الرئيسية » الهدهد » “شاهد” الحدث الأمني الذي اشعل الجولان.. إسرائيل تكشف تفاصيل احباط عملية “زرع العبوات” فما علاقة حزب الله؟!

“شاهد” الحدث الأمني الذي اشعل الجولان.. إسرائيل تكشف تفاصيل احباط عملية “زرع العبوات” فما علاقة حزب الله؟!

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، إحباط محاولة زرع عبوات ناسفة على الحدود مع سوريا، شمالي البلاد، قائلاً: “أحبطت قبل قليل محاولة لزرع عبوات ناسفة جنوب هضبة الجولان عند الحدود مع سوريا، قرب موقع عسكري”.

 

ونشر الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو، رصدته “وطن” للعملية التي جرت على الحدود مع الجولان، فيما لم يعلق النظام السوري أو حزب الله على بيان الجيش.

 

وقال الجيش الإسرائيلي: “في ساعات الليلة الماضية رصدت قوات جيش الدفاع بالقرب من موقع عسكري في منطقة تل فارس على الحدود مع سوريا خلية مكونة من أربعة أشخاص اجتازت خط الحدود وقامت بزرع عبوة ناسفة داخل الأراضي الإسرائيلية”.

 

وأضاف: “لقد تم رصد الخلية من قبل قوة خاصة كانت في كمين في المنطقة في أعقاب عدة محاولات مشبوهة للاقتراب إليها من قبل “رعاة أغنام” في الأيام الأخيرة بالإضافة الى رصدهم من قبل مراقبات الاستطلاع”.

 

واحتلت إسرائيل مناطق واسعة من هضبة الجولان التي تعتبر جزءاً من الأراضي السورية، خلال حرب يونيو/حزيران عام 1967، وأعلنت ضمها في عام 1981، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بذلك.

 

هجوم مماثل

والجمعة 24 يوليو/ تموز 2020، أعلنت إسرائيل قصفها أهدافا تابعة للنظام السوري، تقع في الجزء غير المحتل من هضبة الجولان جنوبي سوريا.

 

الجيش الإسرائيل، قال في بيان: “أغارت مروحيات حربية، على أهداف تابعة للجيش السوري جنوبي سوريا، ردا على إطلاق النار باتجاه هضبة الجولان (الجزء الذي تحتله إسرائيل) في وقت سابق الجمعة”.

 

وأضاف البيان: “خلال الغارات تم استهداف عدة أهداف تتضمن مواقع رصد ووسائل تجميع استخبارات تقع في المواقع السورية”.

 

وحمل الجيش الإسرائيلي، النظام السوري، مسؤولية إطلاق النار التي وقعت في وقت سابق، الجمعة.

 

تفاصيل إضافية

وفي السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تفاصيل إضافية بشأن مزاعم تل أبيب حول إحباط محاولة زرع عبوات ناسفة جنوب هضبة الجولان عند الحدود مع سوريا.

 

وقالت الصحيفة، إن “الجيش الإسرائيلي قضى على أربعة منفذين وضعوا قنبلة على الحدود السورية”، موضحة أن “قوة خاصة من وحدة ماجلان، اكتشفت أربعة عناصر عبروا الحدود مع سوريا ووضعوا عبوة ناسفة”.

 

وأكدت الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار باتجاه العناصر الأربعة، بتغطية من الطائرات، وتم القضاء عليهم، مشيرة إلى أن “الخلية ليست مرتبطة بالضروة بحزب الله، ولا يزال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى”.

 

وذكرت الصحيفة أن “مسلحا واحدا على الأقل قتل أثناء محاولة الخلية وضع المتفجرات قرب الخط الحدودي الموازي لموشاف إلياد بمرتفعات الجولان”، لافتة إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذكر في بداية الحادثة، أن قوة خاصة نصبت كمينا بالمنطقة، واكتشفت العناصر أثناء وضعهم متفجرات قرب السياج الفاصل.

 

وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي قدم صباح الاثنين، تفاصيل إضافية حول الحادث”، مبينة أنه “تم تحديد تحرك العناصر الأربعة وبينهم مسلحون، ويحملون عبوة ناسفة، لكن جرى التعامل معهم قبل عبورهم السياج”.

 

وذكرت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية والعناصر الأربعة كان بينهم مسافة 300 إلى 100 متر، ووقع الحادث في منطقة فيها العديد من المناطق الميتة، وتستخدم كطريق للتسلل إلى إسرائيل، لافتة إلى أنه جرى إنشاء بنية تحتية لحزب الله في هذه المنطقة أيضا.

 

واستدركت الصحيفة: “الجيش الإسرئيلي يقول إننا لا نعرف حتى الآن الانتماء التنظيمي للخلية، لكن هناك نشطاء في المنطقة يعملون لصالح إيران، وفي غضون أيام سنعرف كيفية ربطها من الناحية التنظيمية، ولا نعرف حتى الآن كيف نربط تهديدات حزب الله بهذا الحادث، لكننا لا نعرف أيضا كيفية دحض هذا الارتباط”.

 

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال لا يزال يواصل حالة التأهب بالمنطقة، ولا ينوي خفض قواته، وتغيير الروتين بمرتفعات الجولان والجليل، لافتة إلى أنه تم إبلاغ المسؤولين الإسرائيليين بالمنطقة بمجريات الأحداث.

 

وبحسب الصحيفة، فإن الاحتلال يحمّل النظام السوري المسؤولية عن أي إجراء يتم على أراضيه، و”لن يسمح بأي انتهاك لسيادته”، مشيرة إلى أن التوترات بالجبهة الشمالية بدأت منذ الهجوم المنسوب لتل أبيب في دمشق قبل نحو أسبوعين، ومقتل أحد عناصر حزب الله خلاله، وما تبعها من تهديدات بالانتقام.

 

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جيش الاحتلال هيدي زيلبرمان قوله: “الأيام تنتظرنا، والجيش يواصل جهوزيته واستعداده حسب الحاجة، ولن يسمح بأي أذى للإسرائيليين”.

 

الجدير ذكره، أن الأسبوع الماضي شهد توتراً أمنياً على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث أقدم الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار وإعلان الاستنفار على جبهته الشمالية، متهماً حزب الله بمحاولة تنفيذ عملية تسلل لعدد من مقاتليه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.