عاد الذباب الإلكتروني السعودي وأقلام ابن سلمان المأجورة للترويج مجددا لانقلاب قطر المزعوم، الذي لم يظهر إلا في وسائل إعلام دول الحصار محاولين إثارة البلبلة وشيطنة قطر كالعادة منذ بدء الحصار الجائر.
وهذه المرة تخطى الأمر إلى خروج الكاتبة السعودية المحسوبة على النظام نورة شنار، لتزعم مقتل رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بعد فشل انقلابه المزعوم على الأمير تميم بن حمد.
وقالت “شنار” في تغريدتها التي رصدتها (وطن) وعرضتها لهجوم كبير لنقلها أخبار مكذوبة دون أي دليل أو مصدر:”أنباء عن مقتل حمد بن جاسم سيكتب التاريخ لهذا اليوم عن سقوط تميم في مستنقع التركي بعد الانقلاب المضاد ضد عراب الخراب القطري، تحت حماية القوات التركية.”
وتابعت مروجة للانقلاب المزعوم على خطى الذباب:”لم ينتهي #انقلاب_في_قطر حتى يتم عزل تميم عن الحكم وتعود قطر إلى حضن الخليج.”
وقوبلت تغريدة الكاتبة السعودية بعاصفة من السخرية والاستهزاء، كونها تحولت من كاتبة معروفة لذبابة تنقل الأكاذيب والمزاعم لمجرد النكاية في قطر وإرضاء النظام السعودي الذي تقتات منه.
وتأكيدا على فشل الذباب وكتائب ابن سلمان وابن زايد حتى في الفبركات، تعرض التلفزيون السعودي الرسمي، أمس الأربعاء، لفضيحة جديدة، بسبب محاولته الترويج مجدداً لانقلاب قطر المزعوم.
ونشرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية، على صفحتها بتويتر، مقطع فيديو، رصدته “وطن”، زعمت انه لاشتباكات عنيفة في قطر، قائلة: ” فيديو عاجل، أول فيديو صريح يظهر اشتباكاً شرساً في الدوحة ولا يعلم زمانه والسلطات القطرية تلتزم الصمت”.
وفضح مغردون القناة السعودية، والتي تأتمر بإمرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كاشفين زيف الفيديو الذي نشرته القناة، معبرين عن سخريتهم من المحاولات الجديدة لترويج كذبة الانقلاب في قطر.
وقال المغرد الشهير زياد بنيامين: “التلفزيون السعودي الرسمي يدعم حملة تضليل سعودية على تويتر هي الثانية في أيام تتحدث عن وقوع انقلاب في #قطر مستعينا بفيديو يعود إلى فبراير الماضي أثناء إطلاق ألعاب نارية خلال مهرجان الوسمي للحدائق الذي اقيم في حديقة كتارا التي صور الفيديو بالقرب منها (حديقة القطيفية المغلقة حاليا)”.
فيما سخر الأكاديمي السعودي د.عبدالله بن عازب من نشر القناة السعودية الفيديو وقال: “أكرم الله بلاد الحرمين وأهلها ماذا تركت ل #الحميرالالكترونية. هذا المقطع من مهرجان كتارا للألعاب النارية .إعلام القطيع أخطر من #مناعه القطيع”.
وكان الشيخ حمد بن جاسم قد عقّب بأول تغريدة بعد تداول تقارير محاولة الانقلاب بتاريخ 5 مايو الجاري، قائلا: “كما ذكرت سابقاً فإني لن أرد على أي مهاترات، وأريد أن أؤكد أنني مستمر في هذه السياسة. فلست من الذين يجيشون الغير للدفاع عنهم أو للهجوم أو لتلفيق الاكاذيب للغير من أموال شعوبهم. وإذا أراد أحد أن يشتكي علي فلا داعي أن يشتكي لدى الغير، فمرجعيتي معروفة”.
ويذكر أن السفير القطري في العاصمة الروسية، موسكو، فهد بن محمد العطية، كان قد تطرق لتقارير “محاولة انقلاب” في بلاده، في الـ6 من مايو، مؤكدا أنها “أخبار كاذبة”، حيث قال في تصريح نقلته وكالة أنباء تاس الروسية: “الصور هي أخبار كاذبة ولا تمد للحقيقة بأي صلة”، وذلك فور بروز تقارير عن إطلاق نار وصراخ وأن هناك قتال شوارع وطائرات تحلق بسماء قطر، وفقا للوكالة الروسية.