الفيروس المرعب خرج عن السيطرة وتخوف من تحوله لوباء عالمي

وطن – أثارت تصريحات الرئيس الصيني شي جينبينغ بشأن انتشار فيروس كورونا القاتل وتأكيده أن الوضع خطير جدا والفيروس ينشتر بسرعة، مخاوف كبيرة من تحول كورونا لوباء عالمي.

وينتمي الفيروس الصيني الجديد إلى سلالة فيروس كورونا ويُظهر أعراض زكام لدى الأشخاص المصابين وقد تصل أعراضه إلى الالتهابات التنفسية الحادة، وحتى اليوم، أُصيب به قرابة 1300 شخص في الصين حيث أودى بحياة 41 شخصا، وفق السلطات الصينية.

ومنذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية (وسط) وحتى وصوله إلى دول آسيوية أخرى وأوروبا والولايات المتحدة، بدأت التخوفات من تفشيه بصورة أكبر في دول العالم..

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الأيام الماضية بأخبار انتشار الفيروس، وساد العالم موجة رعب من انتشار المرض وتزداد هذه الحالة يوما بعد يوم.

وبينما رأى ناشطون أن هذا الفيروس جاء انتقاما إلهيا لمسلمي الإيغور المضطهدين في الصين، ذهب آخرون للاعتقاد بأن الأطعمة والآكلات الشاذة المقززة لدى الصينيين هي المتهم الأول في ظهور هذا الفيروس القاتل.

اقرأ المزيد :

هل خرج فيروس كورونا من أحد المختبرات في الصين على يد علماء صينيون ؟

هل تذكرون كارثة “تشيرنوبل”.. هذا الخطأ الجسيم ارتكبته الصين مع كورونا وربما يتسبب في وفاة 40 مليون شخص حول العالم

 

في ما يلي أبرز مراحل انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي يُشبه السارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد).

الإنذار الأول

أصدرت منظمة الصحة العالمية الإنذار الأول في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019.. أعلنت السلطات الصينية من جهتها، ظهور حالات التهاب رئوي حاد مصدره مجهول في مدينة ووهان التي تحتضن 11 مليون نسمة وهي عاصمة مقاطعة هوباي، ورُصد الفيروس في سوق لبيع ثمار البحر والسمك بالجملة ، واتُخذت إجراءات لعزل المصابين.

 

في السابع من كانون الثاني/يناير 2020، أتاحت تحاليل أولى لسلالة الفيروس أجرتها فرق طبية صينية الكشف عن فيروس كورونا مستجدّ، وفق منظمة الصحة العالمية.

أول حالة وفاة

في 11 كانون الثاني/يناير، أعلنت السلطات الصينية أول حالة وفاة جراء الوباء ، بعد يومين، أُبلغ عن أول إصابة خارج الصين، في تايلاند ، وسُجّلت إصابات في دول آسيوية أخرى (اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان).

 

في 17 من الشهر نفسه، بدأت الولايات المتحدة بإجراء فحوص في عدة مطارات كبيرة للمسافرين على متن طائرات قادمة من ووهان.

وبعد أربعة أيام، عززت دول آسيوية عدة – من بانكوك إلى سنغافورة وحتى سيدني – وكذلك مدينة هونغ كونغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وروسيا إجراءات المراقبة لدى وصول الطائرات التي أقلعت من مناطق الخطر.

عدوى بشرية ”مؤكدة“

في 20 كانون الثاني/يناير الجاري، أكد خبير صيني، أن المرض يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر ، وتأثّرت بالوباء قرابة نصف المقاطعات الصينية وكذلك مدن كبيرة مثل بكين في الشمال وشنغهاي في الشرق وشينزين في الجنوب ، وفي 21 من الشهر نفسه، سُجلت إصابة بالفيروس في الولايات المتحدة.

 

في 22 كانون الثاني/يناير، حذرت السلطات الصينية من أن الفيروس الصيني الجديد الذي ينتقل عبر الجهاز التنفسي ”يمكن أن يتحول وأن ينتشر بصورة أسهل“.

في أوروبا، أعلنت لندن وروما اتخاذ إجراءات مراقبة للركاب القادمين من ووهان ، وأصبح ارتداء الأقنعة الواقية إلزاميا في الأماكن العامة في ووهان.

في 23 من الشهر نفسه، لم يعد بإمكان القطارات والطائرات في ووهان مغادرة المدينة وأُغلقت الطرق السريعة، وأصبحت عدة مدن أُخرى في مقاطعة هوباي مقطوعة عن العالم ، وأُعلن إغلاق المدينة المحرّمة وهي القصر الإمبراطوري القديم، بعد إلغاء احتفالات رأس السنة في بكين.

هل يتحول لوباء عالمي؟

مساءً، أقرّت منظمة الصحة العالمية بوجود ”حال طوارئ في الصين“ معتبرةً أنه ”من المبكّر جدا“ الحديث عن ”حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد الدولي“.

في 24 من الشهر الجاري، عُزل أكثر من 40 مليون شخص في مقاطعة هوباي التي يبلغ عدد سكانها قرابة 60 مليون نسمة، وسُجّلت حالتا وفاة للمرة الأولى خارج مركز الوباء، الأولى في هوباي المنطقة التي تحيط ببكين والأخرى في مقاطعة هايلونغجيانغ الواقعة على الحدود مع روسيا.

وأغلقت أقسام من سور الصين العظيم وكذلك مدينة ملاهي ”ديزني لاند“ في شنغهاي.

أول إصابات في أوروبا

تمّ تأكيد وجود ثلاث إصابات في فرنسا هي الأولى في أوروبا، وأُعلن عن وجود إصابة ثانية في الولايات المتحدة ، وأرسل الجيش الصيني إلى مقاطعة هوباي ثلاث طائرات تقلّ 450 عاملا في المجال الطبي بينهم أطباء عسكريون.

في 25 من الشهر نفسه، أعلنت سلطات ووهان منع حركة السير غير الضرورية اعتبارا من منتصف الليل (16,00 ت غ)، وأمرت بكين بفرض إجراءات على مستوى البلاد للكشف عن حالات الإصابة المشتبهة بفيروس كورونا المستجد على القطارات والطائرات والحافلات.

وبالإضافة إلى ووهان، صارت عمليا كل مقاطعة هوباي مقطوعة عن العالم، ما يرفع عدد السكان المعزولين إلى أكثر من 56 مليون نسمة.

وأعلنت هونغ كونغ حالة الإنذار الصحية القصوى على أراضيها ، وسجّلت أستراليا أول أربع إصابات على أراضيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى