن السلطان الراحل قابوس بن سعيد وبتوجيه مباشر من المخابرات الاماراتية. كما لم تتوقف عن تلفيق الاخبار عن قطر وتبنى الخطاب الاعلامي الملفق عن الدوحة.

 

وذكرت المصادر ان استحواذ السعودية على العرب اللندنية فكرة نجح بدر العساكر في اقناع محمد بن سلمان بها. بوصفها اداة اعلامية ناعمة لايصال ما تريده السعودية بطريقة غير معلنة.

 

وأكدت ان الفكرة تعود الى بداية الشهر الاول من العام الحالي قبل اشهر من افلاس الجريدة وتوقف الدعم الاماراتي لها. عندما التقى بدر العساكر برئيس التحرير هيثم الزبيدي ومدير التحرير كرم نعمة بفندق بالعاصمة لندن بحضور الكاتب اللبناني خيرالله خيرالله أحد أهم كتاب جريدة العرب.

 

وعرض الزبيدي على بدر العساكر اجواء عمل الجريدة وشكواه بعدم اهتمام السعودية خصوصا انه لم يلق اي اهتمام بعد زيارتين أداها الى الرياض بدعوة من السفير السعودي السابق في لندن محمد بن نواف.

 

وقال له ان العرب ممكن ان تتحول جريدة سعودية خلال يوم واحد والتوقف عن تبني الخطاب الاماراتي. مبديا استعداده لدخول كل معارك السعودية السياسية.

 

يذكر ان الجريدة بعد افلاسها قبل 4 أشهر مع انتشار وباء كورونا أغلقت مكتب لندن ولم يبق فيه غير رئيس التحرير هيثم الزبيدي ومدير التحرير كرم نعمة. وتعمل كليا من وقت تونس لترشيد النفقات.

 

ووصفت مصادر اعلامية جريدة العرب بـ”عاهرة الصحافة” تبيع نفسها لمن يقدم لها المال سواء الامارات أو السعودية. مبدئيا اسفه على تراجع العمل الصحفي العربي لهذه الدرجة من النحطاط والخضوع.

 

وعبرت المصادر عن عدم استغرابها لموقف ادارة تحرير العرب واللعبة الخبيثة التي يديرها هيثم الزبيدي وكرم نعمة.

اقرأ أيضا: بعد فشل صبيان دحلان في إسقاطه.. مخطط إماراتي لاغتيال راشد الغنوشي بتوجيهات من ابن زايد

 

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.